أعاد إحباط تخطيط مليشيا إرهابية مرتبطة بالنظام الإيراني لاغتيال السفير السعودي في العراق ثامر السبهان إلى الذاكرة مسلسل الجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني ضد الدبلوماسيين السعوديين، ويمثل السبهان صداعًا مزمنًا في رأس نظام الملالي بتأكيده الدائم على المواقف العروبية للمملكة الداعية لنبذ الطائفية والحفاظ على استقلال العراق ووحدة ترابه الوطني وانتمائه العربي، مما كان سببًا في ضغط طهران على وزارة الخارجية العراقية للطلب من نظيرتها السعودية استبدال سفير المملكة الذي أكد أنه لم يصله أي طلب رسمي حتى الآن بالرغبة في استبداله.
* اعتداءات إيرانية متكررة
محاولة إيران اغتيال السفير السعودي في العراق لا تعتبر الأولى التي يُكشف فيها تورط إيران لمحاولات تهديد أو اغتيال دبلوماسيين سعوديين؛ ففي عام 2015 اتجهت أصابع الاتهام إلى إيران في محاولة اغتيال سفير السعودية لدى لبنان علي عوض عسيري؛ وفي عام 2011 أحبطت أمريكا محاولة اغتيال السفير السعودي آنذاك عادل الجبير وثبت تورط النظام الإيراني في المحاولة؛ وفي العام نفسه أيضًا تورط النظام باغتيال الدبلوماسي حسن القحطاني في مدينة مراكش، أما في عام 1989 990 تورطت إيران في اغتيال أربعة دبلوماسيين في تايلند وهم عبدالله المالكي وعبدالله البصري وفهد الباهلي وأحمد السيف، كما اعتدي على القنصل السعودي في طهران رضا عبدالمحسن النزهة، واقتيد من الحرس الثوري واعتقاله قبل الإفراج عنه بعد مفاوضات طويلة، وفي عام 1987 تورطت إيران في اغتيال الدبلوماسي مساعد الغامدي في طهران، واحبطت محاولتها لتهريب متفجرات مع حجاجها.
* طهران وراء أي خراب في المنطقة
وقال المحلل السياسي أحمد الإبراهيم لـ”عين اليوم” إن جميع المشكلات والتهديدات أو مثل تلك الهجمات دائمًا ما تدعمها إيران التي تعتبر وراء أي خراب في المنطقة، لأنه نظام ميليشيات ودولة ليست مستقرة كباقي الدول، تعيش على الاغتيال والتفجيرات وهو نظام أشبه بالصهيونية، وحينما تفشل في أهدافها تحاول الضغط على غيرها مثلما حدث مع السفير السبهان، حاولت إيران الضغط على الحكومة العراقية لأنها امتداد لإيران طالبة تغيير السفير بسبب حزمه وكشفه عن مخططاتهم الإرهابية.
وأشار الإبراهيم، إلى أن المملكة لا تواجه أي مشكلة إلا في المناطق التي يكون فيها امتداد إيراني مثل العراق واليمن ولبنان، لكن المملكة بسياستها الخارجية ودبلوماسيتها وعلاقتها المتواصلة مع الدول الأخرى استطاعت حل بعض المشكلات، مشددًا على أنه لا يمكن لأي أحد أن يضغط على سياسة أو سيادة المملكة لأنها دولة ذات سيادة مستقلة.
* أكثر المستهدفين للاغتيال
ونوه المستشار السياسي والأكاديمي الدكتور أحمد الركبان إلى أن أكثر الأشخاص المستهدفين للاغتيال من إيران هم المجاهرون بالعداء لها، والرافضون لإرهاب الملالي، والمقاومون للمدد الصفوي ونشر الفتن والنزاعات الطائفية، سواء كانوا دبلوماسيين أم مسؤولين لهم قوة في قراراتهم.
وأضاف الركبان لـ”عين اليوم” أن إيران دائمًا تشعر بالعزلة الدولية ومن هذا المنطلق تحاول قدر المستطاع توسيع نفوذها في الدول الأخرى، والأمر واضح خاصة في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين، وأينما توجد الفتن والمشكلات توجد إيران.
* اتفاقية جنيف وتغيير السفير
وأشار الإبراهيم إلى أنه بحسب اتفاقية جنيف لا يحق لإيران أو أي دولة طلب تغيير دبلوماسيي الدول الأخرى، ولا يحق لها الضغط على حكومة العراق، لأن إيران تعتبر في الأمم المتحدة من الدول الإرهابية التي ساعدت وأنشأت المليشيات الإرهابية خاصة حزب الله في لبنان والحشد الشعبي، وأيضًا داعش تعتبر بنية إيرانية إسرائيلية نبتت من سوريا على أساس الإساءة إلى أهل السنة وتبرير جرائم المليشيات الشيعية.
وأضاف الإبراهيم أنه إذا كان السبهان شخصًا ليس مرغوب فيه فهذا يعني أن المملكة ليست مرغوب فيها في العراق ويمكن للمملكة حينها سحب السفير وقطع علاقاتها مع العراق، وهذا أحد الآراء المطروحة على الطاولة، باعتبار أن المملكة في غنى عن مشكلات الوباء الإيراني، وبشكل عام يبدو أن الحكومة العراقية تتبع النظام الإيراني.
يذكر أن السفير السعودي ثامر السبهان ذكر أن الحكومة العراقية تتعرض لضغوط من جميع الجهات؛ لكن مصدرها الأساسي إيران، مبينًا وجود مستشارين من ضباط الجيش الإيراني لدى الحكومة العراقية، وأن طلب استبداله متعلق بعملية اغتياله الفاشلة؛ وورد عن السبهان أن الإيرانيين يدعون أن العراق تابع لهم، مشددًا على أن هذا لن يحدث ولن يكون بوجود رجال العراق العرب، وشدد السبهان على أن المملكة لن تتخلى عن العراق والعراقيين ولا عن عروبته مهما حدث وستبقى في العراق بشكل إيجابي.
http://www.3alyoum.com/
hdvhk jhvdo ',dg td hsji]ht hg]fg,lhsddk hgsu,]ddk hgsu,]ddk hdvhk hsji]ht jhvdo