08-24-2016, 05:12 PM
|
|
|
|
حكم قولنا ( حبيب الله ) للمصطفى -صلي الله عليه وسلم
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
من كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد
شرح فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين
[ من شروحات كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب ]
باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح .
يقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى :
"والخلة أعظم أنواع المحبة وأعلاها ولم يثبتها الله - عز وجل-
فيما نعلم إلا لاثنين من خلقه , هما: إبراهيم في قوله تعالى:
"واتخذ الله إبراهيم خليلاً" ( النساء: 125) ,
ومحمد لقوله صلى الله عليه وسلم :"إن الله اخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً"
وبهذا تعرف الجهل العظيم الذي يقوله العامة: إن إبراهيم خليل الله ,
ومحمداً حبيب الله, وهذا تنقص في حق الرسول صل الله عليه وسلم,
لأنهم بهذه المقالة جعلوا مرتبة النبي صل الله عليه وسلم دون مرتبة إبراهيم ولأنهم إذا جعلوه حبيب الله لم يفرقوا بينه وبين غيره من الناس,
فإن الله يحب المحسنين والصابرين,
وغيرهم ممن علَّق فعله بفعلهم المحبة؛ فعلى رأيهم لا فرق بين الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره,
لكن الخلة ما ذكرها الله إلا لإبراهيم ,
والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله اتخذه خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً .
فالمهم
أن العامة مشكل أمرهم, دائماً يصفون الرسول صل الله عليه وسلم بأنه حبيب الله
, فنقول: أخطأتم وتنقصتم نبيكم,
فالرسول خليل الله ؛ لأنكم إذا وصفتموه بالمحبة أنزلتموه عن بلوغ غايتها "
انتهى ( ج 1 ص 400 )
أسأل الله العلم النافع لنا ولكم وأن يحصن ألسنتنا وجوارحنا
من الذنوب والبدع والموبقات |
p;l r,gkh ( pfdf hggi ) gglw'tn -wgd ugdi ,sgl hggi pfdf p;l wgn ugdi
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:08 PM
|