08-05-2016, 12:20 AM
|
|
|
|
|
أينك الآن منِّي
عندما يكون الجَسدُ مُزدحماً بكثيرٍ من الأوجاع
التي تجعل من الألم وحشاً يقْضِمُ كل الأعضاء
ولم يترك أصبعاً أو ذراع
وتتساءل كيف استطاع الحَظُّ السَّيئ أن يُنْجِبُ أجنَّة
إمْتَلأَتْ بها كل المساحات
وضجيجها ينثرُ السَّرابَ فى ثقوب المسامات
وكيف أضحى الصُّبح باهت الألوان
وَغَدَا الرَّبيع متسولاً شذى الياسمين والريحان
وكيف للهيامُ أن يتواجد فوقَ موائدِ الأشجان
كيف تصدَّعتْ مرآتي الممتلئة بصور الذكريات القديمة
وكيف إستعصى عليها
أن تزيل من فوق وجهها العناكبُ اللئيمة
ها أنا الآن أحملُ على كتفيِ حلماً
مُتورِّم الأوداج
متعرِّج الأطراف
وبقايا من أمس
كان الليلُ فيه حاضراً
أناخ ركابه فى منتصف المغيب
ليُقيم إحتفالاً
على ضفاف شعاع القمرُ الغائب
والمطرُ يشارك بزخَّاته على أوراق الصبابة
حتى لايجفُّ ريق الحنين
أيقنتُ الآن أنَّ المشي على صراط الأوهام
لن يجعل جيوب معطفي تمتلئ
بجواهر الأُمنيات و التَّمني
ف أخبرينى أينكِ الآن منِّي
فالجسد يرتعشُ حنيناً
والشَّوقَ يغالبنى ليل نهار ..
أينك الآن منِّي
أيها المغزول من خيوط الوقار ..!
|
|
|
|
Hdk; hgNk lk~Ad Ho,; lk~Ad hgNk
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:55 PM
|