10-10-2016, 09:42 PM
|
|
|
|
|
الفخار .. هوية وتراث فلسطين
الفخار .. هوية وتراث فلسطين
حفنات من تراب ، ترتوي بالماء حتى يلين منها القلب ، فتنصاع لأنامل تشكلها وتمنحها جسد ، ترمى في النار فتغلب اللهب وتكتسب صلابة و قوة..
للفخار القدرة على تحدي الزمن ، فيبقى حياَ آلاف السنين ، تموت الايادي التي صنعته ويبقى هو
يخرج من باطن الأرض وقد عاركها الاف السنين..وصبر ، ليحكي عن اولئك الذين عايشهم..
يحفظ وطنه في قلبه ، وبصمات اهله فوق جسده ، ويروي سطرا من تاريخ عاشه…
انه هوية لعصره ، حيث تتفرد كل فترة زمنية بفخار ذا مواصفات منفردة ، جمالية وتركيبية
منذ 4000 عام قبل الميلاد بدأت صناعة الفخار في فلسطين وذلك لتخزين المحاصيل الزراعية …كيف لا وفلسطين أرض التاريخ والحضارة، واستمرت صناعة الفخار فيها منذ ذاك التاريخ الى اليوم ، أصبح حرفة متوارثة ، وصناعة مربحة _قبل أن تبدأ صناعة الفخار بالكساد و الخسارة وحصار الاحتلال لها ولغيرها من الحرف الفلسطينية_ لكنهم الى اليوم لا زال الفخارون الفلسطينيون يعملون بنفس الاسلوب الذي استخدمه اسلافهم الفليستينين في العصر الحديدي
تعتبر مدينة غزة الأولى في صناعة الفخار في فلسطين ، ومن أكثر الاماكن في غزة التي انتشرت فيها هذه الحرفه هي حي الفواخير وحي الدرج وما زالت إلى يومنا هذا بالإضافة إلى منطقة تل العجول بالقرب من وادي غزة إذ عثر هناك على الكثير من الآثار الفخارية التي تعود أصولها إلى آلاف السنين.
في فترة ازدهار صناعة الفخار بلغ عدد الفواخير 69 فاخورة، ثم في أواخر الستينات إبان العهد المصري كان عدد الفواخير 44 فاخورة، وبعد عام 1967 وحتى أواخر السبعينات كان في غزة 25 فاخورة، ثم تناقص العدد منذ بداية الثمانينات حتى أصبح عددها في الوقت الحالي حوالي أربع فواخير.
ويعزى هذا التراجع لعدم الاهتمام وتشجيع الحرفه ، اضافة للاستغناء عن الأواني الفخارية واستبدالها بالبلاستيكية والزجاجيه ،ولا يمكن ابدا تجاهل دور الاحتلال الذي يحاصر كل الحرف ويمنع دخول المواد الخام سواء لصناعة الفخار او غيرها من الحرف الفلسطينية.
تجلب الفواخير الغزاوية الصلصال من مناطق بيت حانون والمحافظات الجنوبية لغزة وتبلغ تكلفة الشاحنة الواحدة المحملة بالطين(الصلصال) 100 شيكل
تأتي مدينة الخليل في المرتبة الثانية بعد غزة ، ويتميز فخارها باللون الأحمر ، وفيها سوق السهلة “الحرم الإبراهيمي الشريف” أهم المناطق التي كان يتم فيها تسويق الأدوات الفخارية التقليدية
وفي المرتبة الثالثة قرية ارتاح (قضاء طولكرم )، وهي قرية فلسطينية صغيرة تقع على هضبة جنوب مدينة طولكرم،وجدت فيها المقام ومصانع الخزف والأطلال الرومانية في العهد الروماني |
hgtohv >> i,dm ,jvhe tgs'dk tgs'dk i,dm
تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع
اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك
شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:59 PM
|