10-11-2016, 07:26 AM
|
|
|
|
|
التدخل الخارجي بين الزوجين
هناك بعض العلاقات الزوجية التي تكون على درجة جيدة من التوافق والتآلف
بالرغم من وجود بعض السمات السلبية في شخصية أحد الزوجين
وذلك لأنة يوجد في سمات الطرف الأخر ما يقابلها من النقيض المناسب الذي يسمح بدرجة معقولة من التكيف بينهما
مثل أن يكون احدهما ضيق الأفق بينما الآخر بعيد النظر وحكيم، أو احدهما عنيد بينما الآخر لين
أو أحدهما سريع الإحباط بينما يتميز الآخر برحابة الصدر والقدرة على التحمل،
والأمثلة على هذا كثيرة ومتعددة
المهم أن يكون لكل سمة سلبية في أحد الزوجين ما يقابلها ايجابياً في الطرف الأخر
والتي من خلالها يستطيع ان يتحمل شريكه في هدوء دون شعور بعبء أو معاناة.
بل أن الحياة الزوجية تقوم اساساً على الاختلاف لا على التماثل
وهو عندما يتم التعامل بين الطرفين بحكمه فيؤدي ذلك الي تجديد مناخ الزوجية
ويفتح آفاقا جميلة تعود بالدفء على تلك العلاقة المشتركة
لكن ماذا يحدث عندما تتفاقم تلك الاختلافات ويستفحل وضعها وتخرج عن دائر السيطرة؟
وهذا غالبا لايحدث الا عندما يتم التدخل الخارجي من قبل الغير، فهذا كثيرا ما يعرض العلاقة الزوجية للأنهيار.
فالزوج العاقل والزوجة العاقلة هما اللذان يحيطان حياتهما بسياج من السرية المتكاملة
ولا يتيحان لكائن من كان مجالاً لإقتحام إطارها
فالتدخل السيئ من اهل الزوج او من اهل الزوجة في أغلب الاحوال يؤدي الى تدمير الحياة الزوجية على المدى البعيد
وغالبا هذا التدخل يفشل لعدة اسباب منها :-
القصور في فهم شخصية الطرف الآخر
-القصور في فهم شخصية الزوجين ولا شك أن الوعي بطبيعة الشخصيات
وفهم ما هي تركيبتها وإدراك طريقة تفكيرها شرط جوهري لإحسان التعامل معها
فقد تكون مثلا شخصية أحد الزوجين تتصف بالعناد الحاد
وهنا لابد من الإبتعاد عن مصادمتها ومواجهتها بشكل مباشر
وإنما يتم التعامل معها بعد بذل جهد في تلطيف الأجواء وتهدئة الأوضاع وإمتصاص الإحتقان
ومن ثم إعتماد طريقة ودية في التواصل.
ان فهم الشخصية ضرورة قصوى لأنه بناء على ذلك يتحدد نوع التعامل
فهناك فرق في التعامل بين الشخص الجاهل والعالم والأحمق والحكيم والحساس والبليد
هناك فرق في معاملة الزوج الذي لديه قدر كبير من الحب، والزوج الذي ليس في قلبه أي مساحة من الحنان لزوجته
وهناك فرق في التعامل بين الشخصية الناضجة المتزنة، والشخصية الفاقدة لتلك الصفات.
عدم السماح بسماع وجهات النظر الأخرى
-عدم وجود درجة كافية من الحياد، وعدم السماع من كلا الطرفين
وانما الإقتصار في ذلك على طرف واحد
سماع وجهة نظر واحدة لا يورث إلا تشويشاً في الصورة الذهنية وانطباعاً مرتبكا فاقداً للمنطقية
والعاقل هو من يحكم عقله فلا يسارع إلى الحكم على شيء
إلا بعد التثبت والتأني والروية والسماع من كل الأطراف بينما الأحمق تقوده العواطف
إفشاء الأسرار
- أحيانا بعض الأسر لديها مهارة فائقة في إذاعة الخلافات والبوح بكل ملابساتها
فيطلع على أسرارهم القريب والبعيد مما يفضي إلى استفحال المشكلة وتعدد أطرافها، مما يعيق بالتالي إمكانية توليد الحلول.
إن ذلك النمط من الأوساط الأسرية التي تفشي الأسرار وتفتقد للحكمة في تعاملها
تجعل الزوجة أو الزوج العاقل يحجم عن الإفصاح لهم
وأخيراً الزوجان العاقلان يبذلان أشد الوسع في تطويق الخلاف وتحجيمه وتقصير مدته وتجفيف منابعه وتضييق دائرته وعلاجه
من غير الحاجة إلى التدخل الخارجي الذي قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة أكثر من حلها.
hgj]og hgohv[d fdk hg.,[dk hgfodg hgohv[d hg.,[dk fdk
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:33 PM
|