استمرت الولايات المتحدة في الضغط على تنظيم القاعدة في اليمن، وذلك بعد أن شنت ضربة جوية جديدة على مواقع المتشددين الأحد والاثنين، عقب سلسلة من الغارات السبت بعد بدء حملة جديدة الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز، إن الضربات استهدفت المتشددين الليلة الماضية، في حين ذكر سكان أن طائرات من دون طيار يشتبه بأنها أمريكية أطلقت صواريخ على أهداف للقاعدة في هجومين منفصلين الاثنين.
وأوضح السكان –بحسب سكاي نيوز عربية- أنَّ ضربة جوية أصابت منزل شخص يشتبه بأنه من القاعدة في قرية نوفان بمحافظة البيضاء وسط اليمن، واستهدفت أخرى منطقة جبلية يعتقد أنها تضم معسكر تدريب في قرية السعيد بمحافظة شبوة الجنوبية.
ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في الضربات، التي نفذت في مناطق يسيطر عليها مقاتلو "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، الذي تعده واشنطن أخطر فروع التنظيم الإرهابي.
وكانت عمليات جوية سابقة باستخدام طائرات وطائرات من دون طيار مطلع الأسبوع قد سلطت الضوء على تصاعد القلق الأمريكي، الذي سيطر على أراضٍ في خضم انشغال القوات الشرعية بقتال ميليشيات الحوثي وصالح.
وكان تنظيم القاعدة في اليمن الذي ينشط منذ سنوات طويلة، قد استغل محاربة القوات الحكومية لميليشيات صالح والحوثي الموالية لإيران، لزيادة تمدده في البلاد، ولاسيما في المناطق التي حررتها القوات الشرعية من المتمردين.
وتشير تقارير عدة إلى أن علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين المرتبطين عضويًا بالنظام الإيراني يعمل إلى تحريك القاعدة، مستفيدًا من علاقة المصالح المشتركة التي عقدها مع المتشددين طيلة سنوات حكمه، وذلك بهدف زيادة الضغط على القوات الشرعية.