قواعد تربوية قرآنية من سورة لقمان. - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 



العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > نفحات آيمانية ▪●

نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 11-14-2016, 12:03 PM
رحيل المشاعر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 406
 جيت فيذا » Dec 2014
 آخر حضور » 11-08-2024 (02:27 PM)
آبدآعاتي » 1,155,316
 حاليآ في » البيت يلي قبل الاخير بكوكب زحل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث ♡
آلعمر  » 90 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   danao
قناتك carton
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
 
Arrow قواعد تربوية قرآنية من سورة لقمان.











بسم الله الرحمن الرحيم
قواعد تربوية قرآنية من سورة لقمان.

■ الحمد لله القائل :
(الرحمن {1} علم القرآن {2} خلق الإنسان {3} علمه البيان {4}) (الرحمن)، الحمد لله برحمته العظيمه ومحبته وإكراماً لهذا الإنسان الذي تشرف وتكرم بخلقه وصتعه وابداعه بيده الكريمة من ذات لدنه من غير ماء ظهر أب أو من ماء ترائب أمٍّ، وتكرم من لدنه شخصياً بتعليمه القرآن (وما أدراك ما القرآن ؟) فقد أعقب الله ذكر التعليم قبل فضل الخلق ! ثم عندما أراد تثبيت تعليم القرآن في هذا الكون عامة ومن مخلوقاته المكرمة هذا الإنسان، قال علمه البيان - بمعنى الفصاحة وعلوم اللغة الأخرى التي يحتاجها في حياته الدنيا ولتكون له سلماً يرتقي به للوصول إلى الفردوس بالجنان العليا عند رب العالمين بالآخرة.


ولكن، ماذا أقول وأطرح المقارنات المادية أو السلوكية في أمة قد ابتعد أبناؤها عن نهج وطريق كتاب ودستور وقرآن ربهم العلي الأعلى الذي خلق فسوى ● والذي قدر فهدى. فهل يمكن لي كوالد وجد لعدة أحفاد وأسباط - بحمد الله - ومعلم تربوي يقابل يومياً في مدرسته مئات الطلاب داخل سورها وفصولها فقط غير الذين سبق أن علمهم ودرسهم (وهم بحمد الله بالالاف على مدى 40 عاما - ومنهم من حمل الدكتوراة بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية) ثم أصعق عندما أن معظم التعابير والمفاهيم التربوية - في معظم الدول العربية - قد تغيرت أصبح التعليم بدون تربية والتعليم عبارة عن فترة دوام للطالب داخل اسوار المدرسة لفترة زمنية معينة يختار بقائها أو تركها بناء على رغبته الخاصة ؟

ومما يطعن الصدر أن نجد أقواماً لم يتورثوا الإسلام ولا التربية الإسلامية - بمفهوما الواسع والحياتي بشكل يومي وتطبيقه في الحياة العامة .. كالشارع والسوق واصبحت الجامعات مأوى للطالبات السنافر الجدد اللاتي يرغبن فقط بعرض الأزياء وأصباغ الوجه والعيون وفقط الأنتماء إلى أنها (طالبة جامعية) وبالتالي يحق لها أن تختار قبل التخرج من الشباب زوج المستقبل أو صديق اليوم أو .. وبالمناسبة يذكرني تكرار قصة أن هناك شاباً اردنياً قد شاء الله أن يتعلم ويتزوج من جالية مسلمة في امريكا، وقد نشأ أولاده وبناته بين افراد الجالية والحي المسلم على خير ما يرام -
ولكن بعد عشرات السنوات وكما يقولون اشتاقت البلاد لأهلها - فعاد بزيارة إلى الأردن ..
فيقسم بأنه يقول قد رأيت سلوكيات مخالفة للإسلام لم ارها هناك في معقل وحصن بلاد القتل والفساد والحرية والديمقراطية، وقال : سأعود ببناتي وأولادي إلى (أمريكا من أجل الحفاظ على دينهم) فلا عجب أن نسمع من العالم المسلم الفرنسي جارودي بعد إسلامه في فرنسا ثم زار بعض الدول العربية فقال : الحمد لله الذي عرفت الإسلام قبل أن أعرف المسلمين وإلا لم أكن أسلمت، فهل وجد الإسلام أصلا بجنوب شرق آسيا منذ قرون بدون التربية القرآنية لأؤلك التجار من أهل حضرموت ؟
فليس من يعرف حقيقة التربية الإسلامية وقواعدها المذكورة تحديداً بالقرآن الكريم والسنة النبوي الشريفة أن يقر ويعترف أحد قادة أوربا الكبار بالحياة السياسية (واعتق أنه همنغوي) عندما يقول (إن أوروبا حبلى بالإسلام).

وكثيراً ما تستوقفنا آيات القرآن الكريم وعندما نتمعن فيها ونبحث في تفسيرها نجدها تهدينا إلى قواعد في تربية الأبناء فقد جاء قرآننا بكل خير لنا وتختص آيات بعينها بذلك التوجيه الرباني لنا ليعيننا على تربيتهم ولذلك وودت في موضوعي هذا أن نسلط الضوء على هذا الخير العظيم في صفحات قرآننا العظيم لنتوقف معاً حول بعض من كنوزه التي غفلنا عنها فاستكمالاً لما بدأت به من تربويات قرآنية بسورة (المؤمنون ثم النمل ثم الشعراء) فأرجو أن تتم للجميع بعض الفوائد من سورة لقمان :

سورة لقمان :
(مكية)، نزلت بعد سورة الصافات، وهي في المصحف بعد سورة الروم، آياتها 34 آية. سورة تربية الأبناء، نفهم هدف السورة من اسمها، الذي يدل على تربية لقمان لابنه ووصيته التي جاءت بها السورة، فهي سورة تربية الأبناء، تحمل في آياتها أساليب رائعة لتربيتهم على منهج الله تعالى، تربية شاملة لكل ما يحتاجه الأبناء في دينهم ودنياهم، هذه التربية تشمل المحاور التالية :
1. توحيد الله تعالى .
2. بر الوالدين .
3. أهمية العبادة والإيجابية .
4. فهم حقيقة الدنيا .
5. الذوق والأدب .
6. التخطيط للحياة سبحان الله .. كل هذا موجود في السورة ؟
كل هذا في 34 آية فقط ؟ هذه السورة لا بد أن تدرس في مدارسنا، وأن يقرأها أبناؤنا ويحفظوها لينشئوا على التوجيهات التي ربى لقمان ابنه عليها، وليس هذا فحسب، بل إن الآباء يجب أن يتعلموها قبل الأبناء، ليتعرفوا من هذه المدرسة القرآنية، مدرسة لقمان، على أصول التربية الإسلامية الدنيوية.

■ محاور تربية لقمان :
1- عدم الإشراك بالله وهذا المحور نراه واضحاً في السورة كلها، لأن أول ما يجب أن ننشئ أطفالنا عليه هو توحيد الله تعالى وعدم الشرك به فكيف نزرع هذا المعنى في أطفالنا ؟ لا بد أن نريهم ملك الله في الكون، ونخرج معهم في النزهات والرحلات، حتى يروا المناظر الطبيعية، فيتعلموا منها إتقان الله في خلقه، ويتعرفوا على عظمة الخالق سبحانه وتعالى من عظم مخلوقاته أنظر كيف ربى لقمان ابنه : (يٰبُنَىَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱلله إِنَّ ٱلشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)) فبدأ بالدرس النظري في التحذير الشديد من الشرك، ثم بعد آيتين انتقل للدرس العملي : (يٰبُنَىَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِى صَخْرَةٍ أَوْ فِى ٱلسَّمَٰوٰتِ أَوْ فِى ٱلأَرْضِ يَأْتِ بِهَا ٱلله إِنَّ ٱلله لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16)) ومن روعة هذه الآية أنها ضربت مثلاً يفهمه الأولاد الصغار، بينما تحمل معنى عظيماً يلائم الكبار أيضاً ويجعلهم يشعرون بقدرة الله تعالى وإحاطته وعلمه.

2. بر الوالدين، وتعريف الأبناء بفضل الآباء عليهم، حتى يعرفوا معنى الشكر، شكر الله وشكر الوالدين (وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَٰنَ بِوٰلِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِى وَلِوٰلِدَيْكَ إِلَىَّ ٱلْمَصِيرُ (14)) وحتى عند الأمر ببر الوالدين، يأتي التذكير بعدم الشرك حتى لو كان ذلك طاعة للوالدين، ليعلمنا القرآن أن الأمرين لا ينبغي أن يتعارضا مع بعضهما (وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا (15)) وتأتي قاعدة هامة في التوازن بين البر وبين ترك الشرك : (وَصَٰحِبْهُمَا فِى ٱلدُّنْيَا مَعْرُوفاً (15)).

