وقال إن "هذه الخطوة كانت السبب الرئيسي في انشقاقه عن التنظيم"، الذي انضم له عام 2014 في سوريا، بعدما تأثر بإصداراته على الإنترنت.
وأوضح أبو عبدالله (في مقطع الفيديو)، أنه "يحكم على الأمور بعقله لا بمشاعره"، ووجد أن "التفجير جاء بعد تهديد حزب الله لتنفيذ هجمات في السعودية".
وأضاف أنه قبل تنفيذ عملية الحرم النبوي كانت تدور نقاشات بالمجالس حول تنفيذ التفجيرات في الأماكن المقدسة، وأن القيادات كانت تصف هذا الأمر بـ"العادي".
وأشار إلى حرصهم على قتل المسلمين "حتى لو تعلقوا بأستار الكعبة"، لأنه "ليس في قتلهم أي مشكلة" على حد وصفهم.
وأشار إلى أنه كان مندهشًا من هذا الشطط في تفكير القيادات والمعنيين بالفتاوى داخل التنظيم.
وأضاف: "كنت ماني مصدق وكنت أقول يوصلون لأي شيء لكن هذه –استهداف الحرم- ممكن يتوقفون فيها".
ولفت إلى أنه صُدم عندما قاموا بتنفيذ العملية، لا سيما وأن "العملية بحسب الطريقة التي تم التخطيط لها كانت تستهدف داخل الحرم".
وأرجع سبب تنفيذ عملية الحرم في هذا التوقيت وعلى وجه السرعة إلى "نجاح الجهات الأمنية في ضبط العديد من القيادات".
ونبه إلى أن العملية كانت مرصودة من قبل الجهات الأمنية؛ ولهذا لم تقع داخل الحرم وفق خطة العناصر المنفذة، لأنها كانت ستحصد أكبر عدد من الضحايا.
وشدد المنشق عن داعش على أنه من خلال مخالطتهم يهتمون بقتال المسلمين، وتشويه صورتهم وسمعة الإسلام، وهو الأمر الذي نجحوا فيه بالفعل.
ولفت إلى أنهم سبب النظرة السلبية للإسلام، وأكد أنهم ضربوا أسوأ مثل في التعامل مع الأسرى، حيث لم يرد عن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- معاملة الأسرى على طريقتهم الوحشية عبر القتل والذبح والحرق.