لكل شيء على الوجود قصة
قصة عشق نشهد مراسمها كل يوم
قصة تختلف ظروفها وموضوعاتها
واحداثها وأبطالها عن أي قصة أخرى
ومن ضمن هذه القصص
قصة عشق
الأرض والسماء
على إمتداد ثواني الليل والنهار نرى
تبادل النظرات والهدايا والرسايل بينهما
تشرق شمس السماء فتبعث شعاعها
الدافئ لتطرد البرد الغادر عن احضان الأرض
وتنطلق عصافير الأرض لتقبل السماء
وتحترق الأرض شوقا لمعانقة السماء
فتتبخر بعض جزيئات الماء
محملة بالشوق في طبقات الجو
تصل للسماء وتوصل شوق الأرض
مع كل قطيرة تتكثف في أعالي الاجواء
تتلقى السماء رسائل معشوقتهاوتنشق
ريحها تتمنى لو تصل إليها ولكن ماباليد
حيلة فبرغم الحب العظيم
المساحة شاسعه واللقيا باتت بعيدة
جدا او قد تكونمستحيلة يزداد
شوق السماء فتبكي هذا الشوق مطرا
ليصل إلى الأرض الذي تمتصه بكل الحب
وتستمر القصة بين هاذين العاشقين
وتستمر الرسائل والمشاعر الفياضة
لا السماء تقطع الأمل
ولا الأرض تنسحب من معركتها
كلاهما ياخذ الصمود عنوانه
والتضحية والصبر وشاحا له
فلنتعلم من هذه القصة أبجديات العشق
فالحب عطاء
الحب وفاء
الحب تضحية
الحب أمل
الحب صدق وتفاني
الحب معركة يجب أن
تستمر للنهاية