10-02-2016, 03:42 AM
|
|
|
|
فضل محبة ربك يرفع قدرك
إن أجمل ما يتعلق به عامل لله ،
وأسمى غاية يتجه إليها عارف لمولاه ، هي أن يحبه الله ،
وكلنا بلا استثناء ؛ نتمنى ونشتاق ، ونريد أن يكرمنا الله فيحبنا ،
ويكشف لنا في أنفسنا أو في غيرنا الدليل على محبته ،
وكلنا نطمع أن ندخل في قول الله
{فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} المائدة54
فحبُّه سابق ، وحبُّنا لاحق ، ولولا حبُّه لنا ما أحببناه ، ولولا إعانته لنا ، ما عبدناه ،
ولولا توفيقه لنا ما سلكنا طريق الهداة ،
ولذلك طلب منا أن نقول في كل ركعة من ركعات الصلاة
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} الفاتحة5
فإذا لم يوفق الله ويعين ،
فماذا يفعل العبد في طاعته وعبادته لربِّ العالمين
وقد عبد إبليس الله اثنين وسبعين ألف سنة ،
حتى قيل أنه ليس في السماء موضع أربعة أصابع إلا ولإبليس فيه سجدة لله
ولكنه في لحظة اعتقد أن هذه العبادة من نفسه ، وبجهده ، ونسى عون ربه ،
وحول ربّه ، وقوة ربه ؛ فكان جزاؤه
{اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ} الأعراف 8
ونحن جميعاً نريد أن ندخل في محبة الله ،
وأهل محبة الله ، يتولاهم الله بولايته ، ويمدهم بإمداد عنايته ، ويجعلهم دوماً تحت رعايته ،
لأن الله آلى على نفسه أن يكون هو حسبهم ، وهو كفيلهم ، وهو وكيلهم ،
إذن كيف يحبك الله؟
هذا هو السؤال؟
والإجابة نقرأها في أحاديث الله القدسية ،
التي أعلمنا بها خير البرية صلى الله عليه وسلم ،
ما المنهج الذي يوصل العبد إلى أن يحبه الله؟
وقد قال في شأن ذلك الحب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
{وَإِذَا أَحَبَّ الله عَبْدَاً لَمْ يَضُرَّهُ ذَنْبٌ}
لماذا ؟
لأن الله سيحفظه من الذنب ،
والعصمة للأنبياء ، والحفظ للأولياء ، والزلل والضلال والعياذ بالله للأشقياء ،
والله تولى الإجابة بذاته ليعرف البسيطة كلها الطريق إلى محبة الله ،
فقال عز شأنه في الحديث القدسي الصحيح الوارد في الروايات الكثيرة
في صحيحي البخاري ومسلم
{وَمَا تَقَرَّبَ إِلَـيَّ عَبْدِي بشىءٍ أَحَبَّ إلـيَّ مِـمَّا افْتَرَضْتُ علـيهِ ،
ومَا يَزَالُ يَتَقَرَّبُ إِلَـيَّ بالنوافلِ حَتَّـى أُحِبَّهُ ، ف
َإِذَا أَحْبَبْتُهُ كنتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ،
ويَدَهُ الَّتِـي يَبْطُشُ بِهَا ، ورِجْلَهُ الَّتِـي يَـمْشِي بِهَا ،
وَلَئِنْ سَأَلَنِـي عَبْدِي أَعْطَيْتُهُ ، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِـي لأُعِيذَنَّهُ}
الحديث طويل ، وقائله هو رب العزة عز شأنه
هذا الحديث يوضح منهج الصالحين ، السابقين ، والمعاصرين ، واللاحقين ،
الذي ساروا عليه حتى نالوا محبة ربِّ العالمين ،
وفيه المنهج الكامل بعد التوضيح والبيان ، فأحب ما يتقرَّب العبد به إلى ربه ،
هو الفرائض المفترضات ،
لذلك فإن سيدنا عبد الله بن مسعود قال يا رسول الله
{أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا}
|
|
|
tqg lpfm vf; dvtu r]v; dvtu vf; tqg
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:36 PM
|