10-04-2016, 11:29 AM
|
|
|
|
|
أكثري من كلمة نعم
ألا ترين معي أن كلمة "نعم" كلمة حبيبة إلى النفس البشرية؟ وأن من يقول لصاحبه نعم يكون قريباً من قلبه؟ بل ويشعره بالراحة معه؟!
وعلى العكس من ذلك تماماً. من يكثر في كلامه من كلمة "لا" هذه الكلمة غير المحببة للنفس البشرية، والتي توحي بالتباعد والتنافر والرفض.
يقول الأستاذ "أوفرستريت" في كتابه في الطبيعة الإنسانية" نقلاً عن (كيف تكسب الأصدقاء): إن كلمة "لا" عقبة كئود يصعب التغلب عليها، فمتى قال أحد: لا، أوجبت عليه كبرياؤه أن يظل مناصراً لنفسه. وقد يحس فيما بعد أن "لا" لم تكن في موضعها. ولكن كبرياؤه تكون قد وضعت موضع الاعتبار، وعندئذ يتعذر عليه النكوص على عقبيه، ومن ثم كان الأرجح أن تبدأ شخصياً الحديث مولياً اهتمامك للناحية الإيجابية، ومتجاهلاً الناحية السلبية تماماً.
وهو يقصد هنا أنك حين تتعامل مع شخص ما، فلا تبدأه مثلاً بأسئلة يكون الإجابة عليها سلبياً بكلمة "لا" ولكن ابدأه بما يوافقك فيه، يعني اسأل أسئلة يكون الإجابة عليها بنعم. يعني عندما تناقشين أحداً فلا تبدأي معه بما تختلفان فيه، لكن عليك أولاً بذكر أوجه الاتفاق، وما يجاوبك فيه بكلمة "نعم".
فإن وقع كلمة "نعم" على القلب جميل، وإن أرادت مخالفته في أمر ما تظن أنه لا يغضبه مخالفتها إياه، فإن عليها أيضاً أن لا تقول "لا"، ولكن لتكن ذكية فلتقل مثلاً: نعم يا حبيبي جيد .. ولكني لا أريده من أجل كذا وكذا .. إذن فهي طيبت نفسه، وفي ذات الوقت بينت ما تريد من غير أن تسبب له أية إثارة انفعالية قد تغيِّر نفسيته، أو تزيد من شقة الخلاف، أو تجعله مصراً على رأيه .. الخ.
وتذكري قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته. (رواه أبو داود، والحاكم وصححه على شرط الشيخين، كما رواه البيهقي في "الكبرى" وفي "الشعب"، ورواه بن ماجه بلفظ قريب. |
H;evd lk ;glm kul kul
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:55 PM
|