قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، إن الهالك طايع الصيعري المتخصص في التدريب على العمليات الانتحارية كان ضمن 9 مطلوبين في قائمة تم إعلانها قبل عام بعد حادثة مسجد قوة الطوارئ بعسير، وجرى القضاء على أربعة منهم، وبقي 5 ما زالوا هاربين.
واستبعد ربط ملاك المساكن والمستأجرين بنظام البصمة أسوة بشرائح الهاتف الجوال، مضيفًا: ليس من الإيجابي فرض أي قيود أمنية بخصوص المساكن على المجتمع، وهي بالأصل موثقة، ولا يمكن مقارنتها ببصمة شرائح الهاتف الجوال؛ لأن سبب شرط البصمة أمني من ناحية، ولا يستخدم للإساءة للمملكة مثل الجريمة التي وقعت في ألمانيا الصيف الماضي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أُقيم في الرياض مساء السبت للواء منصور التركي واللواء بسام عطية؛ لإعلان تفاصيل مقتل المطلوب للجهات الأمنية "طايع بن سالم بن يسلم الصيعري" و"طلال بن سمران الصاعدي" نتيجة تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن، وذلك خلال محاولتهما الهروب بعد تضييق الخناق عليهما.
وكشف "التركي" أن من بين المضبوطات بحوزتهما رشاشَين وحزامَين ناسفَين وقنبلة يدوية، كما تم العثور على حوضَين صغيرَين، بهما مواد يشتبه أن تكون كيميائية، تستخدم لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة في المنزل الذي تمت مداهمته.
وأكد في إجابته عن سؤال "سبق" حول مصير القوائم التي تحمل أسماء مطلوبين، ومضى عليها 3 أعوام، أن بعضها إلى الآن لم تتوافر لها معلومات، وستظل مفتوحة حتى يتحدد مصير المطلوبين فيها.
وبيَّن اللواء منصور أن برنامج المناصحة أثمر عودة 85 % إلى مجتمعاتهم أسوياء، واندمجوا واستقروا، فيما ظل 15 % منهم في ضلالهم، ولم يُجدِ معهم نفعًا. مشيرًا إلى أن المطلوب "الصيعري" لم يخضع للبرنامج.
وأردف: نحارب الإرهاب على المستويَيْن المحلي والدولي، وفي الداخل بدأت الخلايا تعمل بعيدًا عن التجمعات السكنية، وتركز دائمًا على الاستراحات وخارج المدن، إلا في حادثتَين استثنائيتَين، هما حي الجزيرة بالرياض و"الياسمين".
من جانبه، قال اللواء بسام عطية إن الهالك طايع الصيعري كان قد درس هندسة "الميكاترونكس" في نيوزيلندا ضمن برنامج الابتعاث، إلا أن مستواه الدراسي تدهور، ثم عاد من هناك إلى مناطق الصراع في سوريا، وشارك في القتال، وسافر بعد ذلك إلى السودان برفقة المقبوض عليه "عقاب"، ثم دخل بطريقة غير مشروعة إلى السعودية، وشارك في جريمة مسجد قوة الطوارئ بعسير.
وأبان أن إدارة داعش والوسطاء يحاولون نزع قداسة المساجد وحرمة الوالدين وولي الأمر والمسلمين من الإرهابيين المغرر بهم، غير أن رجال الأمن البواسل دائمًا لهم بالمرصاد، وتم إحباط 4 مصانع متفجرات داخلية. مشيرًا إلى أن جمهورية إيران تقف وراء الجرائم في المنطقة، ولها تاريخ إرهابي أسود منذ القرن السادس عشر.