فتحت الجهات الأمنية في الرياض تحقيقًا موسَّعًا، بعد قيام مجهول باقتحام مدرسة بنات غرب العاصمة، ومحاولته التهجُّم على إحدى المستخدمات؛ وهو ما أحدث حالة من الذعر والهلع بين أوساط الطالبات والمعلمات، اللاتي تعالت صرخاتهن محاولات الاستنجاد.
وبحسب رواية أولياء الأمور نقلاً عن بناتهم وعدد من منسوبات المدرسة، فإن الشخص المتهجم كان بحالة غير طبيعية. وتساءلت منسوبات المدرسة: "كيف استطاع هذا المجهول الدخول إلى المبنى المدرسي بكل سهولة؟"، وطالبن بسرعة القبض عليه، ومحاسبة المتسببين في الإهمال الحاصل، الذي كاد ينتهي بمأساة لولا لطف الله.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي في تعليم الرياض علي الغامدي لـ"سبق": إن شخصًا مجهولاً قام بالدخول إلى المدرسة ٣٥١ الابتدائية، وذلك عند الساعة الثامنة صباحًا. موضحًا أنه اتجه إلى إحدى المستخدمات محاولاً الاعتداء عليها.
وبيَّن أنه عند مشاهدته من قِبل إحدى المعلمات بدأت بالصراخ عليه دون جدوى؛ ما جعل بعض المعلمات يتهجمن عليه بهدف إبعاده عن المستخدمة. لافتًا إلى أنهن قمن بضربه بما توافر لديهن؛ ما أجبره على الهرب.
وأوضح "الغامدي" أن الجهات الأمنية باشرت الواقعة بعد تلقيها بلاغًا، إضافة إلى مدير قسم الأمن المدرسي ومندوب الأمن المدرسي وعدد من القيادات التعليمية، يتقدمهم مديرة مكتب البديعة ومديرة إدارة الإشراف (بنات)؛ لمتابعة الموضوع عن كثب.
وقال إن الحادثة محل اهتمام الجهات الأمنية ومتابعة إدارة التعليم، وقد تم إبعاد الحارس عن المدرسة، وتزويد المدرسة بحارس آخر إلى أن تُستكمل باقي التحقيقات الأمنية والإدارية في الموضوع. لافتًا إلى أن الوضع عاد للهدوء بعد اتخاذ الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.