الإنفلونزا هي مرض فيروسي معدي يصيب الجهاز التنفسي، وهو مرض معدي منتشر جدآ يتعافى أكثر المصابين بالانفلونزا خلال اسبوع أو سبوعين على الاغلب، لكن في بعض الاحيان تطول الاصابة وتحصل مضاعفات قد تكون خطيرة، وأهم هذه المضاعفات التهاب الرئة
تكمن خطورة الاصابة بالانفلونزا في امكانية تطور الاصابة إلى التهاب في القصبات أو التهاب في الرئة، وعلى الرغم من ندرة الاصابة بهذه المضاعفات إلا أنها يمكن أن تودي بحياة بعض الاشخاص وخاصة أولئك الذين لديهم مشكلات في المناعة أو كبار السن أو الاطفال الرضع أو المدخنون
إن الإنفلونزا كأي مرض فيروسي آخر لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية أو بأي عقار آخر، وإنما لا بد لها من أن تأخذ حدها ويمكن مساعدة المصاب بـ الأنفلونزا بتخفيف الأعراض، ويكون ذلك بالتالي :
- الراحة في السرير وتجنب عمل المجهود العضلي من بداية الاحساس بأعراض الانفلونزا وارتفاع درجة الحرارة حتى تتحسن الحالة العامة للمريض - الاكثار من شرب السوائل وخاصة العصائر الطبيعية والسوائل الدافئة المحلاة بالعسل - استعمال الباراسيتامول للتخفيف من الصداع وآلام العضلات ولتخفيض درجة الحرارة
يجب مراجعة الطبيب في الاحوال التالية :
- ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 39 درجة مئوية لأكثر من ثلاثة ايام - الاحساس بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس - الاصابة بسعال شديد مع اخراج كميات من البلغم الاخضر
الوقاية دائمآ خير من العلاج، وخاصة للأشخاص المعرضين للإصابة بالمضاعفات، والمصابين بالامراض المزمنة، مثل داء السكري والفشل الكلوي
إن التطعيم ضد الانفلونزا يمكن أن يعطي مناعة مؤقتة ضد بعد أنواع الفيروسات المسببة للانفلونزا، ولا بد من اخذا اللقاح سنويآ لأن الفيروسات تختلف من سنة لأخرى، وتبعآ لذلك يختلف اللقاح
هو عبارة عن إبرة عضلية لمحلول يحوي بعض فيروسات الانفلونزا الميتة التي تحفز انتاج الاجسام المضادة لهذه الفيروسات وتحاربها حال دخولها جسم الانسان فيما بعد. يحتاج الجسم البشري لفترة تقدر بحوالي أربعة أسابيع لإنتاج الاجسام المضادة.
يحتوي اللقاح عادة على عدة أنواع من الفيروسات، وتتغير هذه الفيروسات تبعآ لتغير الفيروسات المتوقع إنتشارها سنويآ، وينصح بأخذ التطعيم سنويآ لضمان إستمرار المناعة التي يمكن أن تصل إلى نسبة 0-90%، وفي الحالات التي تحصل بها الاصابة بالانفلونزا بعد التطعيم تكون الاعراض أخف منها دون أخذ اللقاح.
يعطى اللقاح عادة في بداية فصل الشتاء (في شهر اكتوبر أو نوفمبر) عندما تكثر الاصابة بالانفلونزا، يمكن تأخير التطعيم إلى ما بعد ذلك، ولكن في هذه الحالة لا تحصل المناعة لذلك الفصل وإنما للسنة التالية لأن المناعة تبدأ بالتكون بعد مرور شهر من التطعيم وتستمر لمدة سنة.
لا يسبب التعطيم عادة مشكلات خيرة وذلك لانه عبارة عن حقنة تحوي فيروسات ميتة، وكذلك لا يمكن أن تسبب حدوث العدوى بالانفلونزا، ومن الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث بعد الحقن :
- ألم بسيط مكان الحلق يستمر يومين إلى ثلاثة أيام - إحساس بالتعب والارهاق وبألم بسيط في العضلات - ينصح الذين يعانون من الحساسية من البيض بعد أخذ تطعيم الانفلونزا وإخبار الطبيب المعالج بذلك
هناك أشخاص يعتبرون أكثر عرضة من غيرهم للاصابة بمضاعفات الانفلونزا، وبالتالي ينصحون بأخذ اللقاح سنويآ، وهم :
- كبار السن (أكبر من 65 سنة)
- الاشخاص أو الاطفال المصابون بمشكلات كلوية كالتهابات الكلى أو الفشل الكلوي
- المصابون بالامراض المزمنة، مثل داء السكري، وامراض القلب
- الموظفون في دار رعاية المسنين، والملازمون للمرضى المزمنين، والغرض من التطعيم هنا هو للحد من اصابة المسنين والمرضى بالعدوى من الموظفين والمرافقين
- الاطفال المستخدمون لعقار الاسبرين بصفة منظمة ومستمرة
- المدخنون أو المعرضون لآثار التدخين السلبي