ابتسامتها مشرقه..روحها تأسر من يقترب منها...
للوهلة الأولى تشعر انها في الثلاثين او أقل..!!
سألتها:أين تجدي نفسك..وماذا تعني لك سنوات عمرك ال55؟
وكانت إجابتها:
أجد نفسي في كل نبضه يتنفس معها قلبي
أجدها في رضا ربي وسعادة من حولي
أجدها في احتياجي للدفء وحضور مشاعري!!
سنوات عمري أحداث وأرقام..
مكتوب يحدث بلاتدخل مني ورقم يرتفع مع كل خطوه تأخذني للأمام!!
لاأنظر للماضي فهو باب مغلق. لاأشتاق للغد فهو في علم الله..
أتوقف هنا على أرض الحاضر..أقهر دقات الألم بقوة ابتسامتي..
أرى الحياة بيضاء برغم سوادها ..أرى الجمال في كل شيء!!
توقفت عن الحديث ونظرت إلي ببراءه تعكسها عينان جميلتان وقااالت:
لست خالية من الهم ولاأملك عصا"سحريه تحقق أحلامي..
انا مثلكم تماما"وتحيطني نفس ألامكم
لكني طوعت دمعاتي بيدي وفتحت للفرح طريقا"يتصل بي..
في كل حالاتي اذكر ان الله معي..وان مااصابني لم يكن ليخطئني
ومااخطأني لم يكن ليصيبني..
فأشعر براحه عظيمه تنعكس نورا"على ملامحي
أستقبل يومي بإبتسامه ..أنجز عملي بالتوكل والإستعانه
بمن سخر لي كل جوارحي ورزقني القوه والصبر والحكمه
لأكون كما اتمنى!!
أنهي يومي بالشكر لله على مااعطاني من مال وجاه وولد..
ألبس نفسي لباس التقوى في ماأملك ..
أعيش ملذات الدنيا بغير معصيه..أرضيت ربي فأرضاني!!
لاتعني لي سنوات العمر شيئا"يعطل مسيرة حياتي
أعلم ان هناك نهايه ..لكني أرجو ان تكون على خير وهدى!!
انتهى حديثي معها بقبله طبعتها على جبينها ..
فقد اعطتني درسا"لاينسى..
جعلتني أنظر للحياه من زاويه أجمل..وأرى الدنيا للحظه بعينيها!!
فاائده:
الجمال الحقيقي هو مانشعر به ونعيشه بعيدا"عما يصفه الآخرون ..
الراحه العظيمه هي في طاعة الله ومرضاته..
الحياة الأجمل هي الرضا بما قسمه الله وقدره..
عقولنا تكبر وتتطور ..لكنها لاتهرم ولاتنتهي اذا كانت وثيقة الصله بخالقها..
الشيخوخه انت من يصنعها ..بإحساسك قد تصل إليها مبكرا"..
لاتمكنها من نفسك ..إحتضن روحك وحلق بها في دوحة الأمل الغناء..
حافظ على حيويتك ونشاطك ولاتنشغل بحساب سنواتك الماضيه..
إبتسم وأرسم لوجهك ملامح أجمل!!