12-13-2016, 05:24 PM
|
|
|
|
|
ذات الوشاح تغنت منظومة حلية طالب العلم لشيخ محمد العريفي
ذات الوشاح تغنت وانثنت طربا
وأشغلتك بلحظ يشتكي التعبا
فبت تشرب من كأس الهوى جذلا
حتى سكرت فجزت النجم والشهبا
في سكرة العشق لم تبرح تغوص بها
فأسلمتك بواد الخزي منقلبا
لم تعشق المجد لم تكلف بطلبته
ولو فعلت لحزت العز والحسبا
والعلم أثمن شيء أنت حامله
لو كنت تنصف فاق الدر والذهبا
وهذه حلية قد جئت أنظمه
اقد سقتها بلطيف القول محتسبا
في ثوب منتظم عن خير منتثر
مما تتبعه الشيخ الذي نجبا
فصل في أدب الطالب في نفسه
أصل الأصول هو الإخلاص فاجتهدن
وجرد القلب للمولى تنل إربا
وعالج النفس واحملها وإن كرهت
وابذل لنيل مقامات العلا سببا
لازم مراقبة المولى وخشيته
وارجع لربك واستعصم به هربا
بل ( خشية الله أصل العلم ) قد أثرت
هذي المقولة عمن أحرز الرتبا
أعني ابن حنبل من فاقت مناقبه
نجم السماء ونجم الشيخ ما غربا
واخفض جناحك وانبذ كل داعية
للكبرياء وألزم نفسك الأدبا
والحلم والصبر مع حسن الوقار وكن
مع التواضع للإخلاص منتسبا
ولتحذر العجب من أدنى دقائقه
حتى من المشي أن ترمى به طربا
ولتحبس النفس عن حب الظهور فمن
أصابه ذاك حاز الخزي والتعبا
والزهد فالزمه فالزهاد رايتهم
خير البيارق إن كل لها نصبا
واترك مطاردة الدينار واعجبا
ممن يتابع ما يرديه واعجبا
وكن على سمت أهل العلم مهتديا
بهديهم واترك التضييع واللعبا
لا تدمنن مزاحا فهو منقصة
فكم من الشر والأحزان قد جلبا
من يكثر الشيء يجعل من خصائصه
بئس الذي لخصال السخف قد نسبا
وانما يستجاز المزح مقترنا
بالسمت والظرف لا منهن قد سلبا
أفش السلام ولا تبطر وبش لمن
تلقاه لا تمش بالوجه الذي شحبا
قف للحقوق ولا تأنف وكن رجلا
في الحق لا تغش بعد العفة الريبا
واهجر تنعم أهل الزيف تلك حلى
تؤنث الطبع ترخي الحس والعصبا
من اللباس تزين ولتكن وسطا
لا جالبا سخطا لا مظهرا كذبا
لا تجلسن بناد فيه مفسدة
وارفع مقامك أن تغشى به العطبا
صن ما اكتسبت عن الهبشات واجتهدن
في حفظ نفسك عما يذهب الأدبا
تأمل الأمر تدرك لا تكن عجلا
وللعبارة حرر ذاك قد وجبا
فصل كيفية الطلب والتلقي
يا من سلكت طريق العلم مجتهدا
فلتستمع إن أردت البحث والطلبا
خذ بالأصول وأتقنها فإن ثبتت
فقد ضربت بأطراف العلا طنبا
وابدأ بمختصر واحفظه معتنينا
بضبطه عند شيخ في العلا رغبا
لا تشتغل بتفاريق مطولة
وأنت لم تتقن الفن الذي وجبا
لا تنتقل دون ما يدعو لمختصر
من بعد آخر لن تكسب سوى نصبا
قيد فوائد أهل العلم مقتنصا
وبالضوابط فاجمع كل ما صعبا
على طريقة أهل العلم فاعن بها
فهي الصراط لباغي العلم قد ضربا
فقد تدرج أهل العلم في كتب
فخذ بما درسوا أنعم بها كتبا
ففي البداية في التوحيد خذ مثلا
متن الأصول لشيخ أحرز الرتبا
ثم القواعد ثم الكشف بعدهما
خذ من نصيبك في التوحيد ما وجبا
وفي الصفات فخذ عقيدة كتبت
لأهل واسط فهي العذب منسكبا
ثم استمر بكتب الشيخ في صعد
مستبطئا لا تكن في العلم مضطربا
والنحو من ملحة الإعراب تبدأه
وقد يريد فتى للفهم منتدبا
