02-28-2017, 06:46 AM
|
|
|
|
العبادات القلبيه هي أصل العمل
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102)
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء:1)
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (الأحزاب: 70، 71)
أَمَّا بَعْدُ
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِى النَّارِ
- لا يصح حصر علم التوحيد في بيان أنواع الشرك، والتحذير منه، فمثل هذا كحراس أحاطوا بقلعة، فهم يدافعون عنها، فالقلعة هي الإيمان، والحراس هم العلماء، والأعداء هم أنواع الشرك والبدع والنفاق والكفر والقائلين بهم.
- ولكن الصحيح أن نهتم ببناء القلعة، وإحكام أساسها، وارتفاع بنيانها، والسبيل إلى ذلك ينحصر في معرفة الله، وفي طاعته فيما أمر به من عبادته وتوحيده.
- ومعرفة الله إنما هي معرفة أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
وطاعة الله إنما تكون فيما أمر به من العبادات، وأعظم ما أمر به من العبادات، هي العبادات القلبية، التي عبادات الجوارح كلها تابعة لها.
- فالأسماء والصفات هي أساس الإيمان، والعبادات القلبية هي ارتفاع البنيان.
- والإيمان علم وعمل، فالأسماء والصفات هي العلم، والعبادات التي أهمها العبادات القلبية هي العمل المبني على العلم.
- فعلى قدر قوة ورسوخ الأساس، وهو العلم بالأسماء والصفات، يكون ارتفاع البنيان، وهو العبادات القلبية التي تؤدي إلى زيادة الإيمان وارتفاع بنائه.
- فإذا أضاف المُكَلف إلى ذلك حراسة هذه القلعة من الشرك، تَمَّ له ما أراد من كمال توحيده لله، وبلغ مناه، وقَرَبَّهُ الله وأدناه، وأعطاه في الجنة ما اشتهاه.
أهمية دراسة العبادات القلبية:
- فأما الشرك فإنه تكفي مدارسته ولو مرة واحدة في العمر لكي ينتهي العبد عنه؛ لأنه من النواهي، والسالك إلى الله تعالى لا ينسى ما نهاه الله عنه، فهو دائمًا محل اجتنابه.
- أما مدارسة العبادات القلبية التي هي مقتضيات الإيمان بالأسماء والصفات فإنه ينبغي مدارستها على الدوام وعلى كافة المنابر وفي كل وسائل الإعلام، والعبادات القلبية كثيرة جدًا لا يمكن إحصاؤها؛ لأنه لا يمكن إحصاء الثناء على الله ولا يمكن إحصاء ذكره بأوصاف كماله وعظمته، وبالتالي لا يمكن إحصاء التعبد له بذلك، فالعبادات القلبية ليس لها منتهى.
- لذلك يجب مدارسة العبادات القلبية بين فترة وأخرى؛ لأنها أساس كل عبادات الجوارح، وأنت تحتاج إلى أن تعبد ربك كل يوم، لذلك تحتاج العبادات القلبية كل يوم، بل كل ساعة، ليزداد إيمانك، وتصل إلى رضوانه ﻷ.
- وإنما درجة كل مجتهدٍ في الجنة بقدر ما أتى منها، فلم يسبق السابقون إلا بها، فإنما سبقوا بتوكلهم وإخلاصهم وحبهم وخوفهم من ربهم، وكل هذا من العبادات القلبية ، وكلها مقتضى الإيمان بأسماء الله و صفاته ﻷ.
- فالعبادات القلبية لازمة في عبادة الله، فهي أساس الصلاة والصيام والزكاة والحج.
- والعبادات القلبية لازمة في معاملة الخلق، فهي أساس حسن الخلق والبر والإحسان والصلة والتواضع وعدم الحسد.
- والعبادات القلبية مستمرة في الجنة، فإن أهلها يُلهمون الحمد كما يُلهم أهل الدنيا النَّفَس.
والحمد لله رب العالمين
hgufh]hj hgrgfdi id Hwg hgulg hgufhdhj
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ فاتن على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:05 AM
|