قصر من زمن الأساطير.. هكذا وصفت صحيفة "ديلي ميل" القصر الجمهوري الذي شيده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي يعتبر وبحق تحفة معمارية.
وأفردت الصحيفة البريطانية تقريراً مطولاً تطرقت فيه للحديث عن تفاصيل هذا القصر والذي تعرض لقصف جوي خلال محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا الجمعة الماضية.
يغطي القصر ما يزيد على 4 كيلومترات مربعة، ووصلت تكاليف تشييده ووبنائه أكثر من 500 مليون جنيه استرليني، وذلك دون الأخذ في الاعتبار تكلفة التجهيزات والأثاث والمصاريف الأخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن سعر اللفافة الواحدة من ورق الجدران الحرير بلغت أكثر من ألفي جنيه استرليني، فضلاً عن أن سعر زوج الباب الواحد 36000 جنيه استرليني حيث احتاج القصر لمئات الأبواب لمئات الغرف، حيث بلغت فاتورة أكثر من 400 باب ضخم بحجم 3.2 متر ارتفاعاً مقابل مترين أكثر من 5 مليون جنيه استرليني.
يضاف إلى ذلك تكلفة 450 باباً فاتورتهم النهائية أكثر من 26 مليون جنيه استرليني، دون حساب المصاريف الإضافية من أجل سجاد الأرض لـ33 ألف متر مربع ، والذي يزيد سعره عن 7 مليون جنيه استرليني.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن أردوغان قال إنه سيستخدم المواد الطبيعية جميعها من تركيا، ولكن على أرض الواقع تم استيراد السقف من ألمانيا، بالإضافة لاستيراد الرخام الأسود لغرف الضيوف من الهند، بالإضافة لمواد من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وحتى الأشجار التي زرعت في الأراضي الضخمة حول القصر تم استقدامها من إيطاليا وهولندا.
وذكرت الصحيفة أنه خلال الانقلاب الفاشل، قامت طيارات جت F-16 بإلقاء قنابل ومتفجرات على القصر، ولكن لم تعرف أية أضرار بعد، إلا أن المرجح أن أضرارا بالغة لم تصبه حيث أنه يتمتع بتحصينات قادرة على الصمود أمام أي هجمات بيولوجية وكيميائية أو أي هجوم نووي.