بكلام الله أقر السعادة في حياته.
تكفل الله لمن سمع كتابه فعمل بآياته وخشع لعظاته و أحل حلاله و حرم حرامهأن يفتح له أبواب الرحمات
فيعيش في هذه الدنيا قرير العين عن ربه
وليخرجن من الدنيا قرير العين عن الله كما أقر الله عينه في حياتها
وليعيشن في قبره منعما بالتمسك بكتاب ربه
وليخرجن إلى الحشر قرير العين بكتاب الله و إلتزام كلام الله
هذا الكتاب تكفل الله لأهله بالسعادة :
فلا أسعد من عبد عرف قد ر كتاب الله
ولا أسعد من عبد جعل القرآن أ مامه يلتزم نهجه و نظامه و يحل حلاله و يحرم حرامه
هذا القرآن الذي كان النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه يعيشون معه و هم فقراء فلا طعام و لا لباس و لكنهم
كانوا في سعادة لا يعلمها إلا الله جل و علا
هذا القرآن الذي كان النبي صلى الله عليه و سلم يعيش : يمر به الشهر والشهران و الثلاثة و لا يوقد في بيته نار لطعام
ولكن كان بيته يشع بأنوار القرآن
فعاش صلى الله عليه وسلم بالقرآن سعيدا
و عاش بالقرآن قرير العين حميدا
فشرح الله به صدره
وغفر به وزره و ذنبه
و رفع به قدره
إن القرآن مفتاح السعادة
و سبيل الجنان
و باب الخير و الرضوان
فمن كان من أهله كان من أهل السعادة
كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الأمة تمسكا بالقرآن فكمل الله سعادتهم بذلك
وكانوا بالقرآن عاملين و لأوامره ملتزمين
فكانوا لا يتقدمون على كلام الله
و لا يتقدمون على كتاب الله جل وعلا
مفرغ من إحدى المقاطع الصوتية للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي