*دون أدنى شك، فإن ما يميز مطعما عن آخر، قبل الدخول في نوعية المأكولات التي يقدمها، هو موقعه الجغرافي، إذ إن للموقع الجغرافي ميزات، لا تتعلق فقط بنوع الزبائن المحتملين لهذا المطعم أو ذاك. بل إن الموقع في كثير من الأحيان، هو ما يشكل مادة جاذبة لهؤلاء الزبائن، وفي المدن الكبرى مثل باريس أو لندن أو نيويورك، هذه المدن التي تملك شعبية كبيرة بين الناس في كافة أنحاء العالم، يعتبر البحث عن مكان ملائم لمطعم كالبحث عن إبرة في كومة قش، بحيث إن معظم الأماكن التي تعد إستراتيجية في هذه المدن مشغولة، لذلك يحتاج من يريد أن يفتتح له مطعما فيها أن يملك الكثير من الأموال بسبب غلاء العقارات.
- في هذه المدن نفسها، ثمة مطاعم، قد تكون صغيرة، وفي أماكن منعزلة بعيدا عن وسط المدينة التجاري، تلقى إقبالا كبيرا من قبل جمهور واسع من الذواقة، بسبب ما تقدمه من مأكولات، والقدرة الخارقة لأصحابها وطهاتها على الجذب.
- لكن مع ذلك، فثمة أماكن أخرى، نائية جدا وبعيدة عن كل شيء يمت إلى المدن بصلة، هي أيضا تلقى إقبالا كبيرا، بسبب الموقع نفسه الذي يتم اختياره بعد القيام بدراسات عديدة.
- لكن، في البداية فإن ما يطلب من المطعم بالنسبة للزبائن أشياء معقولة جدا تتعلق أولاً بنوعية المأكولات، وثانيا الخدمة الممتازة، وثالثا الطابع الذي يميز المطعم سواء كان رومانسيا أو عمليا أو فخما أو حتى عاديا بمعنى أنه يعتمد أناقة بسيطة دون تكلف.
- فيما يلي، قائمة بعشرة مطاعم حول العالم، تحتل مواقع مهمة، من الناحية الجغرافية، إذ تطل على مناظر طبيعية خلابة، لها وقعها السحري على نفوس روادها، أو الذين يتيح لهم الحظ زيارتها والجلوس فيها من أجل الأكل والتمتع بالإطلالة التي يتمتع بها. ومنها عدة مطاعم موجودة في قلب مدن كبيرة، تجتذب سنويا أعدادا كبيرة من السياح.
- وهي معظمها مطاعم، تقدم أرقى أنواع الأطعمة، سواء المحلية، بحسب كل بلد، أو العالمية، حيث تقدم مأكولات تنتمي إلى مجموعة بلدان وثقافات، لترضي بذلك كل روادها. وهي جميعها أخذت من مواقعها، سواء في المدن الرئيسية أو العواصم، أو حتى في الغابات وقلب الأدغال وأعالي التلال، مادة جاذبة للحالمين بتناول أطباقهم في أماكن يبعث الجلوس فيها على الراحة والطمأنينة، بعيدا عن الزحمة والضجيج الذين تتسم به غالبية المطاعم الموجودة في المدن.