حديـث الصـنـــارة - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 02-02-2017, 10:40 PM
ملاك الورد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 716
 جيت فيذا » Aug 2015
 آخر حضور » 09-10-2018 (11:02 PM)
آبدآعاتي » 500,671
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » ملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond repute
مشروبك   freez
قناتك max
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
من جنون عشقــــي...
أحلم بك كل ليله....
وحين أستيقظ
أجد رائحة عطـــرك
تملاء سريرى ووسادتى
بل كل أركــان غرفتي
فيزيد إشتياقــــى إليك
mms ~
MMS ~
 
افتراضي حديـث الصـنـــارة




حديـث الصـنـــارة

حديث الصنارة

غالبته عواطفه, وجادبته نفسه إلى طريق البحر والصنارة ,فقرر خانعا الرجوع إلى هوايته القديمة ومعاودة مرافقة الصنارة ومرافقة البحر في حرقة وحديث وصمت لا ينتهي...

وفي صباح خريفي رتيب , تدثر بصمته المعتاد و قطع بتثاقل الشارع
الفاصل بين المقاهي والشاطئ متوغلا جهة الصخور حيث مجلسه
القديم, وبعينين جاحظتين وبراقتين فإنه بالكاد أفلت من الاصطدام بمجذوبة هائمة تشق رصيف الشاطئ بعصاها ,وتبحث ذات اليمين
والشمال كطير نورس شارد , وحين التقت عيناها بعينه سارعت إلى مخاطبته قائلة :

-طريق الضياع والحيرة يلفك ولا تنتظر من الحيرة غير الظلال ومهما
فعلت لن تنساها .
أبتعد عنها مسرعا خطاه وردد وهو يلوح بنظره جهة الأفق المبتعد

-كذب العرافون ولو صدقوا

تم أسرع الهرولة وهو يختفي في أحضان الصخور السوداء لكنه
لم يمنع نفسه من القول

-هذه المجذوبة صادقة .... للغاية , لست إلا ضالا شريدا أمزج الليل
بالنهار في انتظار أفق منشود.

توغل جهة الصخور والموج الهادر , وأستمر في توغله حثى أستحال
نقطة صغيرة في فضاء واسع بزيه البلاستيكي وقفته الصغيرة وصنارته .

أختار مكانا آمنا جهة الصخور وعلى مقربة من لسان البحر الممتد , ثم
جلس للحظة يخاطب صمته وحيرته قبل أن يسارع إلى قفته الصغيرة وصنارته .

وعلى رأس صخرة ألف اعتلاءها , رفع ذراعيه وأدار الصنارة في الهواء
دورات تنم عن احترافية كبيرة , وعن نفس قديم غير منقطع ,و رماها
كأنما يصفع بها وجع البحر الهادر , ثم عاد للجلوس إلى موضعه في
استكانة وهدوء .

أمواج البحر كانت تحاول جاهدة تخطي الصخور تحت قدميه وغمر الشاطئ, لكنها كانت بالكاد تتوقف بالجنبات وتعاود الغوص من جديد لإعادة المحاولة في قوة و يأس ...

أما هو فجالس إلى مكانه قبالة البحر يجتر لحظات فرحة مضت من عمره ,وأخرى قد تمضي منسلة مغبونة, وأخرى متوقفة تائهة ,فيما روحه بالكاد تبحت عن هدف منشود للوجود بعد رحيل زوجته الأولى ,وطالما أعتقد أن الزواج من جديد حضن الحيران المكلوم ومداواة للداء بنفس الداء كما
قال صديقه محفوظ , لكن بعد زواجه الثاني تشتت أفكاره في بركة موحلة , وأفعمه الندم حتى الثمالة, وأدرك أنه تسرع في زواجه الجديد بل وزاد
الأمر سوءا والأوراق خلطا و قد قال خائرا هو يراقب صنارته :

-بزواجي من مريم لم أزدد إلا عذابا وظلالة و تلاشت خططي في حضن سبل متشعبة, وها أنا ذا حبيس قرار ملغوم ومشطور كالصبر على الاختناق , فلا أنا بالحي ولا أنا بالميت وربما تكتفي عيناي بتتبع من يحيون .....

ثم أردف حانقا :

- لكن إلى متى إلى متى .

أدرك دوما أن قلبه تعلق براحلة لن تعود ,وأنه لن يفتح أبدا لطارق جديد لأن بابه أوصد بأقفال دفنت مفاتيحها , و أسماء الراحلة أخدت معها مفتاحه ,وها هي سنوات رحيلها تنمحي دون أن ينمحي ما خطته بأناملها بصفحة قلبه, و لم يستطع أبدا نسيان بسمتها وطيبتها وبساطتها وحركاتها المفاجئة ودفئها المفقود ,وظل دوما حافظا لشعار خلقاه معا في ليلة موجعة :

-لا شئ أبدا يستحق الأسف .

ولأنه عشقها , فقد أصبحت مقياسا يستعمله لتقييم كل أنثى قد يصادفها ,ولأنها كانت فريدة للغاية , فلا أنثى قد تساويها أبدا ,ولا أنثى قد تملأ فراغا ندبته وراءها, وردد بعينين جاحظتين إلى ما وراء البحر والصنارة مع أسف كبير مستحق:

- أسماء روح دافئة دائبة في كل صباح ومساء , أما مريم فليست إلا لوحة ملونة وزاخمة بألوان زاهية ..ولا أعرف كيف لروحي أن تعشق الألوان .

بدا أن الصنارة أمسكت شيئا ,فسحبها في هدوء وأعاد تسريحها بسرعة واحترافية وبدأ في لم خيط البكرة ثم سارع إلى التقاط سمكة لامعة

تأملها قيلا وهي تتلوي بين يديه وفك فمها وأعاد تحريرها وهو يقول

لست هنا لأسر سمكة جديدة يكفيني ما أنا فيه من ظلال

وأعاد فك الخيط ولقمه ثم رماه من جديد ضاربا به وجه
البحر المتناثر قائلا

لا شئ يستحق الأسف أبدا






p]dJe hgwJkJJJhvm




 توقيع : ملاك الورد



تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع



اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك




شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي

الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ملاك الورد على المشاركة المفيدة:
 (02-03-2017)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصـنـــارة, حديـث

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 12:36 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM