ما أن تطأ قدميك موقع مهرجان “حكايا مسك”، الذي يقام في مركز معارض الظهران بالمنطقة الشرقية منذ يوم الأربعاء الماضي، إلا ويجذبك ركن فتاة سعودية ، هيلة المحيسن، نظرا لكثرة من يقفون به ليروا ما تصنعه بأنامل قدميها، معجبين بمهارتها الخارقة التي يستحيل أن يتقنها إنسان كامل الأطراف إلا أن يكون ذا مهارة عالية.
هيلة المحيسن، فتاة سعودية تبلغ من العمر 19 عاما، لم يشأ لها الله أن تخلق طبيعية كباقي البشر، حيث ولدت بدون أطراف علوية، ولكنها بالرغم من ذلك لم تستسلم لإعاقتها، واستغلت ما رزقها الله به من أطراف سفلية في تنمية موهبتها التي أذهلت الجميع.
تجلس هيلة لرسم لوحاتها الفنية، ولكن ليس بأنامل يديها، بل بأنامل قدميها، التي تستخدمهم في عمل لوحاتها، بأنواع الفن التشكيلي، لتصنع لوحات فنية لا تقدر بثمن، وتقدم فنان من نوع خاص، في حالة أقرب إلى الخوارق.
وقالت هيلة: “ولدت بلا يدين، وعشت مع أسرتي بشكل طبيعي، وتغلبت على الكثير من العقبات بقوة الإرادة وبمعية والدتي التي وضعتني بين عينيها؛ خوفا على الفتاة الصغيرة من الوقوع في أي خطر”.
وتابعت “مرت بي أوقات مختلفة عشتها منذ أن أدركت وضعي، إلى أن دخلت في عالم الفن التشكيلي، لأنغمس في عالم لا أكاد أخرج منه إلا وأنا أكمل اللوحة التي بدأتها”، هذا ما قالته هيلة عن رحلتها مع الفن التشكيلي، بحسب “سبق”.
تعرض الفنانة التشكيلية، لوحاتها التي قامت برسمها في ركنها خلال فعاليات مهرجان “حكايا مسك”، وتعرض جميع اللوحات المتواجدة به للبيع، باستثناء لوحة واحدة ترفض المساومة عليها.
“جسم لحوت وكأنه تحول إلى جزيرة” هذه هي مواصفات اللوحة التي ترفض “هيلة” المساومة عليها، نظرا لأنها رسمتها لوالدتها التي طالما ساندتها، ويمكن لمن يشاهدها أن يراها لوحة إبداعية ومعبرة، وكأنها قذفت بها كل معاني الحنان والحب والصبر ومشاعر الخوف والفرح.
tjhm su,]dm jjp]n Yuhrjih jvsl fr]ldih ud,k fdv,j