هناك العديد من المناسبات العالمية التي يتم الاحتفال بها ،
بالرغم من كونها كانت محصورة على المجتمع الغربي ، ولكن مع العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اكثر ظهوراً ،
ومن هذه المناسبات ، الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، في يوم 8 مارس تم الاحتفال به فكانت المقالات والاعلانات ،
والبرامج جميعها تتحدث عن هذا اليوم ..
قد اختلف معهم ان المرأة ليس لها يوم واحد لنحتفل به ،
فهي الوطن والملجأ ، هي الام والزوجة والاخت والابنة ،
لذلك هي كل الأيام والاوقات واللحظات ,
هذا اليوم اوجده الغرب بسبب حادثة ظلم واستبداد وتسلط ضد المراة ، ففي عام 8-3-1908 قامت مجموعة من النساء العاملات ،
بأحد المصاانع بالاضراب عن العمل لزيادة الدخل
وتحسين مستواهم المادي ، فما كان من صاحب المصنع
الا ان اغلق المصنع عليهن وقام بحرق المصنع وادى ذلك الى وفاة الجميع ،
فاصبح هذا اليوم ذكرى للمطالبة بحقوق المراة ومنع امتهانها وظلمها ، ففي هذا اليوم تكرم فيه المرأة وذلك بمنح إجازة من العمل او اقامة
الفعاليات او الندوات للحديث عن حقوقها ومتطلباتها .. ففي هذا اليوم يتم الاحتفال بإنجازات المرأة وما حققته من نجاح ..
بعيداً عن هذا اليوم، نجد أن المرأة المسلمة قد كرمها الإسلام ،
وأوضح مالها من حقوق وماعليها من واجبات ، فهن شقائق الرجال لقول النبي صل الله عليه وسلم: إنما النساء شقائق الرجال. رواه أبو داود .
لذلك فالمرأة لاتحتاج ليوم للتذكير بحقوقها والدفاع عنها واستعراض إنجازاتها فقد كفل لها الإسلام حياة كريمة وراقية بعيدة عن الامتهان والذل ، فــ المرأة لاتحتاج الى يوم عالمي لانها هي العالم برمته ..
ومضة / اذا كانت المرأة قد درست , تزوجت , حبت , اخلصت , حملت , انجبت , , ربت , عملت , تحملت القلق والخوف , وكانت في الاخر بنصف عقل فكيف لو كان عقلها كامل؟
احمد الشقيري