08-16-2016, 08:05 PM
|
|
|
|
|
وتبقى اشياء ...
فى زحام الحياة.. نتعرض للكثير من الأشياء،
نمر بالكثير من المواقف والتجارب،
نتعثر ونسقط، ونعاود النهوض لنكمل الطريق،
تفرحنا أشياء وتحزنا أشياء،
ننسى أشياء ونتذكر أشياء، لكن تبقى أشياء
لا نهاية لها.. أشياء تلازمنا دوماً،
أشياء تسير معنا كظلنا، وسنظل دائماً نمارسها
لأنها من طبيعتنا السوية كبشر.
فمهما جرى بنا الزمان،
سنظل نمارس العاطفة والحنين رغماً عنا،
وسنظل دوماً نتذكر أحلامنا الجميلة
مع أناس أحببناهم
وحفرناهم بداخلنا حتى إنهم أصبحوا جزءاً منا،
ومع غيابهم نتذكرهم أكثر،
ويعود بنا الحنين لجوارهم،
وستظل الأشياء التى ربطتنا بهم عالقة بنفوسنا،
لانستطيع أن نمحوها من قلوبنا وعقولنا،
فهى أشياء لا نملك لها آى نهاية
مهما مرت بنا السنين والأيام.
إنها أشياء تلاحقنا أينما نذهب،
أشياء نستعين بها فى أوقات الضيق
لنطهر بها ما تراكم من بقع علقت بنفوسنا،
وما تحملناه من جروح وأنين،
وسنظل نتذكر تلك الأشياء لتتشافى نفوسنا من جديد.
يالها من أشياء تقتحمنا فتجعلنا نشعر بإنسانيتنا !
أشياء نتوازن بها فى زمن القبح والضنين !
أشياء تعكس حقيقتنا التى تسكن بين جوانحنا،
وبدونها نشعر بأننا مساكين،
لا وجود لنا.. فحين نتذكرها
ندرك أننا مازلنا على قيد الحياة، ومخطئ من يقول
إننا ننسى أو نتناسى أشياء كانت،
لأنها مازالت ترسم خطاوينا
وتحدد ملامحنا وأيامنا وليالينا،
إنها أشياء لا تموت إلا بموتنا.
ما أجمل تلك الأشياء التى تجعلنا نسافر
إلى عالم كنا نستيقظ فيه كل صباح
على كلمات ومعانى الود الجميل !
عندما كنا نجد من يحتويينا
ويحضن معنا أحلامناً وأمانينا
التى لم تزل محفورة فينا..
ومهما وصلت بنا الحياة إلى طريق مسدود،
لا تستطيع قوة على وجه الأرض
أن تفصل أرواحنا عن ثوابت أشياء
راسخة فى أعماق أرواحنا الحزينة..
ومهما باعدت بيننا الأيام والسنين
عن أحباء ساقهم القدر فى رحلة العمر،
لا نملك سوى أشياء تربط بيننا وبينهم
حتى إن هاجرونا..
لإننا نؤمن بإن تلك الأشياء هى أجمل ما فينا.
مما راق لي
|
|
,jfrn hadhx >>>
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:24 PM
|