رماد جثث خالدة ! - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 05-30-2014, 07:16 AM
مہلہك الہعہيہونے غير متواجد حالياً
Oman     Female
 
 عضويتي » 112
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 07-04-2014 (08:42 PM)
آبدآعاتي » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مہلہك الہعہيہونے تحتاج الى نشاط كي تكسب قلوب الكل
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
 
افتراضي رماد جثث خالدة !




قصة قصيرة
كتبها :أحمد كمال
كان يتقلب على الفراش ، تحت الغطاء ، في غرفة جدرانها سوداء ، وستائرها رمداء ، وأرضيتها حمراء ، وسقفها تقطر منه الدماء ؟!
رن جرس المنبه كما تعود في الصباح ، فاستيقظ بعنفوان ، يتأمل حلته الرسمية ، وأوسمته الذهبية ، ويتثاءب ويتنطع كالذئاب ، ثم نهض متجهاً نحو الحمام ، بينما حارسه المدجج بالسلاح يضع الجرائد اليومية ، وينصرف قبل أن يناله الجزاء ، من سيادة اللواء .
خرج الرجل وقد شب في جسده نشاط ، وجلس على حافة الفراش ، يقلب الجرائد اليومية ، وإذا به يفاجأ بصورته في صدر الصفحات، وكتب عليها عنوان ( اليوم الذكرى السنوية لموت سعادة اللواء ، وسرادق العزاء في كل البلاد ) داهمته دهشة ، أدركه استغراب ، وراح يتمتم قائلاً :
[IMG]http://dc02.***********/i/00092/naoim6y2ioie.gif[/IMG]
- كيف أموت وأنا لا زلت على قيد الحياة ؟!
فراح يمسك جواله ويدق رقم رئيس التحرير وهو في قمة الاستياء ، ولما جاءه المجيب قال في استعلاء :
- كيف يا هذا تنشر مثل هكذا أخبار ، أنت تدعي إني ميت ، ولكني لا زلت على قيد الحياة ؟؟!!
فرد عليه رئيس التحرير بصوت مرتعشاً مرتاب :
- يا سيدي ربما إنك لا تعلم ولكن صار هذا منذ عشرات السنوات !!
ازدادت دهشة الرجل فأنهى المكالمة وراح يجيء في الغرفة ويذهب ، وهو يصيح بصوت مشروخاً مثل قطع الزجاج :
- كيف إني ميت ، ولا زلت على قيد الحياة ؟!!
فراح يمسك بالهاتف ويدق الأرقام ، ويطلب الأصدقاء ويأتيه العزاء تلو العزاء :
- أحسن الله عزاءك ، يا أعز الأصدقاء
فيصيح فيهم بالرفض والصراخ :
- كيف إني ميت ولا زلت على قيد الحياة !!
فيأتيه الرد من أصوات جوفاء :
- لقد حدث هذا منذ عشرات السنوات ؟؟!!
وراح الرجل يشعر باختناق ، ويضيق صدره ، وتصيبه نوبة هياج ، فراح يحطم كل ما يراه ، وما تطله يداه ، ويصيح كالأنثى في المخاض :
- كيف أني ميت ولا زلت على قيد الحياة ؟!
حتى خارت قواه ، ولمع في ذهنه المعتق ، خمر نجاة ، وراح يصيح :
- لسوف أسأل الأموات ، فربما إني ميت على قيد الحياة ؟!
وراح يركض نحو القبو ، حيث عشرات الجثث ، كانت أجساد ، مشتعلة بالحياة ، ماتت من العذاب ، وراح يقطعها حتى جعل أكبر قطعة فيها فتات ، ثم أحرقها ، وتحولت إلى
رماد
، ولم يكتف بهذا بل احتفظ بها ذكرى في زجاجات ، ولا يعلم أحداً عنها ، حتى العائلات ؟!
ولما وصل إلى القبو صاح ، وصوته اقرب إلى النواح :
- يا أعداء البلاد .... هل أنا ميت ؟! .... أم لا زلت على قيد الحياة ؟!
وإذا بعشرات الزجاجات تنفجر ، وتتناثر شظايا الرماد ، والرجل بعنفوانه ينبطح ، ويدفن رأسه بين ذراعيه كالنعام ، ويبكي ، ينتحب ، كما الشمع عندما يحترق ، ولما هدأ الانفجار ، راح يرفع رأسه عالياً ، وينفض عن رأسه الرماد ، ولكن لم يجد على رأسه ، ولا ثيابه أي أثراً ، لأي رماد
، وإذا بالرماد ماثلاً أمامه ، على شكل إنسان ، في حجم أضعاف حجمه ، يتلألأ بالضياء ، وألوان خضراء ، وعلى شفتيه ابتسامة الانتصار ، وقال عملاق الرماد بخفة واستهتار :
- ماذا تريد بعد يا أيها الوحش المهتاج ؟!
فصمت الرجل ... وراح يذوب روعه ، ويتحضر نفسه ، ثم قال في انكسار :
- يا أيها الشهداء .... هل أنا ميت ؟! .... أم لا زلت على قيد الحياة ؟!
فقال عملاق الرماد ، بصوت العزة ، والإشفاق :
- أنت من اختار، مر الانتقال ، من سجلات الآدمية ، إلى سجل الوحشية .... فأصبحت ميت ....ولا زلت على قيد الحياة ؟!
وأيقن الرجل معنى الجواب ، فراح يرتدي حلته الرسمية ، ويعلق أوسمته الذهبية ، ويتلقى العزاء ، في روحه الآدمية ، من نفسه الوحشية تمت،،،،


..

[IMG]http://dc02.***********/i/00092/naoim6y2ioie.gif[/IMG]



vlh] [ee ohg]m ! ]hldm [fj vlh]





 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دامية, جبت, رماد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
منزل رماح بنغولو أبو سيمان في كوالالمبور شموع الحب [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪● 16 01-21-2017 01:11 PM
قصة رماد فؤاد - قصص جميلة ملاك الورد قصص - روآيات - حكايات ▪● 17 12-26-2016 09:20 PM
بعد أن هطلت على رماح وسالت بها الأودية αℓмαнα مُوجز آلآنبآء ▪● 8 11-25-2015 08:22 PM
رماد) والفيتها االاولي ( ألف مبروك ) .. شموخ وايليه افرَاحنا هُنآ آ ▪● 9 10-14-2015 06:57 PM
هلا وسهلا رماد نورتي المنتدى تراتيل شاعر ملاك الورد آلترحِيبْ بِ الأعضَاء ▪● 18 10-12-2015 07:04 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:10 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM