الرحيل.. الرحيل.. الرحيل..
حتى جاء يوم وانقطع ذلك الصوت. فقال أمير القرية: أين فلان قالوا: مات. قال: لازال يذكرُ الناس بالموت حتى مات هو.
نعم.. كان يذكرهم بالموت فأتاه الموت.. لكن على أي حال أتاه !
لا زال يلهج بالرحيل وذكره**** حتى أناخ ببابها لجمّال فأتــــاه متيقظـــاً متشـــمراً **** لمتلهــــــــــف الآمــــال
قال أحدهم لصاحبٍ له وكانت حاله سيئة.. قال: أبى فلان.. الحال اللي انت عليها ترضاهاللموت! قال: لا والله. قال: وهل نويت أن تغير هذه الحال إلى حال ترضاها للموت! قال: ما اشتاقت نفسي إلى هذا بعد. قال: وهل بعد هذه الدار دارمعتمل! قال: لا والله. قال: وهل تظن أن لا يأتيك ملك الموت وأنت على هذه الحال! قال: لاوالله. قال: والله ما رأيت عاقلاً يرضى بهذه الحال.
ستـنقلك المنايـــــا من ديـارك **** ويبدلــــــك الردى داراً بدارك وتترك مــا عنيت بــهزمانــــاً **** وتُنـقل من غنـاك إلى افتقارك وفي عينيك دود القبـــريرعى **** وترعى عينُ غيرك في ديارك
نعم أيهاالغالي .. نعم أيتها الغالية.. لا تغفل عن الموت..
نعم احبتي في الله الرحيل سنرحل لا محالة متى الله أعلم
قال لقمان لابنه يا بني أمر لا تدري متي يلقاك...استعدله قبل أن يفاجئك أحبتي الموت يأتي فجأة فهل أعددنا واستعدينا له
أحبتي أتساءل أنسيتم الجنة
أحبتي أتعجب أنسيتم الجنة !!
إخوتي !!أنسيتم الجنة
وختاما أسأل الله بمنه وكرمه ان نلتقي بكم في الفردوس الاعلى من الجنة ..