صناعة الوجع - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




زوايا عامه { مَقْهَى يُعَآنِقُ العُقُول .. تُسْكِبَهُ حُرُوْفَكُم بِـ " مَوَآضِيْعَ عَآمَه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 02-14-2017, 09:39 AM
كبرياء أنثى غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 352
 جيت فيذا » Sep 2014
 آخر حضور » 07-19-2018 (11:46 AM)
آبدآعاتي » 70,454
 حاليآ في » في قلب من احب
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » كبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

mms ~
MMS ~
 
افتراضي صناعة الوجع






صناعة الوجع




تكاثرت بنا أوجاعُنا، نأكلها أكثر من أرغفة الخبز، فايروسات غير مرئية، تسرطن الروح، وتسلطن الحزن، باكتيريا تحاصرنا حد شيوع الكآبة، وعجز الفرح عن أداء مهماته.
تنتشر تقاسيم الغضب على الطرقات، عند إشارات المرور، في الأسواق والمنازل، الكل متحفِّز لشجار أو صراخ، لأنه يعيش على حافة الصمت منذ ألم طويل، فكل مكتئب امتص أكثر من قدرته على التحمُّل، أو التجمُّل، وذلك ناتج من أسباب عدة.
باتت أيامنا مصانع للوجع، فكل قريب، غريب، أو حبيب لا يتركك من دون أن يلسعك، يزرعك بأشجار الشوك. أما الفرح فهو متأرجح بين «خبال أو خيال» يحدث فقط مع غياب العقل، وربما لا نصادف الابتهاج إلا حين سفر، أو شماتة.
تعزف ساعات أيامنا «سمفونيات» الألم، وكأننا نعيش لنتألم فقط، لأن الإخفاق الفردي قناعة تسيطر علينا كل صباح لدرجة الاقتناع التام بعدم جدوى تكرار المحاولة، والارتكان إلى اليأس، فلا مؤسسات دولة أو شارع يحترم الجهد الفردي، أو يعتبره ذا قيمة للوطن والمجتمع .
يجيء كوننا دولةً ومجتمعاً حديثي التخلق والوجود سبباً مباشراً في مبادلة الوجع بين الأجيال، فالأجداد موجوعون من الآباء، والآباء منهكون من الأبناء، وكذلك مصاب كل الأبناء بوجع كبير من الآباء والأجداد، كلنا موجوعون، لأننا مجرد مواد أولية لتأسيس استقرار تأخر كثيراً الوصولُ إليه.
يضاف إلى قائمة صناع الجوع صناع الشظف المعيشي، وفي مقدمهم «إيجار المنازل»، شتات أهل القرى خلف منابت الوظائف. ضعف الأمان الصحي. شعور الاغتراب على أرض وطنك، أو تحت سماء وظيفتك. تورطك بإحساس الوحدة، مسبوقاً بيقين العجز عن إمكان تحول الفرد إلى رمز، أو تحقيق حاجاته قبل طموحاته.
نتكابر على الوجع، نهمله، نتجاهله، نشعر بخجل استقباله، وأكثره قسوة لا يأتي إلا من أحباب، كذلك شعورك بكونك نكرة في الشارع أو بين ذوي القربى، وكل عاجز موجوع، موخوز في ضميره، مُصاب ببؤس يسكن روحه.
نستقبل كل يوم صفعة وجع، قد يكون أصغرها خذلان الناس لك، قد يكون أكبرها خذلانك للناس الناتج من عدم قدرتك على تبيان إحساسك بآلامهم، ولا استطاعة لك بتنجيعها.
يذهب الوجع - إذا أردنا - حالمَا يكون آحادنا قادرين على تحقيق نجاحات فردية، تمنحهم مكاسب مالية، مسبوقةً بمعنوية ذات تقدير حكومي أو شعبي، أو كليهما، ويخف وجود الوجع حينما تُعاد صياغة ثقافة التخطيط والتنمية من حلول «جماعية» إلى حلول فردية، حينها يكون كل فرد قادر على حمل أثقاله رمزاً للنجاح، وبدقة أكثر عندما يولد ويموت أحدنا في قرية آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً.
أصبحنا في هشاشة من الصبر لكثرة أوجاعنا. تؤلمنا خيبات فريق كرة القدم، لأنه آخر القادرين على تحقيق انتصار من أجلنا. ندفع أبناءنا وبناتنا بقسوة نحو تحقيق نجاحات عجزنا عنها. أيقنا أننا لم ولن ننجح وليس لنا عزاء إلا بالبحث عمَّن ينجح بالنيابة عنا، وعندما أخفقت أنديتنا الكروية ومنتخبنا أصبحنا نستجدي طعم النجاح من أندية ومنتخبات أجنبية. يوجعنا البحث عن فهم صفة مواطن وتأطيره. يصيبها رتوش ناتجة من رد جاف من موظف إدارة حكومية. عدم ثقتنا بحلول الإسكان. شح الوظائف. ارتفاع كلفة الحياة. جهلنا بقيمة بلادنا أثرياً وتاريخياً. انقطاع امتدادنا مع حضارات سبقتنا، مضافاً إليها أن كل قيمتك محصورة بالإجابة عن سؤال: «أنت وش تشتغل؟»



wkhum hg,[u




 توقيع : كبرياء أنثى


4 أعضاء قالوا شكراً لـ كبرياء أنثى على المشاركة المفيدة:
 (02-14-2017),  (02-14-2017),  (02-18-2017),  (02-15-2017)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الوجع, صناعة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرقص على محطات الوجع أميرة الورد زوايا عامه 16 03-29-2016 08:02 AM
الوجع اصم والحينن اخرس رنيم الراجحي..❥ زوايا عامه 17 03-12-2016 10:02 PM
ليت الوجع بعروق قلبي ولا فيك سراج المحبة ديوآن آلقصيد ▪● 17 12-28-2014 06:05 PM
إن من إفترشهُ الوجع آبصر | طيف الامل زوايا عامه 18 12-07-2014 10:39 AM
اشتاق اليه حد الوجع ., وهج هذيان الروح ▪● 12 06-14-2014 10:54 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:44 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM