02-23-2017, 12:27 PM
|
|
|
|
|
الضجيج لا يقل خطورة على القلب من التدخين
عرض البروفيسور توماس مونتزل، المتخصص بأمراض القلب من جامعة مايتنز الطبية، نتائج دراسة أجراها على 300 فأر وتثبت مضار الضجيج على صحة البشر.
وقال مونتزل، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة ماينتز الألمانية، إن الدراسة تثبت أن الضجيج لا يقل خطراً على قلب الإنسان من عوامل الخطورة الأخرى مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم وداء السكري. وثبت من الدراسة أن تعريض الفئران السليمة إلى ضجيج مستمر أصابها بارتفاع ضغط الدم وتكلس الشرايين والتشوهات الجينية.
واعتبر مونتزل الدراسة “خرقاً علمياً” في مجال الصحة البيئية ومضار الضجيج، لأنها تثبت أضرار الضجيج على الكائنات الحية للمرة الأولى عن طريق الفحوصات المختبرية والسريرية، وليس عن طريق الاحصائيات فقط.
وأضاف انه ركز على مضار ضجيج الطيران، وثبت مختبرياً أن التعرض للضجيج يثير “توتر أكسدة” (oxidative Stress) يضر بجدران الأوعية الدموية ويحدث تشوهات جينية في خلايا بطانة الأوعية. ومعروف أن”الأكسدة” من العوامل التي تمهد لحصول أمراض القلب والنمو السرطاني. ولم يسبق للدراسات السابقة حول الضجيج أن ربطت بين الضجيج وتوتر الأكسدة.
وينهمك مونتزل منذ عقدين بالدراسات حول تأثير الضجيج على الصحة العامة وعلى البيئة. وسبق للبروفيسور أن اعترض على فتح خط الإقلاع الجديد (باتجاه الشمال الغربي) في مطار فرانكفورت الدولي الذي يمر فوق الأجواء المحيطة بجامعة ماينتز الطبية.
وسجل البروفيسور، بحكم اقلاع وهبوط الطائرات كل دقيقة تقريباً، معدل ضجيج شبه مستمر بمقدار 75 ديسبل (وحدة قياس الضجيج). وأشار في دراسة سابقة أجراها على نزلاء المستشفى تقول إن التعرض إلى الضجيج المسائي أدى إلى زيادة فرز هرمون التوتر”ادرينالين” في دماء الناس العاديين وألحق أضراراً بالأوعية الدموية.
وأجرى الباحث دراسته في المختبر على 300 فأر سليم تم تعريضهم إلى ضجيج مستمر أو متقطع بقوة 85 ديسبل. تم تقسيم الفئران في مجموعات، تعرض فئران المجموعة الأولى إلى الضجيج طوال يوم، ومجموعة ثانية تعرضت إلى الضجيج طوال يومين، وثالثة تعرضت إلى ضجيج طوال أربعة أيام.
وكي لا يترك أي مجال للشك في نتائج دراسته، ترك البروفيسور مونتزل مهمة قياس قوة الضجيج المسلط على الفئران إلى خبراء من وكالة الفضاء الألمانية. كما استخدم مجموعة أخرى من الفئران السليمة، من نفس العمر والتغذية، كمجموعة مقارنة. وتم تعريض فئران المجموعة الثانية إلى”ضجيج أبيض” بمعنى انه كان ضمن الحدود المسموح بها، والتي يعتقد انها لا تضر بالصحة العامة والبيئة.
ويقول مونتزل إن النتائج كانت صاعقة حينما رصد، وفريق عمله، اختلالاً وظيفياً مهماً في خلايا الأوعية الدموية بعد يوم واحد فقط من تعرض الفئران إلى الضجيج. وأضر الضجيج بآلية حماية جدران الخلايا الطبيعية واصبحت الخلايا، بعد 24 ساعة فقط، عرضة للعطب والاضرار.
وقال الدكتور اندرياس دايبر، الذي شارك في الدراسة، انه ثبت أيضاً، تحت المجهر، وجود راديكالات حرة كثيرة في خلايا الأوعية الدموية في الفئران، وهي راديكالات تمهد للأمراض السرطانية وغيرها. وأكد دايبر، المتخصص بأمراض القلب أيضاً، “استطعنا ان نثبت تحت المجهر حصول عملية “توتر أكسدة” أضرت بالأوعية الدموية بعد 24 ساعة فقط من تعرض الفئران إلى الضجيج.
وذكر الدكتور ايرفن شميدت، المتخصص في الدراسات الجينية، في المؤتمر الصحافي المذكور، أن التجربة أثبتت أن الضجيج عامل توتر مهم يؤثر مباشرة في التركيبة الجينية. وكشف ان التعرض للضجيج طوال يوم واحد فقط ترك تحويرات غريبة في آلاف الجينات، وبينها جينات بالغة الأهمية في التركيبة الوراثية.
hgq[d[ gh drg o',vm ugn hgrgf lk hgj]odk hgq[d[ hgrgf
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ فاتن على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:19 PM
|