النَّقــــــــاء
.. النَّقــــــــاء }"
نقُّـــوا قلوبكم تجاه من حولكم /
* رحِّبــوا بمن حضر إلى مجلسكم ولو كان غريباً رحِّبوا به بمحبَّةٍ ورحابةٍ وكأنَّكم تعرفونه منذ زمنٍ بعيد ..
* من أخطأ في حقِّكم إبتسموا في وجهه وقابلوا إساءته بالإحسان ،
فقد قالها ربُّنا تبارك وتعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ) [ المؤمنون : 96 ]
فردُّ الإساءة بالإحسان فيها من الأجر الكثيــــــر ..
* من استهزأ بكم ( خَلقيَّاً ، أو فكريَّاً ، أو غير ذلك ) ابتسموا بوجهه وردُّوا عليه بلطفٍ وأدب
: ( لا تهزأ بأخيك .. يعافيه الله ويبتليك ) ثم ادعوا له بالهداية ..
* من أخذه الكِبَر والغرور عنكم ولم يبتسم في وجهكم بسبب ذلك ، إبتسموا أنتم بوجهه وقولوا : ( الكِبَر يحرم صاحبه من الجنَّة )
وقولوا له حديث رسول الله _ صلَّى الله عليه وسلَّم _ : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من خردل من كبر .. الحديث )
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 50
خلاصة حكم المحدث: صحيح ..
* من لم يستمع إلى نصيحتكم بل وبخكم بسببها إبتسموا بوجهه وادعوا له بالهداية والرُّجوع إلى طريق الحق ..
( .. وقبل هذا وذاك :
* إبتسموا في جه والديكم إبتسامة الصَّباح المنعشة ، وابتسامة المساء المؤنسة .
لا تقابلوهم بوجهٍ عبوسٍ إطلاقاً ؛ لأنَّهما لا يستحقَّان منَّا العناء والضِّيق ، بل يستحقَّان الإبتسام والضَّحك ..
إبتسموا في وجوههم ، حتَّى لو أرهقكم التَّعب والحزن ؛ لأنَّه من برِّنا بوالدينا أن نخفي عنهم أحزاننا وهمومنا في قلوبنا ؛ حتَّى يرتاحا هما .. )
.. النَّقــــــــاء }"
نقَّوا قلوبكم من الشَّوائب والأمراض ..
^ ( أقصد بالأمراض السَّالفة الذِّكر : الحقد ، الحسد ، والغيرة اللا معقولة )
إبدأوا من الآن بعمليَّة النَّقاء ..
لا تقولوا فلانٌ جرحنا لا نستطيع أن نصافيه ، أو آخر لم يستمع إلى نصيحتنا لا نستطيع الجلوس معه ،
أو .. أو .. أو .. غيرها من الأعذار الواهية اللا قَبول لها ( .. التي يقنعكم بها الشَّيطان _ والعياذ بالله منه _ ؛ حتَّى تنزلقوا في وحلٍ من السَّواد إلى أعمق أعماق بئرُ القلوب القاسية ، ثمَّ بعدها لا تستطيعوا الخروج منه ، فكم من مبتلىً بالقسوة لم يعد يستطيع الخروج _ إلا بمشيئةٍ من الله _ .. )
.. النَّقــــــــاء }"
ومن ذلك : التَّنبُّؤ والتَّأنِّي حينما تأتيكم وشايةٍ من شخصٌ ما حاقدٌ على شخصٍ تعرفونه حقَّ المعرفة وتعرفون أخلاقه ، قبل الإتِّهام والغضب السَّريع الذي لا جدوى منه إذهبوا للشَّخص المقصود واجلسوا معه جلسة مصارحةٍ وِدِّيةٍ في هذا الكلام أو هذه الوشاية ..
إن صدق الكلام عنه فانصحوه وأبعدوه عمَّا هو فيه ، وإن كذب الكلام فارجعوا إلى الواشي وانصحوه ولا تعاملوه بإساءةٍ حمقاء ..
.. النَّقــــــــاء }"
نقاء القلوب تجاه الآخرين يحصل بِــ /
_ الفرح لأفراحهم ، والحزن لأحزانهم ، حتَّى لو كان شخصاً سيِّئاً ، قفوا إلى جانبه ومدُّوا إليه يد العون والمساعدة ، وسترون _ بإذن الله _ أنَّه سيتغيَّر عمَّا كان عليه تلقائيَّاً ( بفضلٍ من الله ) ..
_ إسداء النَّصيحة عند رؤية خطأ بأسلوبٍ جميلٍ وسلس ، حتَّى لو كان في أبسط الكلمات ، فقد تودينا هذه الكلمات رغم بساطتها إلى النَّار _ والعياذ بالله _ أكثر من الكبائر ( نسأل الله السَّلامة ) ..
_ كما ذكرتُ في فقرة التَّسامح ( المسامحة للآخرين من قلبٍ صادقٍ بدون استرجاع ماكان ) ..
_ الإبتسام والتَّرحيب والضَّحك الصَّافي مع أيِّ شخصٍ وكأنَّكم أطفالاً لا يعرفون حقداً ولا غلَّاً ولا يحملون همَّاً ولا حزناً ..
وهناك طرقاً أخرى يحصل بها نقاء القلوب وقد ذكرت أهمَّها آنفاً ^^
×× فَـ ،، بنقاء قلوبنا نرى الدُّنيا بياضاً بأكملها ××
منقول؛؛
|
hgk~QrJJJJJJJJhx
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|