3. أهمية العبادة والإيجابية في الحياة (يٰبُنَىَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ (17)) فليست التربية أن تؤمن لأطفالك الطعام والشراب والمسكن والملبس والدواء .. هذه كلها إداريات البيت، والتربية ينبغي أن تنشئ الأطفال على عبادة الله تعالى، ولا تقتصر التربية على تعليم الأطفال أداء الصلاة، كما يعتقد الكثير من الآباء، لأننا يجب أن نغرس في قلوبهم الإيجابية في مجتمعهم وبين إخوانهم، فيأمروا بالمعروف وينهون عن المنكر ويأخذوا بأيدي الناس للهداية.

4. التعريف بحقيقة الدنيا هناك آباء يربّون أبناءهم على الترف والإنفاق والاعتماد على مال آبائهم، ظناً منهم أنهم يؤمنون لأولادهم كل ما تتطلبه الدنيا، لكن المطلوب هو تعريف الأبناء بحقيقة الدنيا وسياستها المتقلبة، وأن الدنيا لن تدوم لآبائهم، وأنه لا بد للأبناء من الاعتماد على أنفسهم، فيقول لقمان في الآية (17) (وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ) وبالأخص إذا تربى الولد على الإيجابية في الآية السابقة.

5. (وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ)، فإنه يحتاج كثيراً إلى الأمر بالصبر، لأن طريق الإيجابية والدعوة إلى الله مقترن بالمشاكل والصعاب.

6. الأدب والذوق (وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِى ٱلأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ ٱلله لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَٱقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ ٱلأَصْوٰتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ لا بد من التعامل مع الناس بأدب وذوق حتى في أدق التفاصيل، في المشي والصوت، فلا يرفع المرء خده استعلاءً على الناس، ولا يمشي بالخيلاء بين الناس بل يقتصد في ذلك (وَٱقْصِدْ فِى مَشْيِكَ) ولا يرفع صوته أكثر مما يحتاج إليه السامع.

7. تحديد الهدف في الحياة والتخطيط للمستقبل ومن روعة السورة أنها شملت هذا المعنى أيضاً في التربية .. وذلك ما نراه في قوله تعالى : (وَٱقْصِدْ فِى مَشْيِكَ) فهذه الآية قد تكون إتماماً لسلسلة الذوقيات والأخلاق التي تحدثت عنها السورة، فيكون المعنى أن تمشي على الأرض بوقار ودون أي عجب أو خيلاء، وقد تعني "اقصد في مشيك" : أن تضع قصداً وهدفاً وراء كل خطوة تمشيها، فلا تعيش في الحياة زائداً عليها دون أن يكون لك أي هدف فيها. العاطفة بريد التربية ونلاحظ في السورة أن هذا الكم من التوجيهات قد غلّفه الأب بالحنان والعاطفة الشديدين، وكأني عندما أقرأ هذه الآيات، أشعر بلقمان، ذلك الرجل الهادئ، الذي يعظ ابنه برقة ويقول له قبل كل موعظة : (يٰبُنَىَّ .. يٰبُنَىَّ)، فالسورة تقول للآباء : صاحب أولادك واكسب مودتهم قبل أن تعظهم، كلّمهم أخي المسلم عن نفسك وتجاربك وأخطائك في الحياة، واستعمل الصداقة معهم لتنصحهم قبل استعمال الأمر والنهي بشدة.

