.
إليكم
الحديث عن
زينب بنت
النبي من حيث
سيرتها الذاتية مجملة :
البنت الأولى؛ السيدة
زينب الكبرى، هي
زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم، أسلمت وهاجرت قبل الإسلام، زوجها أبوها قبل الإسلام بست سنين، طبعاً تزوجها ابن خالتها أبو العاص، فولدت له أمامة التي تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وولدت له علي بن أبي العاص، ومات صبياً .
وعن أم سلمة, زوج
النبي صلى الله عليه وسلم: أن
زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم, أرسل إليها أبو العاص بن الربيع, أن خذي أماناً من أبيك فخرجت, فأطلت رأسها من باب حجرتها، والنبي في المسجد يصلي الصبح بالناس، فقالت:
((أيها الناس، إني
زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإني قد أجرت أبا العاص، فلما فرغ
النبي صلى الله عليه من الصلاة, قال:
((يا أيها الناس, إنه لا علم لي بهذا حتى سمعتموه, ألا وإنه يجير على المسلمين أدناهم))
هذه ومضة من سيرة هذه الصحابية الجليلة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد حين سوف نطلع على ملابساتها .
قبِلَ
النبي وأصحابه جيرتها، وأجاروا أبا العاص زوجها، وأعطوه بضاعته، وسوف ترون بعد قليل, هذا الموقف الرائع الذي وقفه أبو العاص, حينما كان بيده أموال أهل مكة، لو أسلم لصارت كل هذه الأموال غنيمة للمسلمين، ولكنه أبى أن يبدأ إسلامه باغتصاب أموال الناس، ولهذه القصة تفاصيل تأتي بعدها .
أيها الأخوة، حينما أجاب
النبي عليه الصلاة والسلام ابنته إلى طلبها, سألت أباها أيضاً أن يرد عليه متاعه، وأمرها ألاّ يقربها ما دام مشركاً، لأنه طلقها منه، طبعاً طلقها منه، وأرسلها إلى أبيها في المدينة، وكان في تجارة إلى الشام، عاد من الشام إلى مكة، ومعه تجارة عريضة، فألقت سرية من سرايا
النبي القبض عليه، وساقته مع البضائع إلى المدينة، فأجارته زينب، وهي مطلقته، وقَبِلَ
النبي طلبها، وقال:
((يا بنيتي لا يصل إليك، لأنه لا يحل لك))
عاد أبو العاص إلى مكة، وأدى إلى كل ذي حق حقه، ثم رجع مسلماً مهاجراً، فرد عليه
النبي زوجته بذاك النكاح الأول .
طبعاً القصة لها تفاصيل نأخذها بعد قليل .