والقطر لابن هشام والشروح على
ألفية سلكت في بابها سربا
قوم لسانك بالإعراب واجتهدن
فاللحن يشبه في إعداءه الجربا
وفي الحديث بمتن الأربعين فإن
حفظتها فاملأن بالعمدة السغبا
أما البلوغ فأتقن حفظه أبدا
واملأ أيا صاحبي من فقهه القربا
والمنتقى ثم في الست التى اشتهرت
وهكذا سر لنيل المبتغى خببا
وفي اصطلاحاته خذ نخبة حسنت
من بعدها خذ من الألفية الاربا
والفقه فلتدرس الآداب مبتدئا
والزاد إن من استقصاه قد قربا
وعمدة الفقه ثم المقنع اكتملت
ثلاثة من حواها أدرك اللقبا
ولتعقبن ذاك بالمغني فإن به
فقه الخلاف فتجني منه ما غلبا
وفي الأصول فخذ متن الجويني ما
قد خط من ورقات متنها عذبا
من بعدها روضة للناظر اكتملت
فاجن العناقيد منها واقطف العنبا
وفي المواريث خذ ما خطه الرحبي
والق الفرائض بالصدر الذي رحبا
كرر مسائلها واحفظ أدلتها
ولتعرف الجمع والأجزاء والنسبا
واحفظ من الشعر ما يعطيك مقدرة
تحسن بها النطق والتأليف والخطبا
أكثر مراجعة القاموس واستفته
فإنه الركن يقضي الفصل إن طلبا
وهكذا تصبح الأوقات عامرة
بالعلم تسبر في إدراكه الكتبا
والأصل في ذاك أن تأخذ على رجل
يفري بحنكته الشيء الذي صعبا
فصل في أدب الطالب مع شيخه
ولترع شيخك بالتقدير واستمعن
إليه ولتجمع التحصيل والأدبا
لا.. لا تقاطعه في درس فتقطعه
عن المراد وكن للغو مجتنبا
لا.. لا تقل يا فلانا فهي منقصة
بل قل أيا شيخنا إن كنت منتدبا
وإن بدا لك شيء فانصحن له
لا تظهر الحقد عند النصح والغضبا
وإن اردت انتقالا عن مجالسه
فكن _هديت_ لإذن الشيخ مصطحبا
فإنه ناصح يعطيك خبرته
من نصحه تقطف الرمان والعنبا
ولتستزد منه ولتطلب فوائده
فالشيخ يخرج در العلم إن طلبا
ولتكتب الدرس ولتعلمه في أدب
فربما احتجت يوما للذي كتبا
واحذر مجالسة الشخص الذي انحرفت
به الطرائق عن درب الهدى نكبا
لا يؤخذ العلم عن أهل الهوى فإذا
جانبتهم كنت من أهل الهدى الغربا
فصل في أدب الزمالة
احذر معاشرة النفعي واجتنبن
من يبتغي لذة إن كنت مصطحبا
وذا الفضيلة صاحب إذ بصحبته
تلقى المكارم والأخلاق والدأبا
والناس مثل القطا كل فمكتسب
لاقى مثيلا له فارتاح واكتسبا
فصل في آداب الطالب في حياته العلمية
كن في مجال الهدى ذو همة طمحت
نحو العلا اجتازت الآفاق والسحبا
وانهل من العلم فالماضون قد تركوا
للآخرين مجالا فاسبر الكتبا
وارحل لتأخذ عن شيخ تلازمه
فإنما أبرك الأعمال ما طلبا
واجعل لنفسك للأبحاث تذكرة
واحفظ كتابك مما يجلب العطبا
فإن جمعت أخي ما تستعين به
على العلوم فرتب كل ما كتبا
واحفظ من العلم شيئا تستدل به
فإنما العلم حفظ فافهم الطلبا
تعهد الحفظ من وقت لآخر إذ
بعض المسائل إن أهملته ذهبا
وكن فقيها بارجاع الفروع إلى
أصولها فحري منك أن تثبا
واعرف قواعد شرع الله عن نظر
إلى العمومات فالوحيان ما نضبا
لا تفزعن إذا فاتتك مسألة
ولتدع ربك _ ترجو حلها _ رغبا
وفي التحمل والإبلاغ فاصطحبن
أمانة العلم ولتستهجن الكذبا
تعلم الصدق قبل العلم تطلبه
فصاحب الكذب عن نيل المنى حجبا
ونصف علمك ( لا أدري ) فإن فقدت
