كيف أخدم هذا الدين ؟
.السؤال...
لقد من الله علي بالالتزام حديثا - والحمد لله - وأريد أن أعمل لدينيفكيف الطريق إلى ذلك ولا سيما وأنا ليس لدي علم كاف لنشرالدعوة؟
الجواب:
لا شك أنك معنية بالعمل لهذا الدين تماما كالرجال من حيث المبدأ وإناختلفت عنه في وسائل العمل ومجالاته فإن الله عز وجل قد أمر الجميعبالعمل فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُواالْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة الحج: 77]، وقال:{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْأُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةًوَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْيَعْمَلُونَ} [سورة النحل: 97].
وإذا كان التقصير في العمل لهذا الدين قد شمل الرجال والنساء إلا أنهفي النساء أكثر وذلك لأسباب كثيرة لسنا الآن بصدد الحديث عنها، وعلىأية حال فإنك تشكرين على إحساسك بضرورة العمل لهذا الدين الذي أنعمالله علينا به، وجعلنا من أتباعه ،وهذه النعمة لا يعرف قدرها الكثيرمن المنتسبين له.
ولعلني أذكر صوراً وطرقاً يمكن لكولغيرك أن تخدم الدين من خلالها مع العلم أن العمل لهذا الدين ليسمحصوراً على العلماء:
- طاعتك لزوجك، وحرصك على هدايته ونصحه، والسعي لإدخال السروروالسعادة إلى قلبه ونيل رضاه تتقربين بها إلى خالقك عز وجل.
- تربية الأولاد.
- بناء البيت المسلم.
من أعظم الأعمال التي تخدمين بها هذا الدين أن تجعلي بيتك بيتا مسلمافي أفراده، ومسلما في أساسه، ومسلما في معداته وأجهزته، تنشرين فيهالفضائل وتحاربين الرذائل.
- مشاركة أخواتك الصالحات في نشاطهن في الدعوة ولا سيما وهناك مجموعاتنسائية ناشطة تدعو إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة فيمكنكالاتصال بهن والعمل معهن والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
- الإسهام في نشر الخير عبر كلمة نصح تسدينها الى امرأة غافلة، أوشريط تهدينه إلى امرأة مخطئة، أو كتاب أعجبك تعطينه إلى جارتك وتطلبيمنها قراءته بعد أن تثيري فضولها بذكر ما أعجبك في هذا الكتاب.
- إن كنت تحسنين الطبخ فيمكنك أن تصنعي طبقا خيريا وتعرضيه على جاراتكليشترينه ثم تصدقي بثمنه للمجاهدين أو إخواننا المسلمين المستضعفين،وكذلك بنفس الطريقة لو كنت تحسنين الخياطة، وقد كانت زينب رضي اللهعنها تحسن الخياطة فكانت تخيط الثياب ثم تبيعها وتتصدق بثمنها.
هذه بعض الوسائل والطرق - وهي كثيرة - وما ينقصنا في كثير من الأحيانهو النية الصادقة والهمة العالية والعمل الجاد لنشر الخير بينالناس.
ويحضرني قصة تلك المرأة النصرانية التي حضرت أحد المؤتمرات التي أقيمتللتعريف بالدين الاسلامي وبعد سماعها لتعريف مختصر لخصائص هذا الدينومميزاته قالت: "لإن كان ما ذكرتموه عن دينكم صحيحا أنكم لظالمون!!"،فقيل لها: "ولماذا؟"، قالت: "إنكم لم تعملوا على نشره بين الناسوالدعوة إليه!!".
بل حدثني أحد الدعاة وكان منتدبا مع مجموعة من الدعاة من قبل جامعةالإمام محمد بن سعود للدعوة في بعض دول أفريقا.. قال: "وفي رحلة شاقةإلى قرية من القرى وكانت السيارة تسير وسط غابة كثيفة، وكان الطريقوعرا وعورة يستحيل معها أن تسرع السيارة أكثر من 20كم في الساعة، وقدبلغ منا الإرهاق مبلغه وكأن البعض قد ضاق صدره من طول الرحلة وبدأيتأفف من شدة الحر وكثرة الذباب والغبار الذي ملأ جو السيارة، وفجأةشاهدنا على قارعة الطريق امرأة أوربية قد امتطت ****اً وعلقت صليباًكبيراً على صدرها وبيدها منظار ودربيل وعند سؤالها عن سبب وجودها فيهذه الغابة تبين أنها تدعو للصليب في كنيسة داخل القرية ولها سنتان،قال صاحبي: "فقلنا: "اللهم إنا نعوذ بك من جلد الفاجر وعجزالثقة".
أقوال مهمة:
- إن المرأة معنية بالدعوة لهذا الدين تماماً كالرجل من حيث المبدأ،وإن اختلفت عنه في بعض وسائل العمل ومجالاته.
- المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، فشاركي أخواتك الصالحات في الدعوةإلى الله..
;dt Ho]l i`h hg]dk ? N]og hgpdk
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|