بعد أيّام قليلة يحلُّ علينا ضيفاً جميلاً كصفته، التي إن وضعناها في كل أمرٍ لكانت الدنيا كلها بخير، إنّه الحبَّ الذي تغنى به الشعراء والأدباء على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم، على اختلاف لغاتهم وبيئاتهم، هو الأمر الذي ينشده جميع البشر دون استثناء، وكما أبدع بوصفه الشاعر نزار قبّاني بدقة أقرب للحقيقة منها للخيال:
«الحُبُّ في الأرضِ.. بعضٌ من تخيلنا..... لو لمْ نجـدهُ عليهـا.. لاخترعنـاهُ».
سيدتي نت استضافت الأخصائيّة النفسيّة الأستاذة ناديّة شكري، لتنثر بكلماتها المحبّة من خلال عدّة اقتراحات حتى نتعلم نثر الحبَّ بيوم الحبِّ، تقول الأستاذة ناديّة، بدايةً، إنَّ الحبَّ هو أسمى المشاعر الإنسانيّة، وهو شعورٌ راق وغير مرتبط بيوم معين، علينا أن نتعلم أن ننثر الحبَّ في كل يوم، ولكل من حولنا فأولى الناس بحبنا هُم أمهاتنا وآباؤنا، أقرباؤنا وأصدقاؤنا، أزواجنا وزوجاتنا وأطفالنا، وهل تستغربين عندما أقول لك إنَّ الحبَّ هو طريقة تفكير، عليكِ التحلِّي بها من خلال الخطوات التاليّة.
1- أحبِّي نفسك: وهي القاعدة الأساسيّة الأولى لنثر المحبّة، فكيف بكِ منح الحب دون أن تحبِّي ذاتك، سيكون مفهوم الحب مجهولاً بالنسبة إليك، لذلك عليكِ أن تعرفي بشكلٍ صحيحٍ ما معنى حبَّ النفس، فالحبّ الحقيقي للنفس هو الرضا الداخلي عن ذاتك، والرضا بما هو مكتوب لكِ.
2- دورة الحبّ: لكل شيء دورة في هذه الحياة، هذا قانونٌ كونيّ، ما تمنحينه يرجعُ إليك، فإذا منحتِ حباً فستحصدين حباً، وإذا منحتِ بغضاً فستحصدين بغضاً، فأنتِ اختاري ماذا تريدين أن يرجع إليك.
3- لا تنتظري المقابل: ما أجمل العطاء دون مقابل، فكيف إذا كان ما تمنحينه حباً، وهل هناك أجرٌ على منح جمال الحبّ إلا بعدم اشتراط المقابل.
4- الحبُّ للجميع دون استثناء: للبشر والحجر والشجر، للمكان الذي عشتِ فيه، للمكان الذي عاصرته وعاصرك، لأيّ شيء ربط بينك وبينه ذكريات، فالحبّ للجميع لكل إنسان يختلف معك لوناً وجنساً ومذهباً وفكراً، يكفي كونه إنساناً لديه كما لديك.
5- غذّي روحك: بالامتنان، فالحبُّ هو شعورٌ عارمٌ بالامتنان، لكلِّ شخص ساندك، لأيّ محنة علمتك أن تكوني أقوى وأجمل وأبهى.
6- تحلّي بمظاهر الشخصيّة المحبّة: ومن أهمها الابتسامة، وتقبل الآخرين على ما هم عليه، والتفاؤل ويكون ذلك بالاهتمام بالمظهر والرائحة الجيّدة وكأنّك يومياً على موعد غرامي مع نفسك.
7- التسامح والإصغاء: بتقبل عذر من اعتذر إليك فلا تغالي بالقطيعة، فاحترمي الآخرين باعتبارهم روحاً ساميّة وأحسني الإصغاء إليهم.