مثل إنفاق الكافرين - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

» ٌاليوم الوطني «  
     
..{ ::: فعاليات اليوم الوطني :::..}~
 
 



نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 12-21-2016, 03:05 PM
ملاك الورد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
من جنون عشقــــي...
أحلم بك كل ليله....
وحين أستيقظ
أجد رائحة عطـــرك
تملاء سريرى ووسادتى
بل كل أركــان غرفتي
فيزيد إشتياقــــى إليك
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 716
 تاريخ التسجيل : Aug 2015
 فترة الأقامة : 3330 يوم
 أخر زيارة : 09-10-2018 (11:02 PM)
 المشاركات : 500,671 [ + ]
 التقييم : 1019494
 معدل التقييم : ملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 22,905
تم شكره 24,630 مرة في 12,520 مشاركة
افتراضي مثل إنفاق الكافرين




ضرب الأمثال في القرآن الكريم أسلوب مميز ومسلك واضح، القصد منه تقريب الحقائق إلى الأذهان، وتوضيح الأفكار المجردة، وجعلها أقرب ما تكون إلى ما هو واقع ومحسوس.
وقد ضرب الله مثلاً لإنفاق الكافرين، فقال: {مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون} (آل عمران:117). فهذا مثل من جملة أمثال ضربها الله ليبين حقيقة أعمال الكافرين، وأن أعمالهم لا تعدل في ميزان الله شيئاً.
قال ابن القيم في بيان المراد من هذا المثل: "هذا مثل ضربه الله تعالى لمن أنفق ماله في غير طاعته ومرضاته، فشبه سبحانه ما ينفقه هؤلاء من أموالهم في المكارم والمفاخر وكسب الثناء وحسن الذكر لا يبتغون به وجه الله، وما ينفقونه ليصدوا به عن سبيل الله، واتباع رسله عليهم الصلاة والسلام بالزرع الذي زرعه صاحبه، يرجو نفعه وخيره، فأصابته ريح شديدة البرد جداً يحرق بردها ما يمر عليه من الزرع والثمار، فأهلكت ذلك الزرع وأيبسته".
وذكر الشيخ محمد عبده لفتة مهمة في هذا المثل، حيث اعتبر أن "الريح المهلكة مثال للمال الذي ينفقه الكفار في لذاتهم وجاههم، ونشر سمعتهم، وتأييد كلمتهم، فيصدهم عن سبيل الله، وإن العقول والأخلاق الحسنة التي هي أصل جميع المنافع هي مثال الحرث، أي إن المال الذي ينفقونه هو الذي أفسد أخلاقهم، وأهلك عقولهم بما صرفها عن النظر الصحيح، ولفتها عن التفكر في عواقب الأمور".
فهذا المثل يبين بطريق الحس والمشاهدة، أن أعمال الكافرين مهما كان ظاهرها الصلاح، فإنها لا قيمة لها عند الله، من جهة أنها أعمال صادرة من أناس كفروا بالله؛ وبالتالي فهي فاقدة لعنصر الإيمان، ولا قيمة لعمل في ميزان الشرع إذا كان فاقداً لهذا العنصر.
وقد أومأ ختام الآية إلى أن سبب إصابة حرث الذين كفروا إنما هو ظلمهم، فهو الذي سلط عليهم الريح المذكورة حتى أهلكت زرعهم وأيبسته، فظُلْمُهم هو الريح التي أهلكت أعمالهم ونفقاتهم وأتلفتها. والله لم يظلمهم حين لم يتقبل نفقاتهم، بل هم تسببوا في ذلك؛ إذ لم يؤمنوا؛ لأن الله سبحانه جعل الإيمان شرطاً في قبول الأعمال، فلما أعلمهم بذلك وأنذرهم، لم يكن عقابه بعد ذلك ظلماً لهم.
ومن هنا يتقرر أن لا جزاء على بذل، وأن لا قيمة لعمل إلا إذا ارتبط بمنهج الإيمان، وكان باعثه حب الله وطاعته. هذا ما يفيده هذا المثل القرآني، فلا تبقى بعده كلمة لإنسان، ولا يجادل فيه إلا الذين يجادلون في آيات الله بغير علم ولا هدى ولا برهان.
وقد اعتبر الشيخ محمد رضا أن الوصف الذي خُتم به المثل في الآية "يشعر بأن الجوائح قد تنـزل بأموال الناس من حرث ونسل عقوبة على ذنوب اقترفوها...ولا يعارض ذلك ما ثبت من الأسباب الطبيعية لها؛ لأنه لا يُستنكَر على البارئ الحكيم، الذي وضع سنن ارتباط الأسباب بالمسببات في عالم الحس، أن يوفق بينها وبين سننه الخفية في إقامة ميزان القسط في البشر لهدايتهم إلى ما به كمالهم من طريق العلوم الحسية التي يستفيدونها من النظر والتجربة، ومن طريق الإيمان بالغيب الذي يرشد إليه الوحي الإلهي".
والمتحصل من هذا المثل، أن الذين كفروا قد يَمدُّ لهم الله تعالى من فضله، ويغدق عليهم من نعمه، فينفقون في هذه الدنيا الشيء الكثير على لذائذهم وشهواتهم وعلى بطانتهم وأعوانهم، بل وربما يعطون المحتاجين، أو ينشئون المؤسسات الخيرية التي تخدم مصالحهم وأهدافهم...وهذا الإنفاق بوجوهه كافة لا طائل منه في ميزان العدل الإلهي؛ لأنه صادر من كفار غارقين في كفرهم، أو منافقين متلونين بنفاقهم. وقد جاء في الحديث أن عائشة رضي الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله! ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟ قال: (لا ينفعه، إنه لم يقل يوماً: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين)، رواه مسلم.

اللهم إن اصبت فمنك وحدك وإن اخطأت فمني ومن الشيطان



leg Ykthr hg;htvdk




 توقيع : ملاك الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

2 أعضاء قالوا شكراً لـ ملاك الورد على المشاركة المفيدة:
 (12-24-2016),  (12-21-2016)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكافرين, إنفاق

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
34 مليون يورو حجم إنفاق فرنسا لتأمين البطولة ملاك الورد الرياضة العالمية ▪● 17 07-11-2016 07:55 PM
إنفاق أبو بكر في سبيل الله رحيل المشاعر هدي نبينا المصطفى ▪● 37 05-23-2016 03:12 AM
شُؤم المُقام بين ظهراني الكافرين~ فاتن نفحات آيمانية ▪● 32 12-06-2015 04:24 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:23 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM