02-12-2017, 08:41 PM
|
|
|
|
|
المبادرة في حياتنا
لا شك أننا نواجه في الحياة الكثير من المترددين الذي يخشون اتخاذ خطوات مباشرة لتحقيق منفعة أو الوقاية من ضرر أو تحسين المستوى. هنا نقول إننا نقف على أعتاب ما اتفق المجتمع على تسميته المبادرة.
نبدأ أولا بالتعريف اللغوي لكلمة المبادرة، حيث جاء في مادة بدر في لسان العرب، بَدَرْتُ إِلى الشيء أَبْدُرُ بُدُوراً: أَسْرَعْتُ، وكذلك بادَرْتُ إِليه. وتَبادَرَ القومُ: أَسرعوا. وابْتَدَروا السلاحَ: تَبادَرُوا إِلى أَخذه. وتدل المبادرة على المسارعة والعجلة بمعناها المحمود وبالتالي يمكننا تعريف المبادرة بشكل مبسط بأنه «الإسراع إلى فعل شيء بهدف التغيير، هذا الشيء قد يكون فكرة أو عملا أو أي شيء آخر. ويمكن للمبادرة أن تكون إيجابية أو سلبية، وذلك بحسب الهدف منها، فالذي بادر لعمل المصباح الكهربائي مثلا قد بادر مبادرة إيجابية، أما الذي اخترع القنبلة الذرية، فقد بادر مبادرة سلبية، ولذلك فحينما نتحدث عن المبادرة فإننا نقصد بلا شك المبادرة الإيجابية، ولذلك فيمكننا إضافة كلمة مفيد إلى تعريف المبادرة ليكون التعريف الجديد للمبادرة بأنه «الإسراع إلى فعل شيء مفيد».
ويتضح أيضا، أن المبادرة هدفها التغيير، سواء كان هذا التغيير صغيرا أو كبيرا، محدودا أو واسعا، في أي مجال نافع كان، فالذي يبادر مبادرة معينة، قد لاحظ نقصا ما أو أراد تطوير شيء ما أو خطر بباله عمل شيء جديد ليغير من شيء ما في مجال ما.
وتساهم المبادرات كذلك في الاهتمام بالعلم بشتى أنواعه، فالمبادر حريص على تقديم مبادرة جديدة وهذا يتطلب منه القراءة والبحث إذا أراد لمبادرته أن تكون ذات أثر وفعالية، وهذا بلا شك يسهم في زيادة العلماء في مختلف المجالات الشرعية منها والحياتية.
وللمبادرات فوائد كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر أنها تسهم في القضاء على وقت الفراغ، فالأمة المبادرة لا يوجد لديها وقت فراغ، فالكل يعمل والكل يبادر ونتيجة لذلك تقل الجرائم وتقل البطالة لأن الكل يعمل وينتج كما أنها تزيد إنتاجية المجتمع وهذه نتيجة طبيعية للنقطة السابقة والتي ذكرنا فيها أن الكل يعمل. وأيضا تزيد الإبداع لدى الأمة المبادرة، وتزيد مستوى التفكير الإبداعي لدى الأفراد.
وتسهم المبادرات كذلك في حل المشكلات، حيث إن كثيرا من المبادرات تأتي لحل مشكلة معينة موجودة في مجال ما، وبالتالي كلما زادت المبادرات قلت المشاكل.
وتعتبر المبادرة من أهم مبادئ وأسس الحياة الفعالة وصناعة النجاح ومن أهم ما يجب أن يتعلمه ويتربى عليه المرء. من أكبر المشكلات التي تعانيها مجتمعاتنا عدم المبادرة أو ضعفها في كثير من المجالات، حتى أمست معضلةً متجذّرة في الذات الإنسانية تعيقها عن تحقيق الطموحات التي تتطلع إليها بفعل الشحنات السلبية التي تملؤها. هذه ليست ثقافتنا في الأصلِ كشعوبٍ استمدّت من الإسلامِ جذوةَ هممها، ويقين إيمانها، وأسس منطلقاتها، وخالص دروسها.. ليست ثقافتنا بالتأكيد.
إن توعية المجتمع بأهمية الوقت وطرق استغلاله وتحسين إداراته ومهارات تنظيمه عبر مجموعة متنوعة من الأفكار والأنشطة والبرامج التسويقية والتدريبية وجعل إنسان يقدر قيمة الوقت ويمتلك المهارات اللازمة لإدارة وقته بفاعلية وشغل أوقات فراغ العديد من فئات المجتمع بأنشطة وبرامج هادفة وإثراء المحتوى الرقمى العربى على الإنترنت بمحتويات إيجابية هي من الأمور المبادرة.
وكذلك فتح المجال أمام الشباب لنشر الفكرة عن طريق المساهمة بتصميم يساعد فى نشر الفكرة أو من الممكن تطبيقها ونشاهد الكثير من الشباب في عالمنا العربي يبادر ويبتكر. واستطاع البعض المنافسة للوصول الى العالمية. وأصبحت مبادراتهم يشار اليها بالبنان لنعمل جميعاً على دعم روح المبادرة في مجتمعنا ونشر ثقافتها. وفقنا الله لخدمة هذا الوطن وامتنا العربية.
|
|
|
|
hglfh]vm td pdhjkh hgljh[vm pdhjkh
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ αℓмαнα على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:29 PM
|