|
|
|
|
قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-19-2016, 11:47 AM | #11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: رواية الحزن العتيق الجزء الخامس روايات ممتعه و طويلة
مرت الأيام وهي على حالها في المستشفى ..
بعد ثلاثه ايام كانت شادن تجيها فيها.. تكلمها وتلومها وتعاتبها وتنصحها وتبكي عندها وتشكي لها .. الحياة بالنسبة لها مملة ومافيها شي يحفز على العودة .. اليوم شادن ماجاتها .. تحب كلامها وترتاح له .. هو الشي الوحيد اللي يحسسها بأهميتها .. خاصة لمن تقول انا محتاجتك قومي عشاني .. خافت لايصير لشادن نفس اللي صار لها .. كلمة مطلقة كان وقعها عليها هائل .. مخيف ومرعب للمرأة .. اياً كان السبب ..!!! تحس نفسها ناقصه وكلها عيوب .. حتى لو ماغلطت وحتى لو هي اللي طلبت الطلاق بس اسم مطلقه ثقيل ويتعب الكاهل .. الا شادن ماتستاهل تشيله .. بس ليه يطلقها وهي مافيه منها جمال وأخلاق وقوة وطيبة وراعية بيت وحنونة ... وكأن الوقت يقول عجلي ياتلحقينها ولا تراها بتلحقك وتصير مثلك .. فتحت عينها على امها اللي خفضت صوت المسجل وهي تشوفها تحرك عيونها في انحاء الغرفه .. قالت : يمه . ردت امها بلهفه : ياقلب امك .. ياعمر امك .. اش فيك ياقلبي ..؟ الحمد لله على السلامه .. كان الكلام يخرج فرح وبدون تنظيم او تنسيق او حتى تفكير . قالت بوهن : يمه شادن .. وسكتت . ردت امها وهي تضم على يدها : الحين نتصل عليها وتجي . مرت نص ساعه وكانت شادن تجري في ممر المستشفى اللي يوصل لغرفة سارة ودخلت .. شافتها مسنده بظهرها على مخده بيضا كبير .. وتتأمل يدها المجبسة .. شافت شادن لأول مرة من آخر لقاء كان بينهم يوم زواج شادن .. صحيح ان شادن كل يوم عندها بس هي كانت مقفلة عيونها عن الدنيا بما فيها اهلها وشادن .. حضنتها شادن وهي تحاول ماتقرب من يدها اللي اعتادت الجبس من شهر الا كم يوم .. كانت الدموع تعبير طبيعي لهم لأنها اقوى وأقدر .. دخلت ام نايف اللي سبقتها شادن وسلمت على سارة الباكيه قالت : خلااااص مانبغى دموع .. ترى شادن ماقصرت والاسبوع هذا اعوذ بالله بكت بكا مابكته على ابوها الله يرحمه .. بكرة بتطلعين من المستشفى ولابد نحتفل بسلامتك . وعشاكم عليّ . ردت ام مشاري وهي تمسح دمعتين الفرح اللي نزلت قالت : لاوالله عشاكم بكرة عندي ان شاء الله . ضمت شادن على يد سارة قالت وهي تبتسم : يادبه زين انك صحيتي ورجعتي لي .. عشان اجلس معاك قبل ارجع لبيتي . ابتسمت سارة بحزن وفي عيونها مية سؤال تتخيل اجابتها ماتسر عن شكل شادن الذبلان .. لكنها فضلت السكوت وتأجيل الكلام لبعدين .. *** ليلة اخرى ..!! مرت عليها متعبه .. فيها بكاء كثير .. وفيها حزن مضني .. وفيها بوح من طرف واحد .. وصفت لها سارة الحادث وهي غرقانه في دموعها .. وحكت لها كل كلمة قالوها البنات بالتفصيل وانهارت اكثر من مرة وهي تردد .. اميرة ياشادن ماتت وهي كانت تقول عيالي عيالي .. آآه بس . مسحت دمعتها وهي تتمدد بسريرها وتتذكر حالة سارة المفجوعه ومنهارة .. واللي فقدوا بناتهم ,, وعيال اميرة ,, واهل فاطمه ,, حتى ساميه اللي ماعرفتها الا من كلام سارة عنها اشفقت على اهلها وزوجها وترحمت عليها .. ابعدت سيرة الحادث عن ذهنها وتفكيرها واستبدلتها بوجع آخر .. ضمت المخده وهي تتذكر انه دق عليها اربع مرات على البيت يدورها وماقدرت تكلمه . . تحججت انها تعبانه وسط شكوك امها اللي احتارت من دفاعها المستميت عنه اذا اتهموه انه سبب حالها وبكاها .. ودموعها اللي ماكفت من قبل ماتدري عن سارة وان هالدموع لابد ان لها سبب . لأنها ببساطه خايفه تسمعه وتنهار .. شدت على عضدها ومكان الابرة وآلمها ...! الابرة اللي نصحها فيها الدكتور اللي راحت وسألته عن حالة عماد وورته ورقة التحليل وأثبت لها ان عنده فايروس كبدي وبائي والنوع بي .. والمشكله انه نشط مو خامل .. رجعت بها الذاكرة لقبل ثلاثه ايام وتردد كلام الدكتور في مسامعها .. الأعراض اللي كانت على عماد نفسها اللي قالها الدكتور .. يرقان اصفرار الجلد والعيون مثل عيون عماد اللي احياناً صفرا اذا مو غالباً .. فقدان الشهية وعماد غالباً مو مشتهي اكل ولايطلب الاكل الا اذ فوت وجبة وجبتين .. ضعف عام وإعياء وتعبه الدايم وظهري انكسر من شي ولاشيء .. غثيان وقيء وهذا صار طبع في عماد وكان يرجع اسبابه للقولون . حمى ، صداع ، أو ألم في المفاصل وهذي غالباً ترافقه وماتفارقه .. ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن وعادته اللي اعتادتها ويده اليمين اللي كأنها صارت تنجذب للمنطقه هذي لاارادياً . مريض الكبدي مايتحمل الطعام الدسم والسجائر وعماد اول شي عرفته عنه انه ماياكل دسم ولايدخن .. تذكرت كلام الدكتور وهو يحرص عليها تعامله عادي لأن الأدويه اللي ياخذها تسبب له اكتئاب واحساس بالاحباط مثل الانترفيرون .. وهي يمكن اللي تزيد بعده عنها واحساسه ان اجله قريب وان ماله داعي يعيش سعيد واحلامه محطمه ومايفكر انه يبني لنفسه مستقبل واذا كافح فهو عشان الآخرين .. بإمكانه يعيش زوج طبيعي اذا الزوجه اخذت التطعيمات الثلاث في فترة معينه ماراح يضرها شي بإذن الله ونسبة الاصابه ماتتجاوز 5 % رجعت خصلتها المزعجه ورى اذنها وهي تتذكر كلامه عن التطعيمات وان مدتها طويلة .. مرتين خلال كل ثلاث شهور والثالثه بعد ستة شهور .. دخلت عليها امها وهي تفكر بعيد قالت : شادن صاحيه ..؟ : ها ..؟ ايوه يمه تبغين شي ..؟ : لاوالله بس حبيبتي وشلون بتنامين بملابسك هذي .. طالعت في لبسها تنورة سودا عاديه وتي شيرت اسود عادي لبسته على السريع لمن راحت لسارة .. ومن المستشفى طلعت لبيت ابو مشاري معاها ولارجعت للبيت الا بعد مانامت وتطمنت عليها قالت لامها : الحين بقوم آخذ لي شور والبس بيجامه . قالت امها بحنان : تدرين ان عماد بيجي الليلة من ينبع .. فز قلبها من مكانه وقاطعتها قالت : بيجي هنا ..؟ ابتسمت امها على لهفة بنتها قالت : لا .. بيروح لشقته بس تراه دق على نايف وهو في مجلس ابو مشاري يسأل عنك . ابتسمت بحب قالت : تسأل عليه العافيه ان شاء الله . : طيب قومي تحممي عشان تنامين يمكن زوجك يجي بكرة واذا جا لازم تقابلينه . هزت راسها بحاضر وقالت : نايف وين ..؟ ردت امها وهي تقوم وتتوجه للباب بتخرج : في شقة عماد يقول بجلس مع فهد لين عماد يجي . قامت دخلت الحمام بعد ماطلعت امها واخذت لها شور سريع وكلام الدكتور السعودي الملتحي دين وتقوى يتردد في ذهنها .. : انتي لازم تصمدي اكثر منه ابحثي ودوري على علاج لزوجك .. فيه ناس تعالجوا من المرض بقدرة الله والدعاء والصبر وقوة الايمان والمواجهه .. طلعت من الحمام وهي لافه الروب على جسمها والمنشفه على شعرها قالت بصوت مسموع وهي تطالع في شكلها بالمرايه : واجهي حياتك ياشادن .. خليك عون له مو عليه .. المفروض اسعده على قد مااقدر مو اتهرب منه واحسسه اني عبء عليه واشيله همي .. نشفت شعرها بسرعه واخذت المجفف وجففت شعرها بسرعه وجوالها في يدها وتدق على رقم نايف اللي رد عليها بسرعه : هلا ياشادن . : هلا نايف فينك ..؟ : في شقة رجلتس .. ضحكت شادن من لهجة نايف الغريبه عليها .. حست ان فهد اعداه باللهجة قالت : حلوة رجلتس ذكرتني بعماد .. فهد معاك ..؟ : ايه فهد معي وبيمشي خلاص مايقدر ينتظر عماد . بس بينظف الشقه قبل يمشي .. : ليه عماد بيطول ..؟ : ايه حضرته نايم لين المغرب وتوه تذكر يمشي .. : مالكم شغل فيه هو حر وعلى كيفه .. قاطعها نايف وهو يكلم فهد ويقول : ماادري والله .. رجع يكلمها : المكنسة الكهربائية تشتغل على خط كم 110 ولا 220 .. : ليه ..؟ : فهد بيكنس الشقه مرة معفنه . ضحكت شادن من اشكالهم وهم بينظفون ومايعرفون قالت : نايف اش رايك تجي تاخذني انا انظفها . هتف نايف : والله فكره .. فهد امش امش روح لمشوارك وشادن بتجي تنظفها . سمعت فهد يقول : تسوي خير والله خلها تنظف المطبخ ترى مافيه شي نظيف والهنود مافيه احد صاحي اجيبه ينظف وان جا عماد والبيت كذا عز الله بيمسكها عليّ لين اموت . قال نايف : يالله ياشادن البسي وانا جايك . : عماد في الطريق الحين . : في الطريق يبي له ساعه ونص على الاقل . : اوكي يالله . لبست بسرعه بنطلون جينز ازرق عادي وتي شيرت احمر بأكمام قصيرة وحلقه بشكل سبعه وهو ماسك على جسمها بأناقه .. ماهما تلبس له بقدر ماهمها انها تقابله وتكلمه وتجلس معاه وتراعيه .. طالعت في وجهها ذبلان ونثرت عليه باودر وبلاشر وحطت قلوس لحمي لامع لعل وعسى انه يخفي ذبولها ولونها الباهت .. بسرعه لبست عبايتها واخذت لها شنطه صغيره حطت فيها اغراض تلزمها هناك وراحت تقول لامها على مشوارها ..
|
|
الساعة الآن 03:17 AM
|