■ هذه السورة هي فعلاً من أروع المناهج التربوية في القرآن :
علم الله وقدرته ولأن توحيد الله هو محور أساسي في تربية الأبناء، نرى أن السورة ركّزت على التوحيد من خلال العديد من الآيات التي يجب أن نلفت نظر أبنائنا إليها أثناء تربيتنا لهم : ففي أول 11 آية، نرى تركيزاً على هذا المعنى، خاصة في قوله تعالى : (خَلَقَ ٱلسَّمَٰوٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَىٰ فِى ٱلأَرْضِ رَوَاسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ .. (10)) .
هذه السورة تعطيك أيتها الأم مادة مهمة لزرع توحيد الله في قلوب أبنائك .. حتى تصل بنا إلى قوله تعالى : (هَٰذَا خَلْقُ ٱلله فَأَرُونِى مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ (11)) وتأتي آيات كثيرة بنفس المعنى : (أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ ٱلله سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِى ٱلسَّمَٰوٰتِ وَمَا فِى ٱلأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَٰهِرَةً وَبَاطِنَةً .. (20)) إلى أن نصل إلى مثال رائع عن علم الله تعالى : (وَلَوْ أَنَّمَا فِى ٱلأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَٱلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَٰتُ ٱلله إِنَّ ٱلله عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)) هذه الآية تشكل مثالاً رائعاً في استخدام عناصر الطبيعة التي يراها الناس أمام أعينهم، كباراً وصغاراً، وتربيتهم على علم الله وإحاطته بالخلائق جميعاً. عدم الإتباع الأعمى وتركّز السورة على خطورة تربية الأبناء على الإتباع الأعمى دون فهم لمعتقدات الآباء، فهي من ناحية، بيّنت أن الحنان والعاطفة لا بد أن يسودا علاقة الآباء بأبنائهم حتى يتربى الابن عن قناعة، وبالمقابل تنكر على الأبناء الذين يقلدون آباءهم في عقائدهم : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُواْ مَا أَنزَلَ ٱلله قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا (21)) وتبين الآيات بوضوح أن كلاً من الأب والابن مسؤول عن عمله يوم القيامة، فلن ينفع الوالد ولده أبداً : (يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ وَٱخْشَوْاْ يَوْماً لاَّ يَجْزِى وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً (33)) فلا بد من تربيتهم على الإيمان الصحيح والعقيدة السليمة والخلق الحسن.

■ ختام السورة :
علم الله تعالى وكما بدأت السورة بتوحيد الله، فإنها ختمت بالتركيز على علم الله وقدرته الله، وعجز الخلق عن الإحاطة بشيء من غيبه : (إِنَّ ٱلله عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ ٱلله عَلَيمٌ خَبِيرٌ (34)) وهي خمس غيبيات لا يعلمها إلا الله : موعد القيامة، ووقت نزول المطر، ونوع الجنين قبل التكوين، وأحداث المستقبل، وأين نهاية الأجل ومكان الدفن.

■ يا أخواتي :
ربين أبناءكن على الإيمان بالله وتوحيده بهذه الطريقة، ولقد آتينا لقمان الحكمة ومن لطائف السورة، أنها ركزت على الحكمة بشكل أساسي، فقد بدأت بقوله تعالى : (الم ● تِلْكَ ءاَيَٰتُ ٱلْكِتَٰبِ ٱلْحَكِيمِ (1)) وحتى عندما أنكرت على من يصد عن سبيل الله، قالت الآيات : (وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱلله بِغَيْرِ عِلْمٍ (6)) ولهو الحديث هو عكس الحكمة وليس هذا فحسب، بل أن أول آية ذكرت لقمان جاء فيها قوله تعالى : (وَلَقَدْ ءاتَيْنَا لُقْمَانَ ٱلْحِكْمَةَ أَنِ ٱشْكُرْ لله (12))، وكأن وصايا لقمان لابنه التي جاءت في السورة هي عصارة حكمته وتجاربه في الحياة، ينقلها لمن يأتي بعده. فهل سنقتدي بلقمان وحكمته في تربيته لابنه ؟ وهل سجلت النقاط والمحاور التي ستربي أبناءك عليها ؟ نسأل الله تعالى أن يعيننا على تربية أبنائنا وفقاً لمنهجه وقرآنه وشريعته.













r,hu] jvf,dm rvNkdm lk s,vm grlhk> jvf,dm s,vm rvNkdm




 توقيع : رحيل المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

4 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (11-14-2016),  (11-14-2016),  (11-15-2016),  (11-16-2016)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لقمان., تربوية, سورة, قرآنية, قواعد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دلالات تربوية على سورة الناس رحيل المشاعر نفحات آيمانية ▪● 36 07-27-2016 08:08 PM
تأملات قرآنية 24 l سورة مريم l الشيخ صالح المغامسي لقياك عيد الصوتيات والمرئيات الاسلاميه ▪● 28 05-24-2016 05:07 AM
تأملات قرآنية 23 l سورة الكهف l الشيخ صالح المغامسي لقياك عيد الصوتيات والمرئيات الاسلاميه ▪● 26 05-24-2016 05:06 AM
تأملات قرآنية في سورة الطور .. شموخ وايليه نفحات آيمانية ▪● 28 10-27-2015 01:31 AM
نداءات سورة لقمان - الأحزاب - فاطر شموخ وايليه نفحات آيمانية ▪● 12 02-05-2015 11:24 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:38 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM