وضح محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية زياد الجهني أن أمطار الصيف التي تهطل سنويًا على منطقة عسير و الباحة والطائف مصدر جذب سياحي لزيارة السياح لها، من جرّاء تركّز الأمطار على المرتفعات الجبلية من الطائف مرورًا بعسير إلى جازان. وقال الجهني إنه وفقًا للمعطيات الحالية والمتوقعة خلال الفترة المتبقية من الصيف فإن مرتفعات السعودية من الطائف حتى جازان ستكون بحول الله - عز وجل -، على موعدٍ مع الأمطار الموسمية وبشكل أقوى من الثلاث السنوات الماضية ، وستتركز السُّحب الرُكاميّة الرعديّة المُمطرة فترة الظهيرة بشكل شبه يومي خلال ما تبقى من الشهر الميلادي الحالي والذي يليه (يوليو - أغسطس).
وأشار إلى أن هذا النشاط القوي يعود للتمدد المداري صيفًا بسبب بداية ظاهرة اللانينيا بعد تلاشي النينيو (انحسار التيارات الدافئة شرق بحر العرب والمحيط الهندي)، مما يسمح لتوغل التيارات الدافئة القادمة من المناطق المدارية والمحملة بكمياتٍ عالية من الرطوبة، فتتشكل السحب الركامية وتسقط الأمطار نتيجة عملية الرفع التضاريسي على المرتفعات.
ولفت إلى أن هطول الأمطار على منطقة عسير يعد من أهم عوامل دعم السياحة، بسبب جاذبية الجو وجماليات الأمطار والبَرَد, إضافة إلى خضرة المنطقة وجماليات الطبيعة وجغرافية المكان.. لذلك عندما تتأثر المنطقة خلال الصيف بمنخفض الهند الموسمي تنطلق الرطوبة من البحار عابرة أجواء الجزيرة العربية حتى تصل للمرتفعات على هيئة سحب ركامية شاهقة غزيرة المطر وكثيفة البرد. ومن المتوقع أن يكون متوسط درجات الحرارة خلال ما تبقى من الصيف ٢٤ درجة على المصايف بشكل عام وهي الدرجة المتوسطة التي سُجّلت خلال الـ 30 سنة الماضية بينما الفترة القادمة ستكون مطيرة على المصايف بمشيئة الله.