يقول أحدهم:
زارني يوم أمس ابن عمي وحبيبي ورفيقي فسألته بصراحة:
- أبو محمد بعد 26 سنة على موت الوالدة رحمة الله عليها وبعد هذا العمر وتخطيك سن الأربعين ..
❤هل مازلت تشتاق لها؟
تبسم وأطرق قليلًا ثم رفع رأسه؛ وفي عينيه ارتسمت لوحه الحزن العميق.
وأخرج ورقة وقالي:
يا أبو يزيد هذه القصيدة كتبتها قبل أيام ..
هي جوابي على سؤلك!!
❤تصدقون من ماتت أمي ...
واليوم جـــاوزت أربعـــين ..
والحــــزن باقي والحنين ..
وأحس عايش في خلا ..
لو أنتخي محد فزع ..
لو اشتكـي محـد درا..
مشتاق أنام بحضنها ..
وارجع بأحلامي ورا..
واذكر ليالي الزمهريـر ..
وأنا صغير وبحضنها ألقي دفا
وان سولفت.. رديت على الجـنب اليمين
وألصقت وجهي بصـدرها حـب و وفا..
كانت تحكيني عن آلآم السـنين وبحشرجة
صوت حـزين... وتنـهدت... وأحيان نتنهد سوا...
كانت تقــول (إني يتيمـة من زمان )..
واضحـك وأسـال بازدرا ؟؟؟؟
❤يا ميمــتى... أنتـي كبيرة والكبير ..
ماهـو يتيم وهـذا قضـا ..
واليوم أعيش إحساسها دار الزمن بكأسها...
واسقاني أحزان اليتيم ...
أحـس أنــا باقي يتيم..
رغم السنين والعمر ولىّ وانقضى••
❤تصدّقون المشكلة.. ما هي فراق اللي تحب!!!
المــوت حق والدهر عمره ما صفا•••
المشكلة ذيك الجنان التي تحت أقدامها
❤بغيابها غابت... و واراهــا الثرا
وذاك الدعاء.. اللي كان يرسم لي أمل ما ينقطع صــبح ومســاء••
كانت أموري ميسّرة كانت دروبي مسرّجة•••
❤حنانها ماله مثيل وحبها ماله بديل
(حب فطره الله من عالي سما)
❤وارجع وأقول رغم السنين..
أحس أنا عايش يتيم لكني عايش في رجا••
==
ما أن انتهيت من سماع القصيدة..
وبسرعة..
تركت ابن عمي وركبت سيارتي..
ولم أتوقف إلا عند أقدامها..
وأخذت أبكي..
وهي تقول:وش فيك ياولدي عسى خير !!
قلت:الخير هنا عندك تحت أقدامك..
كم أنا مقصرٌ معك..!!
يا الحبيبة سامحيني واغفري لي غلطتي!
وألقيت هذه القصيدة أمام الوالدة والوالد وعمره 77 سنة حفظه الله ..
فدمعت عيناهم ..
قلت لوالدي:ما الذي يبكيك؟
قال:اشتقت لأمي ❤
- غفر الله لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم. 🌷اللي عنده ام يعز قدرها ويصلها ويبرها
❤رحم الله من اشتاقت لهم ارواحنا وهم تحت التراب