01-01-2017, 04:36 PM
|
|
|
|
تفسير اسماء الحسنى الرزاق
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الــــــرزاق
هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض
سورة فاطر 3
صدق الله العظيم
اعلم اخى المسلم ان الرزاق هو الذى خلق الارزاق والمرزوقين
وخلق لهم اسباب التناول للارزاق
قال الدكتور محمد بكر اسماعيل
الرزاق هو الذى يعطى كل كائن حى مايحفظ به حياته،ويحقق به نموه،ويقضى
به وطره من دنياه على النحو الذى يكفى ويشفى
وبالاسباب التى يحصل بها هذا العطاء وفق تدبير محكم مبنى على علم
سابق واراده نافذه وقدره منفذه فهو الخالق الذى خلق الخلق مع استغنائه
عنهم واعطى كل شئ خلقه وهداهم الى مافيه صلاح امرهم ورباهم على
موائد كرمه واسبغ عليهم نعمه ظاهره وباطنه
ولكن للرزق اسباب لابد لحصوله من تحصيلها فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضه كما قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه فلا بد من السعى والعمل الجاد وعلى العبد ان يسعى وليس عليه تحصيل المطالب
يقول الله عز وجل
هوالذى جعل لكم الارض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور
ولو كانت الارزاق تحصل بلا مكاسب ما أمر الله مريم عليها السلام
ان تهز النخله ليتساقط عليها رطبا جنيا،بل كان يسقط الرطب عليها من غير عناء ولا تعب بقدرته جل شأنه ولكنه جعل للارزاق اسبابا هى فى قدرة الكائنات الحيه وليس الانسان وحده هو المامور بتحصيل هذه الاسباب بل ان الله الهم جميع الكائناتان تتخذ هذه الاسباب الموصله للارزاق المقسومه فى الازل ان الله عز وجل تكفل بأرزاق العباد جميعا، و هذا امر لا شك فيه لكنه جعل الانسان مكلفا بزراعة الارض وعمارتها واستخراج مافيها فان لم يفعل فما ادى وظيفته،ولا قام بواجبه،ولا عبد الله فى شئ
ومن كتاب الجامع لاسماء الله تعالى
قال الحليمى
الرزاق معناه المفيض على عباده مالم يجعل لابدانهم قواما الا به
والمنعم عليهم بايصال حاجاتهم من ذلك اليهم،لئلا ينغص عليهم لذة الحياه بتاخره عنهم ولا ينفقوها اصلا لفقدهم اياه كما قال الحليمى
هو الرازق رزقا بعد رزق،والمكثر الموسع له
وقال الخطابى
الرزاق هو المتكفل بالرزق،والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتهاوكل ما وصل اليه من مباح وغير مباح فهو رزق الله اى اذا كان ماذونا له فى تناوله فهو حلال حكما وما كان منه غير ماذون فهو حرام حكما......وجميع ذلك رزق واما رزق الله تعالى لعباده فانه يقع على نوعين........عام....ومطلقالرزق العام
ايصاله لجميع الخليقه جميع ماتحتاجه فى معاشها وقيامها،فسهل لها الارزاق
ودبرها فى اجسامها وساق الى كل عضو صغير وكبير
إلى مايحتاجه من القوت وهذا للكل سواء للبار او الفاجر والمسلم والكافر بل ايضا للجن والحيوانات الرزق المطلق وهو الرزق الخاص وهو الرزق النافع
المستمر نفعه فى الدنيا والاخره وهو الذى على يد الرسول صلى الله عليه وسلم.......
وهونوعان
رزق القلوب وهو بالعلم والايمان وحقائق ذلك فان القلوب مفتقره غاية
الافتقار الى ان تكون عالمه بالحق مريدة له متالهه لله متعبده،
وبذلك يحصل غناها ويزول فقرها رزق البدن بالرزق الحلال الذى لاتبعة فيه،
فان الرزق الذى خص به المؤمنين والذى يسألونه منه شامل للامرين فينبغى
للعبد اذا دعا ربه فى حصول الرزق ان يستحضر بقلبه هذين الامرين
ومن كتاب المقصد الاسنى
للامام الغزالى
هو الذى خلق الارزاق والمرتزقه واوصلها اليهم وخلق لهم اسباب التمتع بهاوالرزق رزقان رزق ظاهر....فهى الاقوات والاطعمه وذلك للظواهر وهل للابدان رزق باطن....وهى المعارف والمكاشفات وذلك للقلوب والاسرار ..وهذا اشرف الرزقين
فان ثمرته حياة الابد وثمرة الرزق الظاهر قوة الجسد
والله المتولى الخلق بالرزقين والمتفضل بالايصال الى كل الفريقين
ولكنه يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر غاية حظ العبد من هذا الوصف ان يرزقه الله علما نافعا هاديا ولسانا مرشدامعلما ويدا منفقه متصدقه ويكون سببا لوصول الارزاق الشريفه الى القلوب باقواله وافعاله واعماله واذا احب الله عبدا اكثر حوائج الخلق اليه ومهما كان واسطه بين الله وبين العباد فى وصول الارزاق اليهم......فقدنال حظا من هذه الصفقه قال النبى صلى الله عليه وسلم الخازن الامين الذى يعطى ماامره به طيبه به نفسه احد المتصدقين وايدى العباد خزائن الله تعالى فمن جعلت يده خزانة ارزاق الابدان ولسانه خزائن ارزاق القلوب اكرم بثواب من هذه الصفه رأى العبد الفقير الى الله هشام
ارى والله ورسوله اعلى واعلم ان الله عز وجل هو الرزاق بلا جدال ولا منازع وهذه قضيه ايمانيه بحته لا يختلف عليها الا الجاحدون والكافرون اما المسلمون لواختلفوا فى هذا المعنى فانه
والله ورسوله اعلى واعلم فانه يدخل نفسه فى الشرك بالله والعياذ بالله او على الاقل فى الشرك الاصغر وانا ارى ان الله خلقنا وقد تكفل بأرزاقنا من جميع النواحى من مأكل ومشرب وهواء وغيره
وخلق لنا مخلوقات لاستخدامها فى حياتنا ومعايشنا ونحيا بها
وذلك لجميع خلقه ايا كانوا سواء مسلمين او كافرين او ملحدين
وذلك لئلا ياخذوا على الله الحقوق والحجج يوم القيامه
وارى ان الرزق هو الرزق سواء
1-رزق تسعى اليه بالعمل والتعب والكد لكى تحصل عليه
2-رزق يأتي اليك وانت فى دارك وعلى فراشك
ولم تسعى اليه حتى وان لم تدعوا الله به من الممكن ان تكون تلك المقوله غريبه على البعض ولكن ذلك هو الله يعطى ويهب بدون حساب واليك بعض الامثله كيف رزق الله سيدنا يونس وهو فى بطن الحوت.......هل سعى بنفسه للرزق
كيف رزق الله الدوده فى بطن الحجر.......... هل سعت للرزق
كيف رزق الله الجنين فى بطن امه.............هل سعى للرزق
تلك بعض الامثله الحيه امامنا |
jtsdv hslhx hgpskn hgv.hr hgv.hr hslhx
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ ملاك الورد على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:31 PM
|