-ولم يشرع للمأمومين أن يقولوا:
( سمع الله لمن حمده ) بل يقتصرون على التحميد، وذلك بعد تمام القيام، فقد قال صلى عليه وسلم :
( وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ) متفق عليه
- ولم يشرع للمأمومين أن يقولوا:
( سمع الله لمن حمده ) بل يقتصرون على التحميد، وذلك بعد تمام القيام، فقد قال صلى عليه وسلم :
( وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ) متفق عليه
-ومن الخطأ : قول:
« رَبَّنَا وَلَكَ
الْحَمْدُ والشُكْر )
-وفي الصورة عمل خطأ.. لأنه رفع يديه على هيئة الدعاء ، وهذا الفعل لم يرد منه ، والصحيح أن يرفع يديه – كما سبق – [ أنظر صورة 1 و صورة 2]
-- وبعد الرفع من الركوع وقوله سمع الله لمن حمده - ربنا لك الحمد ، يُسَن أن يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره في هذا القيام [ أنظر صورة 7 أ ] ، كما فعل في القيام الأول قبل الركوع [ كما في صورة 3 و صورة 4 ]
-- ثم يكبر قائلاً :
( الله أكبر ) ويخر ساجداُ، ولم يثبت عنه أنه يرفع يديه عندما يخر للسجود، بل قال ابن عمر:
( ولا يفعل ذلك في السجود )، ويمكن أنه فعل ذلك في مرة أو مرتين لبيان جواز الرفع.
-ويقدم ركبتيه قبل يديه عند سجوده [ أنظر صورة 7 ب ] ، لحديث وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ ، قَالَ:
( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ إذَا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ وَإذَا نَهَضَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ) رواه النسائي
-ويسجد على سبعة أعضاء وهي: وجهه
(ويشمل الجبهة والأنف)،
ويداه، وركبتاه، وأطراف قدميه. ويُمكِّن جبهته وأنفه من الأرض، ويرفع ساعديه عن الأرض، ويجافي جنبيه عن عضديه، ويرفع بطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، وينصب قدميه معتمداً عليهما جاعلاً أصابع رجليه باتجاه القبلة، وبطونهما مما يلي الأرض، ويعتمد على كفيه ويبسطهما ويضم أصابعهما ويوجههما إلى القبلة، ويضعهما على الأرض حذاء منكبيه أوحذاء الجبهة أوحذاء فروع أذنيه فكل هذا من السنة. وكان ينهى أن يبسط المصلي ذراعيه انبساط ال***.
-- ولا يجوز أن يرفع أي عضو منها عن الأرض أثناء سجوده ، وإذا لم يستطع المصلي أن يسجد بسبب المرض فإنه ينحني بقدر استطاعته حتى يقرب من هيئة السجود
[ أنظر صورة 8 ] ، ولا يضع شي أمامه ليسجد عليه كالكرسي أو غيره كما يفعل ذلك بعض الناس .
-يُسَن في السجود أن يُبعد عضديه عن جنبيه [ أنظر صورة 7د ] ، لأنه
( كان إذا سجد يرى بياض إبطيه) رواه أحمد وغيره ، إلا إذا كان ذلك يؤذي من بجانبه فإنه يضمهما .
ويُسَن في السجود أن يُبعد بطنه عن فخذيه ، [ أنظر صورة 7د ]
-ويُسَن في السجود أن يفرق ركبتيه ، أي لا يضمهما إلى بعض ، وأما القدمان فإنه يلصقهما ببعض لفعله ذلك في سجوده ، لأنه كان
( يرص عقبيه في سجوده ) [ أنظر صورة 7د ]
-ويُسَن في السجود أن يفرق ركبتيه ، أي لا يضمهما إلى بعض ، وأما القدمان فإنه يلصقهما ببعض لفعله ذلك في سجوده ، لأنه كان
( يرص عقبيه في سجوده )
[ أنظر صورة 7د ]
-يكره أن يتكئ المصلي بيديه على الأرض في سجوده [ كما في صورة 9 ] لقوله صلى الله عليه وسلم
(اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلاَ يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ) متفق عليه
-ولكن يجوز أن يتكئ بيديه على فخذيه إذا تعب من طول السجود [ أنظر صورة 10 ]
-ويقول في سجوده :
( سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى) مرة واحدة ، ومازاد على ذلك فهو سنة .
ويستحب أن يقول:
( سُبحانَكَ اللّهمَّ ربَّنا وَبِحمدِكَ، اللّهمَّ اغفِرْ لي ) متفق عليه ، ويقول :
سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ » رواه مسلم .
-أو يقول :
(اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ. وَبِكَ آمَنْتُ. وَلَكَ أَسْلَمْتُ. سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ. تَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) رواه مسلم وأحمد والترمذي .
-وقد حثَّ النبي على الإكثار من الدعاء في السجود، وقد نهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، ونهى عن العجلة فيه، وأمر بالطمأنينة فيه.
لله
-ثم يرفع رأسه قائلاً :
( الله أكبر ) ، ثم يرفع رأسه مكبراً ويجلس بين السجدتين، وكان يرفع يديه مع هذا التكبيرأحياناً، ويفرش رجله اليسرى ويجلس عليها، وينصب رجله اليمنى، ويضع يديه على فخذيه مبسوطتي الأصابع. وكان أحياناً يقعي، أي: ينتصب على عقبيه وصدور قدميه. [ أنظر صورة 11 ]
-ولم يثبت عنه أنه يشير بالسبابة في هذا الجلوس، ويمكن أنه فعل ذلك مرة لبيان الجواز .
