10-13-2016, 07:28 PM
|
|
|
|
|
اصير غيمة ثم اسقط مطراً ناعماً!!
الرياحُ في الخارج تَضرب بالشرفات ..
,تسلل عبر الشقوق التي لا تكاد تُرى للأبواب ..
لا بُد وأن تكون قادمة من القطب الشمالي ؛
يتسللُ البردُ حتى عظامي ؛
سأحلم قليلاً ,لِتصبح روحي غمامة
مثقلة بالمطر , قطراتها ثملة الأشواق وأنشر للحرف أشرعتي,
لأكتب حكايتي
لشتاء مضى وشتاء لم يأت بعد
|
|
الشتاء ...قادم على الأبواب ,
ولا أعلم ماذا سيكون عليه شتائي ما زالت اللحظات تخيفني
مُرة كالعلقم في فمي ... تربكني تضعني على حافة اليأس ..
سحابة أحزاني تهطُلني وجعا مستعرا ...
تعصرني حبا في أفنية الروح ،
وتصلبني على جدار البوح وشما
في صمت يقتاتُ على وجعي ... ويشرب دمعي ...
أصارِعُ في الهوى حلما قد أثقل كياني ...
وبَسْمَة كادَتْ أن ترجعني طفلة تلهو بماء المطر فتَبَددتْ
وَغارَت في جوفِ سحابَةِ تهمس بذكرى من رحلوا وما رحلوا ...
برقٌ ...
يسترقُ النَظرْ ، ودمع يهطل بماء المطرْ، وحدُهُ الشوقُ
يسكُنني ، أمتطي أجنحة الحلم لتعودُ ليالي الشتاء العتيقة على
شطآن القمر لتروي حكاياتها المثيرة ،وتستعيدُ رجعَ أغنية ٍ بعيدة ،
لتحلق فوق الغيم أشواقٌ لتعيد َفرح َ الشتاءُ القادم بخيوط ِ أمل
لن ينقطع ,مُعلقة بجدائل المطر ،وسنابل دمع تطولُ ألقاً ،
لتصير غيمة وتسقط مطرا ناعما
إنه المطر ...
ورائحته تتغلغل في خلايا الجسد والروح ,بالامس شاهدت طيور
الشمال المهاجرة قادمة من عندكَ جلست مشدودة أرقبها حتى
غابت عن ناظري فقد عُلقت في مصيدة الحنين ، وشرقتُ بدمعي .
كل شيئ ...
في الخارج يغتسل من وعثاء الصيف إنه الأمل ؛ كنت أنتظر
المطر بفارغ الصبر ؛ لعل هذا الشتاء يكون مغايرا لكل الشتاءات
الماضية ليأخذني إلى دنيا غير هذه الدنيا ؛و عوالم غير هذه العوالم
إلى أمسيات بعيدة,إلى دروبِ الحُلْمِ ,إلى عالم هلامي لا أستطيع
وصفه, يأخذني بعيدا وكفى.....
وحدُهُ الشوقُ يسكُنني ...
كم تمنيت أن أصارعُ بهِ تلكَ السحابة ، وأَرحلُ إليها بأشواقي ،
وأمتطي أجنحة الحلم المسافر اليكَ ,
لأحلق بعيدا عن عيون البشر ، عن
عيونهم الحاقدة ، عن أسلتئهم التي تحاصرني ،
فقد مللت رتابة الأيام ،
أكتب ُ...
لشتاء مضى وشتاء لم يأت بعد ، لستُ قادرة على الألم ,لستُ قادرة
على الوجع , أريد أن أتنفس وأتنفس فقط ,لستُ قادرة على المتابعة ،
تذبلُ الحروف ثم تذوي فتموت أريد أن أتصالح مع نفسي ، لم أعد
أستطيع التنفس يخنقني زفير الحرف عندما تلفظه أهات الوجع المستعر ،
أريد تحريك أصابعي ، لملمة حُروفي ،
لأمسكَ بلحظةِ الكتابة المتسربلة
من روحي كماء المطر.......
أيُتها الأيامُ ...سري كيف شئتِ لنْ أبالي
فالرَبيعُ ما عاد ربيعا
والشِتاءُ صارَ وجعا ,
وَحروفي أنجَبَت حنظلا...
|
|
|
hwdv ydlm el hsr' l'vhW khulhW!! hsdv hsr' ydNf
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:56 AM
|