اندلعت حرائق ضخمة صباح امس في المناطق الحرشية غربي القدس المحتلة وبالقرب من بلدة أبو غوش وأتت على العديد من المنازل باتجاه طريق تل أبيب - القدس.
وفي السياق أفادت وكالة "معا" للأنباء بأن الحرائق وصلت إلى منطقة باب الواد واللطرون حيث يكافحها رجال الإطفاء الإسرائيليون في محاولة منهم لوقفها رغم الرياح التي تعرقل عمليتهم.
الى ذلك زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن هناك مؤشرات على أن بعض حرائق الغابات التي تمتد بمناطق في الاراضي المحتلة كانت متعمدة، في وقت دعت سلطات العدو بعض الدول الإقليمية المجاورة للمساعدة بعد اندلاع حرائق جديدة.
ونقلت "سكاي نيوز" عن مراسلها قوله ان حريق جديد نشب في محيط مستوطنة "أريئيل" قرب "سلفيت" شمالي الضفة الغربية، مضيفاً أن السلطات تحاول جاهدة إخمادها دون أن تفلح إلى الآن.
وكان نتانياهو قال، خلال زيارته إلى مراكز الإنقاذ وإخماد الحرائق في المنطقة الساحلية ولقائه بالمسؤولين المشرفين على عمليات الإطفاء إن "هناك أيضا دلائل على حرائق متعمدة"، حسب ما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "مهمتنا الأولى هي إنقاذ الأرواح وقد طلبت من المواطنين أن يستجيبوا لما تطلبه منهم السلطات. هدفنا الثاني هو إخماد الحرائق." ولم يقدم نتانياهو تفاصيل إضافية حول الاتهامات التي وجهها بوجود حرائق مدبّرة.
وكان سلطات الاحتلال طلبت امس من اليونان وكرواتيا طائرات للمساعدة في إخماد حرائق الغابات المستعرة منذ يومين.
وقد ساهم نقص الأمطار وجفاف الهواء وهبوب رياح شرقية قوية في انتشار حرائق الغابات في مناطق عدة، وتضررت العشرات من المنازل أو دمرت لكن لم ترد بلاغات عن وفيات أو جروح خطيرة.
وقالت الأرصاد المحلية إنه يبدو أن الظروف شديدة الجفاف والرياح القوية ستستمر لعدة أيام مع قلة فرص سقوط أمطار.
وذكر بيان أصدره مكتب نتناياهو أن رئيسا وزراء اليونان وكرواتيا أليكسيس تسيبراس وأندريه بلينكوفيتش "استجابا على الفور" لطلبه و"وعدا بإرسال طائرات مكافحة حرائق في أقرب وقت ممكن."
كانت حرائق اندلعت عام 2010 ادت الى مقتل 42 شخصاً واستمرت أيام عدة شمالي الاراضي المحتلة في أحوال طقس مشابهة مما دفع لإجراء إصلاحات في فرق المكافحة وإلى إقامة فرقة جوية لمكافحة الحرائق.