أقوال السلف في الألفة
أقوال السلف في الألفة
-* (قال مالك- رضي اللّه عنه-
«النّاس أشكال كأجناس الطّير، الحمام مع الحمام، والغراب مع الغراب، والبطّ مع البطّ، والصّعو مع الصّعو،
وكلّ إنسان مع شكله»)*
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبان البستي (154)
-* (وعن قتادة في قوله تعالى:
وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً
(آل عمران/ 103)
إذ كنتم تذابحون فيها يأكل شديدكم ضعيفكم، حتّى جاء اللّه بالإسلام فآخى به بينكم، وألّف به بينكم. أما واللّه الّذي لا إله إلّا هو إنّ الألفة لرحمة، وإنّ الفرقة لعذاب)*
الدر المنثور (2/ 287). تفسير الطبري (3/ 381)
-* (عن مجاهد- رضي اللّه عنه- قال:
إذا لقي الرّجل أخاه فصافحه، تحاتّت «تحاتّت: أي تساقطت»
الذّنوب بينهما كما ينثر الرّيح الورق، فقال رجل: إنّ هذا من العمل اليسير. فقال: ألم تسمع اللّه قال:
لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ)*
الدر المنثور (4/ 100)
-* (وقال أبو جعفر: يعني بقوله- جلّ ثناؤه-
"وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ "
واذكروا ما أنعم اللّه به عليكم من الألفة والاجتماع على الإسلام.
واذكروا أيّها المؤمنون، نعمة اللّه عليكم الّتي أنعم بها عليكم، حين كنتم أعداء في شرككم، يقتل بعضكم بعضا عصبيّة في غير طاعة اللّه ولا طاعة رسوله فألّف اللّه بالإسلام بين قلوبكم. فجعل بعضكم لبعض إخوانا بعد إذ كنتم أعداء تتواصلون بألفة الإسلام واجتماع كلمتكم عليه)*
تفسير الطبري (3/ 380).
-* (وقال أبو جعفر في قوله تعالى:
فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً،
فإنّه يعني: فأصبحتم بتأليف اللّه- عزّ وجلّ- بينكم بالإسلام وكلمة الحقّ، والتّعاون على نصرة أهل الإيمان،
والتّآزر على من خالفكم من أهل الكفر، إخوانا متصادقين، لا ضغائن بينكم ولا تحاسد)*
تفسير الطبري (3/ 383)
-* (قال أبو حاتم- رضي اللّه عنه-
سبب ائتلاف النّاس وافتراقهم- بعد القضاء السّابق- هو تعارف الرّوحين. وتناكر الرّوحين، فإذا تعارف الرّوحان
وجدت الألفة بين نفسيهما، وإذا تناكر الرّوحان وجدت الفرقة بين جسميهما)*
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبان البستي (154)
من فوائد (الألفة)
1- ألفة الصّالحين بشارة.
2- تفيد الاجتماع والقوّة.
3- تحقّق الاجتماع على الخير.
4- دليل البراءة من النّفاق.
5- دليل وجود الخير فيمن يألف ويؤلف.
6- محبّة اللّه ورسوله صلّى اللّه عليه وسلّم والمؤمنين.
7- تحقّق التّماسك الاجتماعيّ وتشيع روح المودّة بين المسلمين.
8- داعية إلى التّناصر وسلامة المجتمع المسلم.
9- توفّر جوّا اجتماعيّا سليما لنموّ الإنسان المسلم نموّا سليما في إطار مبادئ الإسلام.
10- داعية إلى التوحّد الاجتماعيّ ونبذ أسباب الفرقة والمعاداة.
11- تشيع التّعاون بين المسلمين، وفي ذلك مدعاة لرضا اللّه- تعالى- ثمّ رضا النّاس.
نضرة النعيم جـ2 صـ506
|
Hr,hg hgsgt td hgHgtm hgHgtm
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|