إذا كنت تعيش بالقرب من البحر أو تخطط لقضاء إجازة في إحدى الجزر، فهنيئاً لك.. ليس فقط الاستمتاع وإنما أيضا الفوائد الصحية الجمة التي ستحظى بها. فرغم أن الأطباء على مر التاريخ كانوا ينصحون مرضاهم بالذهاب إلى البحر لاستنشاق الهواء العليل والاستشفاء من بعض الأمراض، إلا أن السباحة في مياه البحار أو المحيطات ستصبح وصفة طبية لعلاج الكثير من الأمراض. فوفق تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، فإن السباحة في البحر تساهم في علاج الكثير من الأمراض، هذا فضلاً عن فوائدها في بسط العضلات والاسترخاء. وأشار الأطباء أن استخدام مياه البحار لأغراض طبية يطلق عليه علمياً اسم " thalassotherapy" أي العلاج بمياه البحر، حيث تستخدم في تضميد الجروح وعلاج التهاب المفاصل وغيرها. وأوضح التقرير الطبي أن مياه المحيطات تختلف عن مياه الأنهار لما تحتويه من كميات أعلى بكثير من المعادن، مثل كلوريد الصوديوم، الكبريتات، والماغنيسيوم والكالسيوم واليود الأمر الذي يجعلها علاجاً فعالاً لأمراض جلدية، مثل الصدفية (أحد الأمراض المناعية المزمنة غير المعدية والتي يهاجم من خلالها نظام الجسم المناعي الخلايا السليمة لأسباب عضوية ونفسية مسببة التهابات وقشور في الجلد). كما تساهم مياه المحيطات أيضاً في علاج كثير من حالات الإكزيما الجلدية (وهو مرض مناعي آخر يسفر عن التهاب الطبقات العليا من الجلد). وأشار الخبراء أيضاً إلى أن مياه البحر تعالج العديد من مشاكل الجيوب الأنفية المزمنة، عن طريق تنظيف الأنف من الإفرازات المسببة لتفاقم البكتيريا، وذلك بفضل ملوحتها العالية، والتي تقلل أيضاً من الالتهاب. كما أوضح التقرير أن التعرض المتكرر لمياه المحيط الباردة يعزز من مناعة الجسم، الأمر الذي يشجعك أن تجعل من السباحة في المحيط إحدى عاداتك الحياتية.