01-05-2017, 05:53 PM
|
|
|
|
جمل الايات التى تهز القلوب , ايات عظيمه تهز القلوب
]
جمل الايات التى تهز القلوب , ايات عظيمه تهز القلوب
فإن الجبال -
وهي جبالٌ بغلظتها وقساوتها - لو أُنزل عليها
كلام الله -عز وجل- ففهمته وتدبرت ما فيه لخشعت
وتصدَّعت من خوف الله تبارك وتعالى
{ لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا
مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ }
[سورة الحشر: 21].
قال ابن عباس -رضي الله عنهما- في تأويل هذه الآية:
"يقول :
" لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حَمَّلته إياه؛
لتصدَّع وخشع من ثقله، ومن خشية الله "
وقال -تعالى-:
{ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ
الأرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
[سورة الرعد: 31]،
وقد جاء في تفسيرها أنه لو كان هناك قرآن سيرت به الجبال
أو قطعت به الأرض أو كُلِّم به الموتى؛ لكان هذا القرآن.
فإذا كانت الجبال الصم لو سمعت كلام الله وفهمته لتصدعت
من خشيته؛ فكيف ببني آدم وقد سمعوا وفهموا ؟!
والناظر في حال السلف - رضوان الله عليه -
وتأثرهم بآيات الله - جلَّ في علاه - يتعجب من حالنا
ونحن نسمع القرآن ليلاً ونهارًا ولا نتأثر كما تأثَّروا
بالرغم من أن الآيات هي الآيات، والكلمات هي الكلمات
وربك قد حفظ كتابه
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
[سورة الحجر: 9]،
ولكن الفرق ليس في الآيات؛ وإنما في القلوب التي تستقبل
كلام الله - عز وجل -!!
كانت قلوبهم -رحمهم الله- أرق من نسيم الفجر، ما إن
تلامس أسماعهم آيات الله -عز وجل- حتى تصل إلى القلوب،
فيرون بأعينهم ما لا يراه غيرهم
فخَلَفَ من بعدهم خلفٌ قست قلوبهم
فهي أشد قسوة من الجبال التي لو فهمت
كلام الله لخشعت.
قال أبو عمران :
" والله لقد صرف إلينا ربنا -عز وجل- في
هذا القرآن ما لو صرفه إلى الجبال لهتَّها وحناها "
وقال مالك بن دينار-رحمه الله- :
" أقسم لكم لا يؤمن عبد
بهذا القرآن إلا صدع قلبه "
وأخبار الصالحين هي زاد السائرين إلى الله -تبارك وتعالى
تُعلي من هممهم، وتصرف عنهم الدَّعة والكسل،
وتدفعهم دفعًا إلى مزيد من الطاعة والقرب.
فهيا بنا نقف على طرف من أخبارهم مع
آيات الله -عز وجل-
نرى كيف هزَّت قلوبهم
وكيف وقفوا على دقيق معانيها
فغيَّرت مسار حياتهم إلى صراط الله المستقيم
صراط الذين أنعم عليهم
غير المغضوب عليهم ولا الضالين
قال الحسن البصري -رحمه الله-:
" والله يا ابن آدم لئن قرأتَ
القرآن ثم آمنتَ به؛ ليطولن في الدنيا حزنك
وليشتدن في الدنيا خوفك
وليكثرن في الدنيا بكاؤك "
وقال مالك بن دينار -رحمه الله-:
" إن الصديقين إذا قُرئ
عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة "
سيد ولد آدم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-:
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-
قال: قال لي النبي صل الله عليه وسلم-:
« اقْرَأْ عَلَيَّ »
قلت : " آقرأ عليك وعليك أنزل ؟
قال :
« فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي »
فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت:
{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا }
[سورة النساء: 41]،
قال : « أَمْسِكْ »
فإذا عيناه تذرفان،
وفي رواية لمسلم:
" فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ "
[متفق عليه].
أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: كان رجلاً أسيفًا
لا يمر بالآية في الصلاة إلا ويبكي.
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: كان يمر بالآية في
ورده، فتخنقه، فيبكي حتى يسقط، ثم يلزم بيته حتى يُعاد،
يحسبونه مريضًا.
أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قال عروة:
دخلت على أسماء وهي تصلي، فسمعتها وهي تقرأ هذه الآية:
{ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ }
[سورة الطور: 27]،
فاستعاذت، فقمت وهي تستعيذ
فلما طال عليَّ أتيتُ السوق
ثم رجعت وهي في بكائها تستعيذ
سعيد بن جبير -رحمه الله-:
عن القاسم بن أبي أيوب قال:
" سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية في الصلاة بضعًا
وعشرين مرة :
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ
مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }
[سورة البقرة: 281]".
سفيان الثوري -رحمه الله-: صلى بالناس المغرب
فقرأ حتى بلغ :
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
فبكى حتى انقطعت قراءته، ثم عاد فقرأ :
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
محمد بن المنكدر -رحمه الله-:
بينما هو ذات ليلة قائم يصلي
إذ استبكى وكثر بكاؤه حتى فزع أهله وسألوه :
ما الذي أبكاه،
فاستعجم عليهم، وتمادى في البكاء، فأرسلوا إلى أبي
حازم فأخبروه بأمره، فجاء أبو حازم إليه فإذا هو يبكي
قال: "يا أخي، ما الذي أبكاك ؟ قد رُعتَ أهلك
أفمن علة أم ما بك؟ " فقال :
" إنه مرت بي آية في كتاب الله -عز وجل-"
قال:"وما هي؟ " قال:
قول الله -تعالى-:
{ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }
[سورة الزمر: 47]،
فبكى أبو حازم أيضًا معه، واشتد بكاؤهما،
فقال بعض أهله
لأبي حازم: " جئنا بك لتفرج عنه فزدته "
فأخبرهم ما الذي أبكاهما.
|
|
|
[
[lg hghdhj hgjn ji. hgrg,f < hdhj u/dli hgh]hf hgjd hgrg,f
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:08 PM
|