العمالة تبيع إطارات مستعملة ومغشوشة غير مكترثين بخطورتها
قاسم الخبراني- سبق- الرياض: تمتهن عمالة وافدة في حراج بن قاسم جنوب العاصمة الرياض المتاجرة بالأرواح، وهي تجارة تتمثل في بيع إطارات مستعملة ومغشوشة غير مكترثين بخطورتها وما قد تتسبب فيه من حوادث دموية مميتة يروح ضحيتها الأبرياء بعد أن غاب الرقيب، متخذين من الأرصفة مكاناً لترويجها على الزبائن وبأسعار رخيصة للغاية.
"سبق" تلقت الكثير من الشكاوى حول تلك الممارسات الخارجة عن القانون، والتي تتم في وضح النهار، وعلى المكشوف، على الرغم من قرار المنع الصادر والملاحقة المستمرة والتضييق على بائعيها من أصحاب المحال وفرض غرامات مالية عليهم وعقوبات قد تصل لحد الإغلاق والتحويل لهيئة التحقيق والادعاء العام من قبل الجهات ذات العلاقة، ومنها: وزارة الشؤون البلدية ووزارة التجارة والصناعة ولجان مختصة، إلا أن تلك الإجراءات والملاحقة غابت تماماً عما يحدث في "الحراج" من قبل عمالة وافدة همها الأول هو الربح، ولو على حساب زهق الأرواح.
الملفت في الأمر أن أحد الأرصفة والذي يستخدم لعرض الإطارات المستعملة في حراج بن قاسم، لا يبعد سوى "حذفة عصا" عن الدائري الجنوبي، حيث يستطيع سالكو الطريق مشاهدتها؛ ما جعل الكثير من المواطنين يتذمرون ويضعون الكثير من علامات الاستفهام حول ذلك المشهد، والذي يعكس صورة مغايرة عما يسمعون به من فرض رقابة صارمة وعقوبات وغيرها على بائعيها على حد تعبيرهم.
"سبق" رصدت أسعار الإطارات المستعملة المعروضة للبيع في الحراج، إذ تتراوح ما بين 50 إلى 70 ريالاً للإطار الواحد، وقد يرتفع السعر قليلاً في حال كان يحمل "جنط" ومعظمها سيئ للغاية، ومنتهي الصلاحية، ولم يعد صالحاً للاستخدام على الطرقات نظراً لخطورته.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد أصدرت في وقت سابق تعميماً لكافة الأمانات والبلديات والفروع التابعة لها يقضي بمنع بيع الإطارات المستعملة والسيئة التي انتهت صلاحية استخدامها؛ حفاظاً على سلامة الأرواح، ودعت إلى تشديد الرقابة الميدانية على محال بيعها واستبدالها.