يتخذ السياح من منطقة الريف الفرنسي ملجأ للهروب من ازدحام المدن الكبرى و الحياة العصرية الحديثة حيث تتمتع مناطق مثل "أوفرن" بنمط خاص من الحياة يغلب عليه البدائية و البساطة خاصة مع اتساع المساحات الخضراء و المظاهر الطبيعية مثل حديقة البراكين و الأندية الصحية في مدن مثل "فيشي" التي تقدم خدمات التدليك و العلاج بالماء في بعض المراكز الأثرية.
ورغم أن المظاهر الطبيعية هي المشهد الأبرز للسياحة في مناطق الريف الفرنسي إلا أن المنطقة لا تخلو من المعالم السياحية الثقافية مثل العديد من القلاع و الكنائس و الكاتدرائيات الأثرية لعل من أشهرها كاتدرائية كليرمونت فيران.
ومن المدن الأثرية الأخرى في منطقة "أوفرن" مدينة (ريوم – Riom) التي تقع على حافة بحيرة (Limagne) بين الحديقة النباتية وبراكين أوفرن وتحيط بها المناطق الخضراء من كل ناحية.
اعتبرت "ريوم" عاصمة لإقليم "اوفرن" على مدى فترات تاريخية طويلة ولا تزال تعتبر واحدة من أهم المدن في المنطقة خاصة وسط المدينة الذي تزينه القصور و المنازل الزرقاء الفخمة.
من أهم المعالم السياحية في مدينة "ريوم" مبنى المحكمة ((Palais de Justice والتي تحتل قصر دوق بيري, والجزء القديم من القلعة الذي يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1382-1388م والمزين بنوافذ زجاجية مزركشة ترجع إلى القرن الخامس عشر .
ومن المعالم السياحية الأخرى في المدينة "متحف أوفرن" الذي يضم مجموعة رائعة من مقتنيات المصنوعات اليدوية المحلية التي تمثل الفنون و الحرف التقليدية في المنطقة كما يقدم المتحف نماذج للحياة الريفية في المنطقة في الفترة التي سبقت النهضة الصناعية.
وهناك أيضاً متحف (( Musée Mandet والذي يقع في الشارع الرئيسي للمدينة والذي يقع في قصرين كبيرين يرجع أحدهما إلى القرن السابع عشر بينما يرجع تاريخ بناء الآخر إلى القرن الثامن عشر ويضم المتحف مجموعة استثنائية من المعروضات تزيد عن 6000 قطعة من اللوحات الفنية و المنحوتات و التحف التي ترجع إلى فترات زمنية مختلفة.
ومن الأماكن التي تستحق الزيارة في ريوم "فندق المدينة" من القرن السادس عشر و الذي أصبح الأن مقراً للبلدية و يتميز بحدائقه الجميلة و مجموعة من الصالات التي تعرض ذكريات من تاريخ المدينة.