لخيول من أجمل المخلوقات التي تربطها بالإنسان علاقة وثيقة منذ آلاف السنين وتحديدا منذ زمن نبي الله إسماعيل أول من استأنس وركب الخيل، ومنذ ذلك الحين وأصبحت الخيول، رمز النبل والفروسية، إلا أن هذه الحيوانات الرائعة لا نعرف عنها الكثير، ولهذا السبب دعونا نتعرف على أشياء جديدة ربما لا نعرفها عن الخيول. الحصان يضحك
يشاهد الحصان كثيرا يقوم بتعبير غريب بفكه من خلال تحريك فكه يمينا ويسارا مما يشبه الضحك، لكن في الواقع هو يعزز حاسة الشم لديه بهذه الحركة، حيث يقوم بتوجيه الروائح إلى غدد الشم، ففي المرة الثانية التي تجد حصانك يقوم بهذا الفعل أعلم أنه لا يضحك معك بل يقوم بشم الروائح التي تحيط به ويتعرف على الذكي والسيئ منها، وتنتشر هذه الخاصية بين الذكور أكثر من الإناث.
صناعة متشعبة
يعتقد البعض وخاصة الذين ليس لهم علاقة بتربية الخيول، أن كل ما يحتاجه كمية من القش يضع لهم بين الحين والآخر، ومكان يجري فيها وفتاة مراهقة تعتني باستحمامه، إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة.
الأمر يستغرق أكثر بكثير من هذا، حيث أن مجال تربية الحصان هو مجال تجاري ضخم، حيث يوجد أكثر من 4.6 مليون أمريكي يعمل في مجال الخيول، وتشير التقديرات إلى أن تربية الخيول لها تأثير اقتصادي على الولايات المتحدة بقيمة 39 مليار دولار سنويا، فهناك في أمريكا فقط 9 ملايين خيل ويوجد 58 مليون خيل حول العالم، وأغلب هذه الخيول يتولى رعايتها البشر.
الخيول البوليسية
تم استخدام الخيول في الشرطة منذ القرن الـ17 الميلادي في لندن، وأصبح هناك وحدة خاصة للخيول في الشرطة عام 1805، وخلال سنوات قليلة نجحت الخيول كثيرا في هذا المجال مما جعل الأمر ينتشر في أمريكا واستراليا ثم إلى العالم كله، وتم استخدام الخيول في الشرطة بأكثر من طريقة منها النقل وإعطاء الهيبة والمكانة لرجل الشرطة مما يساعده على تنفيذ القانون، كما ساعدت الشرطة في السيطرة على الحشود والجموع في أوقات الانفلات الأمني، وإلى الآن تحتفظ بعض البلاد بسلاح للفروسية لكن يظهر فقط في الاحتفالات الرسمية والجنازات العسكرية.
الخيول ترى الأشياء أكبر
تمتلك نظر جيد إلى حد ما وذلك بفضل عيونهم الكبيرة، فقطرها حوالي 25x سم مما يجعلها أكبر 9 مرات من عين الإنسان، ويمتلك الحصان 3 جفون اثنين منها عاديين والثالث هو عبارة عن غشاء يقع في الزاوية الداخلية للعين مما يجعل عين الخيل في حاجة مستمرة لتنظيف، وفيما يتعلق برؤية الخيول الأشياء بصورة أكبر فهي مجرد أسطورة، هي فقط ترى الأشياء البعيدة بشكل جيد، لكنها لا تستطيع التركيز على الأشياء مثل الإنسان.
تهجين الخيول
عادة ما يتم تهجينها مع نوع الحمير ونوع ال**** الوحشي، وعندما يتم تهجين ال**** العادي مع الخيل ينتج عنه البغل وأحيانا يسمى “جون” أو “مولي” على حسب النوع الاجتماعي وهذا النوع ليس لديه القدرة على التكاثر، أما عندما يجتمع الخيل مع ال**** الوحشي ينتج سلالة تسمى “الزيبرويد”، وهذا النوع بدا تهجينه في القرن الـ19 وفيه يولد الكائن بجسد يشبه الخيل لكنه مخطط مثل ال**** الوحشي، وتغطي الخطوط أماكن معينة فقط في الجسم.
أسماء الخيول
غالبا ما تكون أسماء الخيول غريبة والبعض منها فكاهي على عكس القطط والكلاب التي غالبا ما تسمى أسماء لطيفة أو تدل على القوة وأحيانا تسمى بأسماء الإنسان، فهناك العديد من الأسماء العشوائية التي تطلق على الخيول، وهناك معتقدات يؤمن بها أصحاب الخيول منها عدم تسمية الخيل “فائز” لأن هذا سيجلب له الخسارة في جميع السباقات، ويفضل البعض الأسماء القوية مثل “رجل الحرب” و”نار”، كما يتجنب أصحاب الخيول تسمية الخيل بأي اسم من أفراد العائلة، لأنهم يهتمون بالنسب فلن يكون لطيفا أن تذكر أسم أخوك أو والدتك مع كل مرة تذكر فيها اسم الخيل.
الخيل لا ينسي الإهانة
كشفت دراسة عام 2010 تم إجراؤها على ذاكرة الخيول، وجاءت النتائج مذهلة، حيث اكتشفوا أن الخيول تفهم لغة الإنسان أكثر بكثير مما نتوقع، فعندما تقوم بالسخرية من الخيل أمام بعض من أصدقائك فإنه سيفهم أنك تسخر منه وربما لن ينسى لك هذا طوال عمره، لأنه وفقا للدراسة فإن ذاكرة الخيل جيدة كذاكرة الفيل، فعندما يتعامل معك الخيل بلطف فأعلم أنك سيظل يتذكرك كصديق له للأبد، كما لديهم قدرة على تذكر الأماكن جيدا.