10-17-2016, 10:09 AM
|
|
|
|
|
لاتبصق علـــى البئر لأنك ستعود اليه
لكل منا امر سري
خاص لايسمح للبوح به
ولا مجرد التفكير في التفريط
بهذا الامر
لأي شخص كان
وان كان من اردنا ان نبوح له السر
ذو ثقة منا به
وذو ذمة وعلو أمانة
لكنها تظل وتبقى بنا تماما كملف خاص جدا
لايقبل التنازل به
او المساومة من اجله
وكأنها ورقة اللعب الصعبة في حياتك كلها
تظل في طيات انفسنا
مخاوف ان تكشف يوما ما
وكأننا سنسحق ان علم بهذا الامر
لماذا ولما اصبح وجودنا
في الحياة هش
الى هذه الدرجة
ننعزل ننطوي ونبتعد عن المجتمع
ونتحاشى النظر الى افراده
وكأننا نلعب معهم لعبة الاستغماية
والاحقر
والأذل
ان كان غيرك من الناس
يملك لك سرا
افشته له لحظة صعبة امامك
فأصبح يقهرك بها
وكأنه يمسك عليك اشد ممسك
وكأنه بالنسبة لك عصا تضرب
عمود ظهرك كلما نظرت الى عينا قاهرك ذاك
ليدك وجودك
وثقتك ويفقدك الثبات امام كونه والاتزان
لأمثال هؤلاء المستفزين اقول :
لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوما
نعم
اي لاتتلف ذلك الشخص
لانك حتما ستحتاجه بقوة
في يوم ما اي لاتخسره بخستك هذه
تشعره
بأنك ضعيفا
امامه مهما كان قمة قوة لب قواك
لكن بعض امور هكذا
بالضبط تظهر رغما عنك
وهنالك من يعيش يوم حياته هما على هم
ووهن على وهن
وخوى وانهيار وخذلان
وبكاء على عتبات
امر فقده او احتاج اليه
نعلم ان القلوب التى تغسلها الدموع
لا يتراكم عليها الصدأ !
نعلم ان البكاء هنا امر نفسي لابد منه
الا انه كذلك ليس حلاً !
يعيش اليوم وهو متملل منه مكتئبا بائسا
فيه علامات انتظار يوم غد
عله يحمل له امرا يفرحه
او بشرى تعيد له الوان حياته من جديد
كيف يخلق هذا بالله من رحم قنوطك ال**** !
وضجر جدُّ سخطك على ماانت به من حياة
نعم نؤمن بأن الله قادر على كل شيء
لكن
الواجب هنا
هو العمل والأخذ بالاسباب
وبالمقومات التي ستخلق تبعات كل امر اقوم به
حينها بحق يحق لي ان استبشر وانتظر
كما ينتظر البقية
الأمل
التفاؤل
النجاح
التقدم والسعادة
كلها مجرد الفاظ
لمصطلحات قولية
بامكانك انت ان تجسدها
حقيقة فعلية على ارضك انت ودنياك
ان تخلقها رغم
انف ظروف وقتك الراهن
خلقنا الله بتركيبة قوية
صلبة
متينة معقدة
فكيف بسفاسف امور تافهة بسيطة
تذيقنا التعب والضنك والمرار كله ؟!
خلقنا بأيدي نتصرف بها
واقدام نسير عليها
والسن ننطق بها
وعقووووول نفكر بها ندرك ونميز
فكيف بنا نجعل
امورا لاتملك ربع مانملك
امور دنيا لاوزن لها
ولاثقل مثلنا يحوي حيز كأجسامنا
تهز ارضنا تمحونا
وتطمسنا عن الوجوووود بالله ايعقل هذا؟!!
قال الله تعالى :
" ومن أعـــــرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "
نعلم نثق ونتأكد من ابعاد مضمون هذه الاية الكريمة
لكننا بنو الموتى
نتصدد ونتجاهل كالعمي تماما
وكأن لادخل لهذه الاية
بما نحن عليه من حزن ويأس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم
وبالفعل تعس
تعس
تعس
مع ذلك نتلفت يمنة
ويسرة وكأن الحديث ايضا لايعنينا
نردد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان اعمل لدنياك كأنك ستعيش
ابدا واعمل لاخرتك وكأنك ستموت غدا
لكننا نردد
بين انفسنا
هذا اللي يبي يموت اما حنا لا للحين تو
نرى الحقيقة
نرى الاكيد بأعيننا
نعيشه بكل مافيه
نسمعه نتنفسه ونراه
لكننا كالأنعام والله نخبؤ
رؤوسنا
من القادم والمنتظر
ترقبا وخوفا
والجسد للخارج ظاهرا علنا
قمة الغباء
وقمة الرحمة لمثل هؤلاء
اتعلم مالذي يخبؤه لك
قيوم السماوات والارض
لما كل هذا الخوف والقنوط والتشاؤم
" قل ياعبادي الذين اسرفوا
على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله "
وقوله في حديث قدسي :
" انا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ماشاء "
اتعلم الكم الهائل الذي قدّره الله لك
من خيرات ستغدق عليك قريـــبا بإذن الله
ومن نعم ستهل بشائرها عليك تترى
حتى يخر جبينك لله ساجدا
باكيا لعظمة حلم فيه سبحانه!!!
اتعلم مدى رحماته
التي شيغشيك بها يوم القيامة
ويوم الفزع الاكبر
اتعلم انه جعلك من قائمة
اهل الجنة او المغفور لهم بإذن الله
قولو امين حبايبي وتفاؤلو بالله
اتعلم من انك ستكون ذو دعوات مجابة بإذنه تعالى
اتعلم ماسيجلب
الله لك من نفع لايعلمها الا هو ؟!!
اتعلم مدى
الغفران التي كسبتها منه
اما من دعوة اب او ام او اخ
لك في ظهر الغيب
او لعمل طيب قمت به وله
من المثوبة والاجر الشيء العظيم
لكننا نحن هكذا دائما لانقدر اي شيء نقوم به
لذا ظن بالله الخير
كله وعلى هذا النهج توكل
لاادري
بعد هذا كله
لما جعلنا الهموم والأحزان
تتجرأ على إنزال دمعاتنا
في زمن نحن أحوج فيه إلى القوة؟
لماذا جعلناها تمسح ابتساماتنا وضحكاتنا
ابتسامة تبين أنك
مازلت سعيدآ
رغم قسوة الدنيا ومن فيها..؟
تزيلها وتبعدها عنا الى حين اشعار اخر!!!
هي الدنيا لاتحمل همآ فيك لأنك
علمت أنها دار فناء فلماذا تجعلها تتجبر عليك
وهي أحقر
ما رأيت إن كنت تعلم
أنك سترحل منها
فلماذا لاتجعلها ذكرى جميلة لك
تتسلى بها تتصفح
اوراق احلى مافيها
ولاان تجعلها طعنة كبيرة
تتألم منها الى يومك هذا
لماذا لاتجعل الأحزان والهموم
تبكي من جبروت ابتسامتك وكبرياء أملك
لأنها لم تجد سبيلا الى قلبك
ولكننا اكتفينا
بالأنطواء والعزلة
حتى صرنا واصبحنا في صفحة النسيان
تقدم من تقدم برباطة جأش
ونحن ننظر اليه
من هناك من خلف الصفوف
متمنين ان نكون نحن هو
او مثله
نغبطه الى ان نصل
مرحة الحسد
فنسقطه ويتعثر لكنه لايأبه لما حل به
لأنه متأكد
من ان لكل جواد كبوة
ليهم بقوة وعزيمة اكبر من السابقين
فيعدو
ويمضي قدمـــــــــا
..
..
..
|
|
|
|
ghjfwr ugJJJn hgfzv gHk; sju,] hgdi ghjfwr hgfzv hgdi sju,]
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ كبرياء أنثى على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:06 PM
|