- ويقول وهو جالس بين السجدتين :
( رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ لِي ) رواه أحمد وأبو داود والنسائي .
وأحياناً يقول :
(ربِ اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني وارزقني واهدني ) رواه أحمد
-ويضع يديه في هذه الجلسة على فخذيه ، وأطراف أصابعه عند ركبتيه ، [ أنظر صورة 12 ] وله أن يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ، كأنه قابض لهما ، [ أنظر صورة 13 ]
ثم يسجد السجدة الثانية قائلاً :
( الله أكبر ) ، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى
- وبذلك تمت الركعة الأولى .
- ثم ينهض من السجود إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه ، [ عكس صورة 7ج ] ، قائلاً : ( الله أكبر )
ثم يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الأولى ، دون تكبيرة الإحرام ، ولا يقول دعاء الاستفتاح في أولها ، ولا يتعوذ قبل قراءته القرآن ، لأنه قد استفتح وتعوذ في بداية الركعة الأولى .
-- ثم في نهاية الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشاً ، [ أنظر صورة 11 ] ، إن كان في
الصلاة تشهدان : كالظهر والعصر والمغرب والعشاء، جلس مفترشاً كما في السجدتين. ويجلس في التشهد الثاني متوركاً ، [ أنظر صورة 16 أو صورة 17 ]
-- وكان يبسط كفه اليسرى على ركبته اليسرى، ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويشير بإصبعه السبابة عند ذكر الله تعالى ، أو عند الشهادتين [ أنظر صورة 14 و 15 ] ، وأحياناً يقبض الخنصر والبنصر ويُحلِّق الوسطى مع الإبهام ويرفع السبابة.
-ثم يقرأ التشهد الأول وهو:
( التَّحِيَّاتُ لله والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ. السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبيُّ وَرَحْمَةُ الله وبَرَكَاتُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْنَا وعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ. أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ )
-وكان يخفف هذا التشهد جداً حتى كأنه يجلس على الرضف، أي الحجارة المحماة.
-ولم يثبت عن النبي جلسة الاستراحة بعد الركعة الأولى أوبعد الركعة الثالثة إلافي آخر حياته، وفيها احتمال . قال الشيخ ابن عثيمين في
(صفة صلاة النبي): منهم من يفصل ويقول : إن احتجت إليها لضعف ، أو كبر ، أو مرض ، أو ما أشبه ذلك فإنك تجلس ثم تنهض ، وأما إذا لم تحتج إليها فلا تجلس ، والذي يترجح عندي يسيراً أنها تشرع للحاجة فقط
-ثم يصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الأولى غير أنها أقصر .
-ثم ينهض قائلاً :
( الله أكبر ) رافعاً يديه للركعة الثالثة، ويعتمد في نهوضه على ركبتيه لا على الأرض.
- ثم يقرأ الفاتحة وحدها، ولا يقرأ سيئاً بعدها، لأنه لم يثبت عن النبي أنه قرأ في الركعتين الأخيرتين بعد الفاتحة شيئاً.
- ثم يصلى الركعة الرابعة، ويفعل فيها كما فعل ف الثالثة، ويخففهما - أي الثالثة والرابعة - عن الأوليين.
-وبعد الركعة الرابعة من الظهر والعصر والعشاء أوالثالثة من المغرب أوالثانية كالصبح والجمعة والعيدين؛ يجلس للتشهد الأخير، ويقرأ فيه التشهد الأول، ثم يصلي على النبي فيقول :
-
( التَّحِيَّاتُ لله والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ. السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبيُّ وَرَحْمَةُ الله وبَرَكَاتُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْنَا وعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ. أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) متفق عليه .
-وكان يقعد في التشهد أحياناً متوركاً أي : يفضي بوركه اليسرى إلى الأرض، ويخرج قدميه من ناحية واحدة، ويجعل اليسرى تحت فخذه وساقه، وينصب اليمنى وأحياناً يفرشها. ويلقم كفه اليسرى ركبيه يتحاملُ عليها.
-ثم إذا فرغ من التشهد الأخير يستعيذ بالله من أربع فيقول :
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَم ِ) متفق عليه .
-ثم يدعو لنفسه قبل السلام، ومن الدعاء الذى شرعه :
( اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً ، وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) متفق عليه .
ومن دعائه
: (اللَّهُمَّ حَاسِبْنِيْ حِسَابَاً يَسِيراً ( رواه أحمد والحاكم وابن حبان وابن خزيمة .
و
( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) متفق عليه .
-ويسأل الله الجنة ويتعوذ به من النار. وغيرها من الأدعية الثابتة عنه .
-ويختم صلاته بالتسليم فيلتفت عن يمينه قائلاً ):
السلام عليكم ورحمة الله( ، حتى يُرى بياض خده الأيمن، وعن يساره كذلك، وزيادة ) وبركاته ( رويت عنه في حديث واحد، ولعله قالها مرة لبيان الجواز.
-تمت بفضل الله تعالى هذه القواعد المنتقاة من الكتاب والسنة
-الموضوع هام والصلاة ركن قار في حياتنا فعلينا السعي لتأديتها على الوجه الذي يرضي
ربنا عنا وتكتب هذه التعاليم وتحفظ وسوف يعتاد المرء عليها وتصبح صلاته صحيحة
نفعنا الله وإياكن بها و وفقنا إلى رضاه