الثلوج الدوارة هي ظاهرة نادرة في الأرصاد الجوية تتشكل خلالها أسطوانات كبيرة من الثلوج بسبب تحرك حبات الثلوج بفعل الرياح والتقاطها للمواد التي تصادفها في طريقها، بنفس الطريقة التي يعتمدها الإنسان في صنع رجل الثلج الكبير.
يختلف شكل كرات الثلج التي يصنعها الإنسان عن الثلوج الدوارة إذ تأتي هذه الأخيرة أسطوانية الشكل، وغالبا ما تكون جوفاء.
الطبقات الداخلية، التي تتشكل أولا تكون ضعيفة ورقيقة مقارنة بالطبقات الخارجية ويمكنها أن تتفتت بسهولة لتغير شكل الأسطوانة إلى ما يشبه حلوى الدونات أو السويس رول.
تتكون كرات الثلج عندما تزحف طبقات الثلوج بفعل سرعة الرياح العاتية ويحدث ذلك عامة في أمريكا الشمالية وشمال أوروبا، وتتفاوت أحجامها من كبير إلى ضخم إذ تجد بعضها بحجم كريات التنس ويتجاوز عرض بعضها الآخر المترين - اعتمادا على مدى قوة الرياح وسلاسة سطح الثلوج والجاذبية.
تتكون الثلوج الدوارة بسهولة في الأسطح المائلة إذ لا تحتاج إلى رياح قوية حتى تتشكل.
ويشرح فرانك بارو، وهو محاضر في مجال الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة، حقيقة تشكل الثلوج الدوارة قائلا أنها تبدأ بطبقة سميكة من الثلوج، تكون الطبقة العلوية فيها قد بدأت في الذوبان بفعل أشعة الشمس، وتصبح لزجة فتؤدي قوة الرياح إلى فصلها عن القاعدة مما يساعد في تشكيل الكريات.
تكون الكريات في بداية تشكلها مسدودة ولكنها تبدأ في التجويف كلما كبر حجمها بسبب تفتت الطبقات الأولى الضعيفة، في نهاية المطاف تصبح كريات الثلوج كبيرة لدرجة أنها لا تتأثر بالرياح القوية وتستقر عامة أسفل التلال.. فسبحان الله العظيم.