تستعد الجهات المعنية في إندونيسيا على قدم وساق للزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمسجد الاستقلال، ظهر اليوم، حيث تعهد فريق أمني من الشرطة والجيش؛ لتأمين المنطقة والمسجد؛ استعداداً لاستقبال الضيف الكبير.
ووفق صحيفة republika فإن أبواب المسجد مفتوحة، ولم يتم إغلاقها، وسط توافد كبير للاحتفاء بضيف إندونيسيا.
وقال قائد الشرطة المفوض رضوان إن الفريق المشترك على استعداد تام لتأمين زيارة الملك سلمان في مسجد الاستقلال بعد ظهر هذا اليوم، موضحاً أن الملك سيزور المسجد عقب كلمته في البرلمان اليوم، ويرافقه الرئيس جوكو ويدودو.
ويُعتبر المسجد الذي يقع في ساحة مارديكا في العاصمة الإندونيسية أحد أكبر المساجد في جنوب شرق آسيا بطرازه المعماري، حيث يتميز بتعدد طوابقه الضخمة وساحاته الخارجية الواسعة.
ويلفت نظرك في أعلى المسجد الذي يصنّف أنه الثامن عالمياً قبتان كبيرتان ومئذنة بطول 90 متراً، أما سقف المسجد فتزينه الزخارف الإسلامية بأشكال وألوان متعددة، وفي جدرانه كتبت عبارة لفظ الجلالة "الله" واسم النبي "محمد" بشكل بارز.https://sabq.org/
ولا تقتصر رسالة المسجد على أداء الصلوات المفروضة فحسب، بل تمتد إلى أبعد من ذلك من خلال إنشاء فصول دراسية لتحفيظ القرآن الكريم تستهدف البنين والبنات وكبار السن، وتوعيتهم في جوانب العبادات وشرح مناسك الحج والعمرة، من خلال تنظيم المحاضرات التوجيهية والدورات التدريبية على مدار العام.
وتحيط بالساحات الخارجية للمسجد بحيرة صناعية ونافورة وأسواق تجارية، ويعجّ المكان بحركة غير عادية من الزوار حتى من غير المسلمين وهم يحملون هواتفهم المحمولة؛ لالتقاط صور تذكارية مع المسجد.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن بناء المسجد تطلب 14 عاماً من الأشغال (1961- 1975)، وسمي بمسجد الاستقلال؛ لأنه شُرع في بنائه بعد استقلال إندونيسيا عن هولندا في 1949، وأراد الإندونيسيون حينها أن يشيّدوا مسجداً عظيماً يليق بسمعتهم كأكبر بلد إسلامي سكاناً، بتعداد 240 مليون نسمة.