فأنت نحو هلاك تسحب الذنبا
حافظ على الوقت للتحصيل وانقطعن
ولتثن عند أساطين الهدى الركبا
لا سيما قبل أن تصرفك مشغلة
ولتغتنم قبل فوت عودك الرطبا
وخذ لنفسك وقتا تستجم به
من اللطائف شيئا يطرد التعبا
واعرض على الشيخ أجزاءا لتضبطها
كما الأئمة ممن للعلا وثبا
وإن سألت فسل من غير ما عنت
فإن أجابك فالزم عنده الأدبا
لا.. لا تقل إن ذاك الشيخ خالفكم
وكن لأخلاق أهل العلم منتسبا
واترك مجادلة يحتفها لغط
أهل السفاهة جروا وسطها ذنبا
ناظر إلى الحق من يبغيه مجتهدا
وانصحه باللطف كن في ذاك محتسبا
اكثر مذاكرة عند الجلوس إلى
أهل البصائر ممن أدمنوا الكتبا
ففي المطارحة استحضار ذاكرة
إذا تجنبتم الإسفاف والشغبا
واستكملن أدوات العلم فهي خطى
من غيرها لن يكون الفن مقتربا
فصل في التحلي بالعمل
العلم يهتف بالأعمال فالتزمن
ما يقتضي العلم نهيا كان أو طلبا
وللخطيب كتاب قد حوى درر
في ذاك فاقرأه كي تروي به الجدبا
أد الزكاة ببذل العلم تزكية
لا تكتم العلم واصدع بالذي وجبا
صن عزة النفس واحم العلم من سفه
فإن من صانه يرقى به الرتبا
واحذر مسالك من راموا المناصب لم
يحموا الولاية أن يغشوا بها الريبا
واحذر مداهنة ترجو بها عرضا
قل ما بدا لك لا تستعمل الكذبا
ولتجمع الكتب ولتختر أحاسنها
لا.. لا تطع في شراء الكتب من عتبا
خذ من رسائل أهل العلم ما نسجت
على التعمق فيما غاص واحتجبا
إذا اشتريت كتابا فلتطف عجلا
على الذي فيه ولتستخبر الكتبا
ولتعرف الاصطلاحات التي وردت
عند المؤلف تستثمر بذا التعبا
وإن كتبت فاعجم ذاك معتنيا
بالنقط والشكل واضبط كل ما صعبا
فصل في المحاذير
إياك أن تدعي ما أنت فاقده
كلابس ثوب زور يدعي العجبا
واخش التصدر قبل الفقه واشتغلن
بالضبط والبحث واستذكار ما طلبا
لا.. لا تثر شبهات في إثارتها
ما يقدح الشك يشعل بالجوى الحطبا
ولتحذر اللحن في الألفاظ واجتهدن
في النحو لا.. لا تعب في ذلك العربا
فإنما القوم قد أرسوا قواعده
وهذبوه إلى أن للورى هذبا
واحذر نكاية أعداء لنا نصبوا
عبر الثقافة فخا يحمل العطبا
ولتحذر الجدل المردي لأودية
من الضلال ومما يورث الشجبا
لا.. لا تحزب في الإسلام لا سمة
غير التي اعتادها أسلافنا حقبا
فإنما تلك أحزاب تتبعها
يردي قواك فلا تنعب كمن نعبا
الله يعصمنا من فتنة عبثت
بالناس فاستعجلوا الأموال والنشبا
إن حزت ذلك فاعلم أن أعظم ما
يردي ببنيانك العالي الذي انتصبا
إفشاء سرك أو نقل الكلام وأن
تجلس لمبتدع في السوء قد رغبا
أو أن تكون حسودا حاقدا لسن
أو تكثر المزح بين الناس واللعبا
واقصر خطاك عن الممنوع وانصرفن
عن المحارم كي تستكمل الأدبا
واخش الظنون ولا تجلس مجالس من
إتيانهم يجلب الآثام والريبا
تمت وفي ختمها أوصيك فاستمعن
لما أقول _ وقيت _ المقت والغضبا
فلتدع ربك يعتق وجه ناظمها
وأن يجنبه النيران واللهبا |
|
`hj hg,ahp jykj lk/,lm pgdm 'hgf hgugl gado lpl] hguvdtd ls[] lk/,lm hgulg hguvdtd pgdf
_______________________
________________
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:53 AM
|